يونايتد يواصل صدارته للدوري الإنجليزي بفوز باهت على ستوك

ميلان في ضيافة كالياري والإنتر بقيادة مدربه الجديد ليوناردو في اختبار صعب أمام نابولي

TT

واصل مانشستر يونايتد مسيرة انتصاراته وتصدره للدوري الإنجليزي بفوزه على ضيفه ستوك سيتي 2 - 1 في افتتاح المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وعزز مانشستر يونايتد موقعه في الصدارة برصيد 44 نقطة مع مباراتين مؤجلتين أمام مضيفيه بلاكبول وتشيلسي حامل اللقب.

ويدين مانشستر يونايتد بفوزه العاشر على أرضه والثاني عشر هذا الموسم، إلى نجميه المكسيكي خافيير هرنانديز الملقب بـ«تشيتشاريتو» والبرتغالي لويس ناني اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 27 و62 على التوالي علما بأنهما تبادلا صنع الهدفين. وكان تشيتشاريتو، الذي ترك مكانه لمايكل أوين في الدقيقة 78 عند حسن ظن مدربه السير اليكس فيرغسون الذي أشركه أساسيا في ظل غياب المهاجم واين روني بسبب الإصابة، فساهم بشكل كبير في الفوز على ستوك سيتي على غرار ما فعله السبت الماضي بتسجيله هدف الفوز في مرمى وست بروميتش البيون في الدقيقة 75 والأمر ذاته بالنسبة إلى ناني العائد من الإصابة بعد غيابه عن المباراتين الأخيرتين.

وهو الفوز السابع على التوالي لمانشستر يونايتد على ستوك سيتي والحادي عشر في المباريات الـ12 الأخيرة على ملعب اولتدرافورد.

وخاض مانشستر يونايتد المباراة في غياب أكثر من لاعب أساسي بسبب الإصابة أبرزهم حارس مرماه الهولندي العملاق ادوين فان در سار، وريو فريناند وبول سكولز والإكوادوري أنطونيو فالنسيا وروني، فيما غاب الكوري الجنوبي بارك جي سونغ لالتزامه مع منتخب بلاده في نهائيات كأس آسيا المقررة في قطر من 7 إلى 29 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وفضل فيرغسون الاحتفاظ بالبرازيلي أندرسون ومايكل كاريك على مقاعد البدلاء قبل أن يشرك الأخير في الدقيقة 78 مكان دارون جيبسون.

وكالعادة حصد يونايتد الفوز بصعوبة وعرض باهت، لكن مدربه فيرغسون أشار إلى أنه ليس منزعجا من توجيه انتقادات لفريقه، وقال: «إننا هدف سهل لمثل هذه الأشياء. ولكننا يجب ألا نتأثر بها ونركز في طموحاتنا، بإحراز لقب الدوري الإنجليزي».

ورغم سيطرة مانشستر يونايتد على مجريات اللعب في المباراة، لم يظهر الفريق بالقوة الهجومية المعهودة، حتى الفرص التي أتيحت له كانت تهدر برعونة، كما أن دفاعه يهتز أمام أي هجمات مضادة.

ونجح هرنانديز في منح التقدم لمانشستر سيتي عندما تلقى تمريرة عرضية زاحفة من ناني فتابعها بكعبه بمهارة رائعة وأسكنها الزاوية اليسرى الصعبة للحارس بيغوفيتش في الدقيقة 27. ونجح ستوك سيتي في إدراك التعادل عندما مرر سانلي كرة عرضية داخل المنطقة فارتقى لها دين وايتهيد غير المراقب بضربة رأسية على يسار الحارس البولندي توماس كوتشاك في الدقيقة 50.

ومنح ناني التقدم مجددا إلى مانشستر يونايتد بعدما رد له هرنانديز الهدية ومرر له كرة عند حافة المنطقة فهيأها الأول لنفسه وسددها بيسراه بشكل رائع في الزاوية اليمنى للحارس بيغوفيتش في الدقيقة 62.

وتنتظر مانشستر يونايتد قمة ساخنة في المرحلة الثالثة والعشرين أمام مضيفه توتنهام في 16 الحالي.

وحقق فولهام انتصارا كبيرا ومهما على وست بروميتش البيون بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها سايمون ديفيس والأميركي كليبنت ديمبسي والنرويجي بريده هانجيلاند، ليخرج من منطقة الخطر ولو بشكل مؤقت.

وأبدى مارك هيوز، المدير الفني لفولهام سعادته بالفوز الذي قفز بالفريق إلى المركز الثالث عشر برصيد 22 نقطة.

