القحطاني يبدد مخاوف السعوديين ويعلن جاهزيته لقيادة الأخضر أمام سورية

حراسة مشددة حول مقر البعثة.. وتأخر استخراج التصاريح الإعلامية يثير لغطا

TT

بدد قائد المنتخب السعودي، ياسر القحطاني، مخاوف الجماهير من عدم مشاركته أمام المنتخب السوري، غدا (الأحد)، في افتتاحية مباريات المجموعة الثانية من بطولة آسيا، بتصريح صحافي أكد من خلاله قدرته على المشاركة، وقال: «أحمد الله أنني تعافيت تماما من الإصابة التي لحقت بي، وأمر مشاركتي الآن بات بيد المدرب بيسيرو».

ويأتي تأكيد مشاركة القحطاني في الوقت الذي أدى فيه المنتخب السعودي، بطل أعوام 1984 و1988 و1996، تدريبه الأول عقب وصوله إلى الدوحة، أمس الخميس، على ملعب النادي الأهلي، بمشاركة جميع اللاعبين، باستثناء ياسر القحطاني الذي أجرى تدريبات خفيفة، وكان موجودا برفقة الجهاز الطبي.

وذاق المنتخب السعودي الأمرين من كثرة الإصابات التي يتعرض لها لاعبوه المميزون منذ موسمين، والتي أثرت بشكل واضح على مسيرته في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، والتي لعبت الدور الأكبر في عدم تأهله للمرة الخامسة على التوالي.

وشارك القحطاني على فترات متقطعة هذا الموسم سواء مع المنتخب أو مع الهلال جراء الإصابة التي يعاني منها منذ فترة.

وحول لقاء الأخضر بالمنتخب السوري غدا، أشار القحطاني إلى أن فرصة فوز الأخضر في البطولة الآسيوية تظل قائمة بالتساوي مع كافة المنتخبات المشاركة التي جاءت إلى الدوحة بهدف نيل لقب المسابقة الأكبر في القارة الصفراء، متمنيا أن تسجّل البطولة باسم المنتخب السعودي، لا سيما أنها تقام في الدوحة، مما يسهل عملية المساندة الجماهيرية التي تدعم الأخضر في كل المحافل الرياضية، وتسعى لزفه نحو منصات التتويج، وقال: «سنصل بتوفيق من الله إلى المباراة الختامية، وسنبحث عن اللقب لكي نهديه إلى القيادة الرياضية والشعب السعودي».

وتابع: «المواجهة صعبة، خصوصا أنها أولى مبارياتنا في البطولة الآسيوية، وتُعد مفتتح لقاءات المجموعة الثانية، وما يزيد الأمر صعوبة هو أن الفريقين يمثلان العرب في هذه المنافسة، وهو ما يسهم في تضاعف حماس اللاعبين من أجل الظفر بنقاط المباراة الثمينة».

من جانبه، أوضح المنسق الإعلامي للمنتخب السعودي، محمد التويجري، أن كل الاستعدادات والتحضيرات للبطولة الآسيوية تمت على أكمل وجه، وتتواءم مع تواجد الأخضر في مجموعة نارية، تضم إلى جانبه المنتخب الياباني الغني عن التعريف والمعروف بمستواه المتطور، إلى جانب سورية والأردن (المنتخبين الطامحين إلى تحقيق إنجاز يسجل في تاريخهما».

وأشار التويجري إلى أن المنتخب السعودي يسعى إلى تقديم المستوى المعروف عنه في هذه البطولة، آملا أن يخطف الأخضر بطاقة العبور إلى الدور الثاني، مؤكدا أن تواجد الأمير سلطان بن فهد لن يشكل ضغطا على أفراد المنتخب السعودي، بل يُعد حافزا لتقديم المزيد من العطاءات التي اعتادها جميع المتابعين، خصوصا أن الرئيس العام ونائبه يسعيان لتذليل جميع العقبات التي من شأنها أن تعيق مسيرة المنتخب السعودي نحو تحقيق الإنجاز الآسيوي.

من جهته، أعلن أحمد القحطاني، سفير السعودية في قطر، أن السفارة استعدت لاستقبال وتسهيل وصول الجماهير السعودية إلى العاصمة القطرية الدوحة، من أجل مؤازرة المنتخب الأخضر خلال مشاركته بكأس آسيا 2011، التي انطلقت أمس الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة.

وذكر القحطاني أيضا أن السفارة السعودية بالدوحة أنهت كل الأمور من أجل توفير عدد كبير من التذاكر المجانية، وتوزيعها على الجماهير السعودية للتواجد في مباريات المنتخب، بالإضافة إلى أعلام عملاقة، وملصقات، وصور ستكون تحت طلب الجماهير قبل حضور اللقاءات.

من جانب آخر، ازدحمت السوق الشعبية القطرية (سوق واقف) بمختلف الرياضيين من كل الدول الخليجية والعربية والآسيوية المشاركة في البطولة، حيث توافد إلى السوق عدد هائل من الإعلاميين التابعين للوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، حيث قامت اللجنة المنظمة بوضع شاشات عرض ضخمة لمتابعة مجريات البطولة من داخل السوق الشعبية، التي شهدت تحديات كبيرة بين الصحافيين وأعضاء الوفود، إذ يؤكد كل منهم جدارة منتخب بلاده لنيل لقب المسابقة الآسيوية.

من جهة أخرى، خرج أفراد بعثة المنتخب السعودي من البوابات الخارجية إلى الحافلة برفقة الدوريات الأمنية القطرية، التي أوصلتهم إلى ملعب نادي الأهلي القطري، الذي يبعد عن مقر الإقامة قرابة الـ20 كيلومترا، وجاءت تلك الحراسة المشددة نظرا لتواجد عدد هائل من جماهير الأخضر التي حضرت إلى الدوحة للدعم والمساندة، التي حاصرت فندق «ملينيوم الدوحة» الذي تقيم به جميع فرق المجموعة الثانية.

وشوّه روعة المنظر السابق «حشد إعلامي وأصوات تتعالى وانقطاع للتيار الكهربائي»، في المركز الخاص بمنح التصاريح الإعلامية لتغطية البطولة الآسيوية بمجمع فلاغيو الدوحة، حيث كان الإعلاميون وموفدو القنوات الرياضية يسابقون الزمن، منذ صبيحة أمس (الجمعة)، بغرض الحصول على بطاقة التصريح التي تؤهلهم لتغطية البطولة الآسيوية للمنتخبات 2011، وذلك قبل انطلاق البطولة في مساء ذات اليوم (الجمعة)، إلا أن هناك بعض الإجراءات كانت تقوم بعملية تأخير تسليم البطاقات لمدة 6 ساعات لموفدي الصحف الورقية، أيضا التصاريح الخاصة بموفدي القنوات الرياضية تأخرت كثيرا، حيث أكدت المسؤولة دينا، وهي مساعدة في اللجنة الإعلامية، أن هناك إجراءات خاصة تتعلق بموفدي القنوات الرياضية، مما يجعل التصاريح الخاصة بهم تتأخر بشكل أكثر عن موفدي الصحف، وبحسب التأكيدات التي تحصلت عليها «الشرق الأوسط» فإن هناك مراجعة لسجلات بعض القنوات، تحسبا لأن يكون هناك ارتباطات مالية على بعض القنوات، وكان الكثير من الإعلاميين المتواجدين في المركز الخاص بمنح التصاريح، أكدوا أنهم قاموا بطلب استخراج التصريح لمدة قاربت الأسبوعين، وذلك تفاديا لمثل هذه المواقف التي حدثت أمس، وستعيقهم عن تأدية مهمتهم الإعلامية.