صفقة محتملة بين الإنتر وريال مدريد لتقاسم البرازيليين غانسو ونيمار

اليوفي يقترب من بارزالي.. وليوناردو يؤكد أن فريقه ليس في حاجة لرونالدينهو

TT

لقد استسلم فريق يوفنتوس لما يتعلق بمسألة ضم اللاعب دزيكو منذ فترة طويلة، وبارك مسؤولو نادي فولفسبورغ الألماني هذا الاستسلام تماما. لكن الشيوخ هم الشيوخ والبترول يساوي أكثر من شركتي «فيات» و«فولكسفاغن» اللتين ترعيان ناديي اليوفي وفولفسبورغ. فقد انتقل اللاعب الفذ إلى نادي مانشستر سيتي، لكن اليوفي والنادي الألماني سيتمكنان على أي حال من إتمام صفقة أخرى خلال سوق الانتقالات الشتوية الحالي في شهر يناير (كانون الثاني).

لقد توصل يوم الأربعاء الماضي ماروتا مسؤول الانتقالات باليوفي إلى اتفاق مع النادي الألماني بشأن أندريا بارزالي، بطل العالم عام 2006 الذي سيكمل عامه الثلاثين خلال الربيع المقبل. وكان المدافع، الذي ينتهي عقده مع فريقه الألماني في شهر يونيو (حزيران) المقبل، يحظى باهتمام كبير من ناديي بروسيا دورتموند وشالكه اللذين كانا مستعدين لمنحه نفس الراتب الكبير الذي يحصل عليه من نادي فولفسبورغ. لكن اتصال نادي اليوفي قام بخلط الأوراق، وفي ساعات قليلة توصل بارزالي إلى اتفاق مع مسؤولي النادي. وسيحصل اللاعب بمقتضى هذا الاتفاق على راتب أقل بعض الشيء من راتبه في ألمانيا، لكنه سيحظى بفرصة إنهاء مسيرته مع الكرة كلاعب أساسي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، الذي ما زال موجودا بقلبه على الرغم من لعبه في الخارج. وكان ما منح صفقة ضم بارزالي الدفعة النهائية والحاسمة هو «رأي» اللاعبين، حيث أبدا كيلليني وبوفون تأييدا كبيرا لضم بارزالي لصفوف فريق اليوفي.

وقد منح المدرب ديل نيري نفسه، الذي تعامل مع المدافع عندما كان يدرب فريق باليرمو (وفي ذلك الحين لم يسر كل شيء على ما يرام)، الضوء الأخضر لإتمام الصفقة. ولم يعلن اليوفي عن الصفقة رسميا إلا بعد مرور 48 ساعة، وهي الفترة اللازمة لمحاولة ضم آجر لاعب نادي ليفربول. وإذا جاء رد فريق ليفربول سلبيا في هذا الصدد فسيلتقي ماروتا وباراتيتشي مسؤولا نادي اليوفي بمسؤولي نادي فولفسبورغ من أجل الحصول على بطاقة انتقال بارزالي.

إن فريق اليوفي مقتنع بإمكانية الحصول على خدمات بارزالي دون مقابل تقريبا، أو على أقصى تقدير بخصم مبلغ صغير من الأموال التي ما زال على نادي فولفسبورغ أن يدفعها لليوفي مقابل صفقة دييغو. لكن من المحتمل أن يعود مسؤولو النادي الألماني لمحاولة ضم سيسوكو لاعب اليوفي. ويأمل مسؤولو النادي الألماني في إقناع لاعب خط وسط اليوفي (ربما من خلال زيادة كبيرة في راتبه) بالانتقال إلى البوندزليغا. وإذا نجحوا في ذلك فسيحصل نادي اليوفي على مقابل مادي كبير.

إن ليوناردو يحظى بحب كبير في البرازيل، ولا غرابة في ذلك بالنظر إلى مسيرته كلاعب كرة؛ فقد فاز مدرب الإنتر الحالي بألقاب كثيرة مع ناديي فلامنغو وسان باولو وأصبح معشوق جماهير الناديين. وقد رشحته الصحف الموالية لهذين الفريقين لتولي تدرب منتخب السامبا (بدلا من دونغا المكروه)، ولتولي دور رئيسي في تنظيم مونديال 2014. ولعدة سنوات مكن تأثير ليوناردو نادي الميلان من الفوز بالسباق على المواهب البرازيلية.

وكانت آخر صفقة ساعد ليوناردو في حسمها لصالح الميلان هي صفقة تياغو سيلفا، وقد ساعد أيضا في صفقة باتو. والآن يبدأ ليوناردو صفحة جديدة من حياته.