وقال هيوز إن احتلال المركز الثالث عشر يعد وضعا أفضل بكثير، لكن نشعر بأننا يمكننا تقديم أفضل مما قدمناه في الأسابيع القليلة الماضية. وفي مباراة ثالثة، انتزع برمنغهام سيتي فوزا ثمينا من بلاكبول بهدفين للبيلاروسي ألكسندر هليب وسكوت دان مقابل هدف لدودلي كامبل.

وفي إيطاليا، ستكون الأنظار مسلطة على قطبي مدينة ميلانو اليوم في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري، والأولى في العام الجديد بعد توقف لمدة أسبوعين ونصف الأسبوع بسبب العطلة الشتوية وأعياد الميلاد.

ويحل ميلان المتصدر ضيفا على كالياري الثالث عشر في مباراة سهلة نسبيا، في حين يستضيف إنتر ميلان حامل اللقب في الأعوام الخمسة الأخيرة وصاحب المركز السابع نابولي الوصيف في أول اختبار ساخن لمدرب الأول الجديد البرازيلي ليوناردو خليفة الإسباني رفائيل بينيتيز المقال من منصبه أواخر العام الماضي عقب التتويج بلقب بطولة العالم للأندية في أبوظبي. ويتصدر ميلان الترتيب برصيد 36 نقطة بفارق 3 نقاط أمام مطارديه المباشرين نابولي ولاتسيو الذي يحل ضيفا على جنوا، في حين يحتل إنتر ميلان المركز السابع برصيد 23 نقطة بفارق 13 نقطة خلف جاره ميلان مع مباراتين مؤجلتين أمام تشيزينا وفيورنتينا.

ولن تكون مهمة ميلان سهلة لأن كالياري صعب المراس، خصوصا أمام الكبار، ونتائجه أمامهم دليل على ذلك حيث خسر بصعوبة أمام إنتر ميلان ونابولي وجنوا بنتيجة واحدة صفر - 1 وسحق روما 5 - 1.

ويدرك ميلان جيدا أن تعثره سيكلفه الصدارة خصوصا أنه مهدد بقوة من نابولي وجنوا، وبالتالي فهو يسعى إلى الظفر بالنقاط الثلاث للاحتفاظ بالريادة.

في المقابل، يخوض ليوناردو تجربته التدريبية الثانية في الدوري الإيطالي بعد الأولى مع فريقه السابق ميلان.

ولن تكون مهمة ليوناردو سهلة مع إنتر ميلان خصوصا أن الأخير مطالب بتضميد جراحه وتعويض نزيف النقاط في الدوري تحديدا الذي كلفه التخلي عن الصدارة والتراجع إلى المركز السابع بعدما حصد 5 نقاط من أصل 18 ممكنة في مبارياته الست الأخيرة. وعانى إنتر ميلان الأمرين بسبب الإصابات الكثيرة التي لحقت بنجومه ودفع ثمنها غاليا الفريق ومدربه بينيتيز الذي أقيل من منصبه لاحتجاجه على عدم تدعيم صفوف الفريق بلاعبين في المستوى لسد فراغ المصابين.

ولم يحصل ليوناردو على ما كان يطالب به بينيتيز حيث اكتفى إنتر ميلان بضم قطب الدفاع أندريا رانوكيا من جنوا. وستبدأ معاناة ليوناردو في أول مباراة رسمية له مع الإنتر حيث يغيب لاعب الوسط الهولندي ويسلي شنايدر والبرازيلي الشاب كوتينيو وحارس المرمى البرازيلي جوليو سيزار بسبب الإصابة، إلى جانب المهاجم الكاميروني صامويل إيتو الموقوف 3 مباريات بسبب مخاشنته مدافع كييفو بوستيان سيزار في المرحلة الثالثة عشرة. وما يزيد صعوبة مهمة إنتر ميلان أن نابولي يقدم مستويات رائعة في الآونة الأخيرة وأنهى العام الماضي بثلاثة انتصارات متتالية وبلوغه الدور الثاني لمسابقة يوروبا ليغ حيث سيلاقي فياريال الإسباني.

ويتربص لاتسيو لميلان ونابولي عندما يحل ضيفا على جنوا الحادي عشر في مباراة لا تخلو من صعوبة، والأمر ذاته بالنسبة إلى يوفنتوس الرابع الذي يستضيف بارما الجريح وصاحب المركز السادس عشر، وروما الخامس الذي يستضيف كاتانيا الثاني عشر. وفي باقي المباريات يلعب بولونيا مع فيورنتينا، وبريشيا مع تشيزينا، وليتشي مع باري، وباليرمو مع سمبدوريا، وأودينيزي مع كييفو.