فلتخلع قناع مورينهو وتستمتع بفريق نابولي المتألق!

TT

لعل التعادل السلبي بين فريقي نابولي والإنتر في الموسم الماضي والجدل الذي أثير عقب ذلك اللقاء هما اللذان دفعا مدرب فريق نابولي الحالي والتر ماتزاري إلى الإدلاء بتصريحاته الأخيرة قبل استئناف بطولة الدوري. وكان دي لاورينتيس رئيس نادي نابولي قد صرح قائلا في الموسم الماضي: «لا أرغب في استبدال ماتزاري بمورينهو». ورد عليه مورينهو مدرب الإنتر في ذلك الحين قائلا: «إنه لا يمتلك المال الكافي لي». وعلى نفس الوتيرة صرح ماتزاري قائلا بشأن مدرب الإنتر: «إن مورينهو ظاهرة إعلامية وعند مقارنة إمكانات ولاعبي الفريقين يظهر أنني حققت الفوز أكثر منه»، وجاء الرد قاسيا على لسان إيلاديو باراميس المتحدث باسم مورينهو: «إن ماتزاري حمار لن يصبح أبدا حصانا». وقبل يومين عاد ماتزاري لإثارة الجدل ورفع أذنيه وفتحهما لصوت أعداء افتراضيين لفريقه وحذر بشدة قائلا: «الآن يبدأ العصب، والبنادق مصوبة إلينا من جميع الجهات. لكنني أستمتع بالأمر، ومن الواضح أننا نثير خوف الآخرين».

سيد ماتزاري، أعذرني على ضعف نظري، ولكن أين البنادق؟ إننا لا نرى سوى مباخر. فأنت وفريقك المدهش نابولي تخرجون من سحابات من الدخان وتستحقون الإشادة بدرجة كبيرة. وماذا عن الأعداء؟ أين هم؟ لقد كان مورينهو شديد البراعة في خلق أعداء لنفسه وفريق الإنتر، منذ تفجرت فضيحة كرة القدم عام 2006، كان لديه الكثير من الأعداء. ولكن ماذا عنك؟ أنت بالنسبة للجميع الساحر ذو القميص الأبيض الذي يخلع سترته عند لحظة معينة فيسجل كافاني هدفا في الدقيقة 90، وأنت صانع فريق نابولي الرائع الذي لا يفصله عن الميلان صاحب الصدارة سوى 3 أهداف. ولم تطلق نحوك رصاصات البنادق، بل فقط كلمات الثناء والإعجاب. لماذا تغضب؟ ولماذا ترتدي قناع مورينهو الثائر؟ إن رئيس النادي لا يطيق حديث البعض عن «فريق نابولي القادر على الفوز بالدرع» وكأنه إهانة. لكنك يا سيد ماتزاري تحدثت قبل يومين قائلا: «لم نكتف بما حققناه، ونتمنى أن نحقق أكثر من ذلك». ومع وجود فريق نابولي في المركز الثاني، فإن جملة «أكثر من ذلك» معناها الفوز بالدرع. ولا يعتبر ذلك إهانة، بل هو أمر منطقي.

فلتبتسم يا سيد ماتزاري، فلديك كل ما يدفعك للسعادة والابتسام. إن فريقك يستأنف بطولة الدوري وهو يمتلك نقاطا أكثر من فريق الإنتر بطل العالم. يجب أن تكون فخورا بذلك وأن تدفع بنجومك كافاني ولافيتسي وباقي اللاعبين وأن تستمتع بهم وبأدائهم. وينبغي أن تتمتع بنفس حماس الجماهير التي تدعمكم بشدة وتزحف خلفكم في كل مكان ولا ترى في حلم الفوز بالدوري إهانة أو أمرا مستحيلا. هل يمكن أن يوجد فريق نابولي دون حلم؟ إن رئيس النادي يتنفس السينما وهي ماكينة الأحلام. وبالتالي يجب عليك يا سيد ماتزاري أن تحلم وتسعى للقمة بنفس الجرأة التي كنت تتحدث بها عندما كنت تعتبر نفسك أكثر فوزا من مورينهو وأكثر خبرة من غوارديولا. وليس هناك أي طلقات بنادق تصوب نحوك، بل هي أصوات الاحتفال بالعام الجديد.