ويستطيع نادي الإنتر أخيرا أن يدخل سوق الانتقالات الخاصة باللاعبين البرازيليين، ويتسيدها بعد أن تولى ليوناردو تدريبه. وقد سلم ليوناردو بالفعل إلى مسؤولي الإنتر اسما واعدا هو بابلو هينريك شاغاس دي ليما الملقب بغانسو. وهو المعجزة الكروية الجديدة. ويعتبر غانسو، المولود عام 1989، لاعب خط وسط مهاجما تقليديا يمتلك قدما سحرية. وكان مانو مينزيس المدير الفني الجديد لمنتخب البرازيل قد استدعاه على الفور لصفوف المنتخب الأول، لكن إصابة شديدة في الركبة أبعدت لاعب نادي سانتوس عن المشاركة لفترة طويلة. لكنه سيعود للعب في الربيع وفي شهر يونيو المقبل سينتقل إلى أوروبا. وقد بدأ ليوناردو التحرك بالفعل من أجل ضم اللاعب، لكنه اكتشف أنه يجب أن ينافس خصما عنيدا وصعبا على الفوز بغانسو، وهو نادي ريال مدريد. لكن موراتي ومورينهو يمكنهما التوصل لاتفاق؛ فمدرب ريال مدريد من الممكن أن يمنح الضوء الأخضر لانتقال غانسو لصفوف الإنتر مقابل أن لا يعرقل الإنتر صفقة انتقال نيمار، الذي يعتبر أحد نجوم الكرة البرازيلية هو الآخر، إلى النادي الملكي. وبهذه الطريقة سيكون الجميع سعداء بما فيهم نادي سانتوس البرازيلي الذي سيفقد حينها لاعبيه الرائعين، لكنه سيحصل مقابلهما على ما يقارب 70 مليون يورو.

هدف جديد: ثمة هدف جديد من نوعه يسعى إليه البرازيلي ليوناردو المدير الفني في الإنتر، فهو يرغب في خلق هوية مستقلة للفريق كي لا يتأثر بما يطرأ عليه من تغييرات مفاجئة، محاولا تذكير الجميع بأن الإنتر هو بطل إيطاليا وأوروبا، بل والعالم أجمع. لم يعد اسم الفريق مقترنا بالبرتغالي مورينهو أو بالإسباني بينيتيز كما أنه لم يقترن باسم ليوناردو بعد، ولكن قيادة البرازيلي للفريق تحمل مذاقا خاصا للغاية بالنسبة إليه حيث يقول: «بالتأكيد، إنني لا أخفى هذه المشاعر أثناء وجودي مع الفريق، بل إنها مصدر الطاقة الذي تدور حوله الأشياء. أشعر بالمسؤولية الكبيرة، ولكنني لا أفكر في نفسي الآن، فالفريق هو المهم». وعن وصفه بالخائن يقول: «لا يمكنني أن أنكر مدى تأثير هذه الكلمة عليّ، ولكنني أتعامل مع اختياراتي بهدوء تام. هل تمنى لي برلسكوني التوفيق في الإنتر؟ لقد حلت المشكلة. أتمنى له الشيء نفسه وأشكره بشدة على شعوره الطيب».

وعلى الرغم من الإصابات الكثيرة التي يعاني منها الفريق، إلا أن ليوناردو لا يعبأ بها في الوقت الحالي، مركزا تفكيره على تطوير الأداء وتحسين أحوال الفريق، وهو ما يعقب عليه قائلا: «الإنتر ليس فريقا باليا، وعليه أن لا يخشى حدوث المزيد من المشكلات. لا يهمني إذا ما كان الفريق متورطا في الحالة التي وصل إليها أم لا، بل أفضل التفكير في الأيام السبعة التي خاض فيها اللاعبون سلسلة من التدريبات المكثفة، وفي الأيام المقبلة التي سنخضع فيها لتدريبات أكثر تخصصا. ومع عودة اللاعبين، سيصبح الإنتر مكتملا في جميع صفوفه. لم أتحدث مع رونالدينهو قط، فأنا منشغل للغاية في بناء هذا الفريق الذي صنع أشياء رائعة مع برانكا وأوزيليو. لا بد أن يعيش الإنتر قوته الحقيقية بعد أن فاز بسلسلة من الإنجازات الهائلة كان آخرها مونديال الأندية. علينا أن نذكر أنفسنا بذلك كل يوم، وأن نعي أن الجلوس مكتوفي الأيدي ليس بالأمر الصحيح، وكذلك لا يجب علينا الاكتفاء بالحديث عن الإنجازات السابقة أو الشعور بالثقة التامة بعد كل جناه الفريق. الفوز بهذا العدد من الألقاب ليس ذنبا، ولكنه مجرد شيء جيد».