الإنتر يخطو أولى خطواته مع ليوناردو بالفوز على نابولي 3/1

ماتزري يعترف بالهزيمة وبأحقية منافسه في الفوز.. وكامبياسو يرى أنها خطوة نحو الدرع

TT

حقق فريق الإنتر فوزا ثمينا على ضيفه نابولي بـ3 أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما في المرحلة 18 من منافسة الدوري. افتتح تياغو موتا الشباك في الدقيقة الثالثة من الشوط الأول، ولكن سرعان ما أدرك باتسينزا هدف التعادل في الدقيقة 25 قبل أن يعيد كامبياسو الإنتر إلى التقدم بهدف آخر في الدقيقة 37، ثم عاد موتا ليؤكد على فوز الإنتر بهدف ثالث في الدقيقة 10 من الشوط الثاني.

جدير بالذكر أنها المباراة الأولى للإنتر تحت قيادة المدير الفني الجديد ليوناردو الذي عقب على فوز الفريق قائلا: «الماضي! أجواء مختلفة! لقد أبلى رافاييل بينيتيز بلاء حسنا في كل مكان ذهب إليه، ولكن قد يفتقد المرء إلى تعاطف من حوله في بعض الأحيان، لا يمكنني أن أعقد المقارنات الآن، فالوقت ليس مناسبا». وأضاف «الفضل في هذا الفوز لا يرجع لي، بل للإنتر، فالفريق يمتلك روحا مستقلة لم أحملها أنا إليه، ولم يكن فوزه على مدار السنوات الخمس الماضية من قبيل المصادفة. كما أن التشكيل الحالي للفريق يعد واحدا من أفضل التشكيلات التي مرت على تاريخ النادي، والفريق الذي رأيتموه كان دائما موجودا حتى في اللحظات الصعبة. لقد بدا الفريق منقسما في بعض اللحظات، ولكنه نجح في الاستحواذ على الكرة طوال الشوط الثاني، وأظهر شيئا مهما للغاية وهو أننا نستمتع باللعب».

من جهة أخرى، رفعت جماهير الإنتر لافتة كبيرة كتبوا عليها «بينيتيز، نوجه لك الشكر ونقولها لك نحن من ساندناك دائما والآن لا بد أن يمنح الجميع الثقة إلى ليوناردو من أجل مصلحة الإنتر». غير أن هذه اللافتة لم تهدئ من روع المدير الفني الذي ظل واقفا طوال الوقت بينما بدت أمارات القلق واضحة على وجهه أثناء حديثه مع بيبي باريزي حتى جاء إليه تياغو موتا ليعانقه بعد تسجيل الهدف الثالث. واستأنف ليوناردو حديثه قائلا: «هل سنطبق خطة المعين دائما؟ الفريق يفتقد إلى 3 أو 4 من لاعبيه ولدينا الكثير من البدائل التكتيكية. فلنتخذ خطوة جديدة في كل مرة دون أن يتحول أداء الفريق. لا بد أن يظل الأمر طبيعيا، فأنا أحترم نفسي بشدة ولا أرغب في التفكير في أشياء أخرى بخلاف العمل وما يتعين علي إنجازه. إنني سعيد للغاية بتقديم يد العون للفريق».

وجاءت أهداف تياغو موتا في المباراة بمثابة اعتذار رسمي للمدير الفني بعد أن تسبب اللاعب في حرمانه من الفوز في مباراة أغسطس (آب) 2009 عندما كان ليوناردو مديرا فنيا في الميلان. ويرجع الفضل لموتا في إعادة الابتسامة إلى وجه الإنتر عقب فترة التوقف حيث تمكن البرازيلي من اختراق مرمى نابولي الذي ظل نظيفا على مدار 396 دقيقة، ملقنا ماتزري وأبناءه درسا لا ينسى على أرض سان سيرو. وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقود بها موتا الإنتر إلى الفوز في مباريات فاصلة، فقد سبق وفعلها في بريمن قبل منافسة كأس العالم للأندية. ويتمتع البرازيلي ببنية جسدية جيدة، فضلا عن رؤيته الواضحة لأرض الملعب وقدرته على التدخل في الوقت الصحيح والتسلح بالخشونة والروح التنافسية اللازمة لانتزاع نقاط الفوز. وكانت مباراة الأمس هي المباراة السادسة لموتا مع الإنتر بعد تعافيه من العملية الجراحية التي خضع لها في 24 من أغسطس الماضي، وهي العملية الثانية له في الركبة اليمنى بعد تعرضه للإصابة في برشلونة. وفي أعقاب المباراة، قال موتا «لقد كان الهدف الأول جميلا للغاية بفضل ستانكوفيتش، ولكننا كنا حريصين على الفوز من أجل استعادة الثقة بأنفسنا. والآن لم يعد هناك شك في قدرتنا على المنافسة على جميع الأصعدة. المنتخب؟ هذا الأمر لا يشغلني كثيرا، فأنا مستمتع بتواجدي في الإنتر وسيكون من الأفضل لي الانضمام للمنتخب الإيطالي». من جهة أخرى، نجح كامبياسو في تعويض غياب شنايدر عن وسط الملعب، وهو ما يعقب عليه اللاعب قائلا: «ما زلت أطور من نفسي، ولكن يتعين علينا أن نحرز تقدما كبيرا أمام كتانيا من أجل تحقيق مركز أفضل في قائمة التصنيفات. الفوز كان أمرا مهما للغاية بعد الفوز بمونديال الأندية. لقد نجحنا في التعامل مع الفريق المنافس بشكل صحيح وأمتعنا الناس بالمباراة». وعن الفريق بين ليوناردو وبينيتيز قال: «ما زال الوقت مبكرا لعقد المقارنات، ولكن الفوز ببطولة العالم للأندية منحنا ثقة كبيرة ولذلك أريد أن أشكر الجميع بدءا من مانشيني إلى مورينهو وبينيتيز. والآن نأمل أن نفوز مع ليوناردو أيضا، ولكننا لن نكون على حق إذا ما قلنا إننا وصلنا إلى درجة كبيرة من التناغم مع ليوناردو على عكس بينيتيز. ولو أننا كنا نفتقد إلى هذا التناغم مع الإسباني، لما استطعنا الفوز بالمونديال وكأس السوبر الإيطالية، وعلينا أن نلعب المباريات المقبلة بنفس النجاح حتى نحافظ على درع الدوري».

وعلى الجانب الآخر، اعترف والتر ماتزري المدير الفني في نابولي بالهزيمة التي لحقت بفريقه حيث قال: «لم يظهر الفريق بمستواه الحقيقي سوى في لحظات قليلة من المباراة. ويبدو أننا نصاب بحالة من القلق عند مواجهة الفرق الكبرى والسبب أننا نشعر بمزيد من الالتزام. لقد تخلصنا من خوفنا عندما حصلنا على الفرصة المناسبة ونجح باتسينزا في إدراك هدف التعادل. وفيما بين الشوطين، شرحت للاعبين بأننا لم نفقد شيئا وأننا قادرون على الوقوف على أقدامنا مرة أخرى وهو ما حدث بالفعل بعد هدف كامبياسو. غير أن الإنتر كان أكثر ثقة بنفسه ونجح في تأكيد الفوز بهدف ثالث لتياغو موتا».