بلاتر: لم أساند أحدا في انتخابات الكونغرس الآسيوي

ابن همام قال إنه كان يقف ضد ابن الحسين وإنهم سيطوون صفحة الخلافات

TT

أكد السويسري، جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس الخميس، أنه لم يناصر أحدا على الآخر في الانتخابات التي جرت بين ممثلي الاتحاد الآسيوي للعبة في عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا.

وقدم الأمير الأردني علي بن الحسين خدمة جليلة وهدية ثمينة إلى بلاتر، من خلال تفوقه على الكوري الجنوبي المخضرم تشونغ مونغ جون، في انتخابات الاتحاد الآسيوي للعبة على مقاعد الاتحاد في اللجنة التنفيذية للفيفا.

وعلى الرغم من تأكيدات بلاتر بعدم انحيازه لأي من الطرفين، فمن المعروف أنه كان يفضل بالطبع ترشيح الأمير علي. وقال بلاتر: «إنها مفاجأة. بعد 16 عاما، ربما لعب الشباب الذين يريدون الظهور (في الاتحاد الآسيوي) الدور الأكبر. وعلى الرغم من ذلك، لم أساند أحدا». وحرص بلاتر على حضور اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي أمس، حسبما أكد في الفترة الماضية أنه سيحضر اجتماعات الجمعية العمومية في كل من الاتحادات القارية الستة، التي ستقام قبل الانتخابات المرتقبة على رئاسة الفيفا. وقال بلاتر أمام مندوبي الاتحادات الأهلية الآسيوية، والبالغ عددها 46 اتحادا، إن الانتخابات في جميع هذه الاتحادات مهمة للغاية.

وأوضح أنه «في 2011 هناك مسابقات، ولكن يوجد شيء آخر، وهو الانتخابات في جميع الاتحادات القارية». وأضاف: «كرة القدم ما زالت لعبة. ويتعين عليكم فيها أن تتعلموا الفوز، ولكن عليكم أيضا أن تتقبلوا الهزيمة. ولذلك أناشدكم العدالة وأن تتصرفوا بديمقراطية».

من ناحيته، أكد محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن الجمعية العمومية للاتحاد حسمت، خلال اجتماعها، جميع الأمور بينه وبين الأمير الأردني علي بن الحسين، بعد فوز الأخير في الانتخابات وتقلده منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، بفارق خمسة أصوات عن الكوري الجنوبي، تشونغ مونغ جون.

وقال بن همام خلال المؤتمر الصحافي بعد انتهاء الانتخابات: «كنت أدعم الكوري تشونغ على الرغم من اختلافنا في فترة سابقة، وقبل أن يشهد العامان الآخران تواصلا واضحا بيننا من أجل الصالح العام للكرة الآسيوية.. هذا الرجل يمتلك كفاءة واضحة، ونكن له كل الاحترام، لكننا نبارك الآن للأمير علي بن الحسين على فوزه في الانتخابات، وأحترم بشدة قرار الجمعية العمومية».

وأشار بن همام إلى أن تعارض اختيار الجمعية العمومية مع رغبته لا يعني الوقوف ضد الأمير علي بن الحسين، لكنه سيقف معه ويحترم بكل قوة رغبة الجمعية العمومية.

وحرص بن همام على تهنئة الأمير إثر فوزه بعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا، ومنصب نائب رئيس الفيفا عن آسيا. وقال بن همام: «هنأت الأمير علي بعد فوزه مباشرة، ولا أخفي أنني كنت أقف ضده في هذه الانتخابات، لكنني رجل ديمقراطي، وأحترم رغبة الجمعية العمومية، وسأتعامل مع نتائجها».

وأضاف: «ما جرى قبل الانتخابات صفحة يجب أن نطويها ونضع أيدينا معا، ليس لمصلحتي الشخصية أو لمصلحته الشخصية، بل لمصلحة الكرة الآسيوية، لأنها أمانة في أعناقنا».

وأضاف: «نأمل أن يكون هناك تعاون مشترك في الفترة المقبلة، وأن ننحي الخلافات السابقة من أجل الكرة الآسيوية، لأننا أصبحنا مطالبين بذلك بعد اختيار الجمعية العمومية».

وردا على تساؤل حول ترشيحه لرئاسة الفيفا، قال بن همام: «الترشح لرئاسة الفيفا أمر جيد ومهم، لكنني في الوقت الحالي لا أفكر إلا في عملي كرئيس للاتحاد الآسيوي، والعمل من أجل تطوير كرة القدم بالقارة.. الاتحاد الآسيوي يسير في طريق رسم خريطة جديدة للكرة الآسيوية.. نحاول تطوير بعض الأمور التي تؤدي في النهاية لزيادة عنصر الإثارة للارتقاء بالكرة الآسيوية وجعلها محط إعجاب».

وأعرب بن همام عن رفضه التام لتدخل الحكومات في عمل الاتحادات الأهلية، قائلا: «نحاول إبعاد الاتحادات الأهلية عن الحكومات حتى تكون القرارات أفضل وتصب في مصلحة الكرة الآسيوية».