ابن همام: أحمد الفهد ضعيف في كل شيء.. وافتقاره للوفاء دفعه لاتهامنا بمحاباة الكوريين

قال إن بلاده التزمت مع تشونغ بكلمة «رجال» وإنه ليس تافها وسخيفا حتى لا يتعامل مع ابن الحسين

TT

يبدو أن وتيرة الخلافات بين الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية ونظيره القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم تهدأ بعد، إذ أثارت تصريحات الأول قبل أمس للصحافيين على هامش انتخابات الكونغرس الآسيوي (فاز من خلالها الأمير الأردني علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم) حينما قال إن «قطر أصبحت كورية وللأسف» في إشارة منه إلى تصويت الأخيرة عبر اتحادها المحلي للكوري الجنوبي الدكتور تشونغ مونغ جون تاركة الأردني الأمير علي بن الحسين، الأمر الذي أثار حفيظة ابن همام الذي أكد أن قيام الاتحاد القطري لكرة القدم بالتصويت للكوري تشونغ جاء ردا للجميل عندما صوت تشونغ لقطر في استضافة كأس العالم 2022 الأخيرة.

وقال الشيخ أحمد الفهد الذي يعيش على خلاف مع ابن همام منذ سنوات: إن قطر وقفت وللأسف مع الكوري تشونغ، مستطردا في ذات الوقت بأنه يعرف أن قيامها بذلك بهدف الوفاء لتشونغ الذي منحها صوته في تنظيم كأس العالم 2022.

وأظهر الشيخ أحمد الفهد فرحا عارما بفوز الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الفيفا.

ونقلت قناة «أبوظبي الرياضية» في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس حوارا خاصا برئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام الذي أكد أن الشيخ أحمد الفهد الصباح لا يتمتع بصفة الوفاء وأن انسلاخ هذه الصفة منه وافتقاره لها جعله يستغرب وفاء قطر لصديقها الكوري الجنوبي تشونغ وتصويتها له على الرغم من أن الأردني علي بن الحسين هو المنافس.

وقال ابن همام: قطر وفية دائما مع أصدقائها ولا تنساهم حتى لو كان المنافس عربيا وهذا ديدن الأوفياء دائما.

وأشار إلى أن الشيخ أحمد الفهد سعى بعد 4 أشهر من العمل الجاد للأمير الأردني علي بن الحسين إلى الظهور وسلب انتصارات ابن الحسين وكأنه هو الفائز من خلال فرحته الغريبة وكأنه هو المنتصر فيما الواقع يقول إنه لا علاقة بما يحدث.

وتساءل ابن همام قائلا: أين أحمد الفهد قبل 4 أشهر.. لم نره يتحدث أو يدافع عن حملة الأمير علي بن الحسين.. كان غائبا طيلة تلك الفترة لكنه ظهر فجأة في هذا اليوم وسط علامات الاستفهام والتعجب.

ولم يتوقف سيل الانتقادات والتهجم من جانب رجل آسيا الأول لنظيره رئيس المجلس الآسيوي الأولمبي الشيخ أحمد الفهد الصباح حينما قال عنه: صحيح هو قوي البنية وقد يصرعنا «أنا وأنت» في إشارة إلى مذيع برنامج «سماء آسيا» الذي يعرض يوميا في قناة «أبوظبي الرياضية» لكنه ضعيف النفس.. نعم إنه ضعيف النفس.. حينما تشاهد إنسانا يرأس المجلس الأولمبي الآسيوي ويرأس اللجنة الأولمبية الكويتية ويرأس أيضا الاتحاد الآسيوي لكرة اليد الذي لا يعيش أي تطور أو ارتقاء فإنك تتساءل عن سر هذه المناصب غير المناصب التي يتقلدها في بلاده وكأن لا ولد غير هذا الولد في الكويت.. أعرف أن الكويت لديها آلاف الكفاءات من الشباب فأين هم من هذه المناصب التي يتمسك بها هذا الرجل دون إفساح للآخرين عن مكانه حيث يتربع على بعضها منذ أكثر من 20 عاما!.

وأضاف ابن همام قائلا: القوة هي القناعة.. القوة هي أن الرجل يعطي الفرصة للآخرين في العمل لا أن يستحلها لنفسه ويحرمها على الآخرين.. الإنسان القوي لا يرضى أن يرى بلاده تلعب في دورة الألعاب الآسيوية التي جرت مؤخرا في الصين تحت علم اللجنة الأولمبية الدولية.. كيف رضي بذلك وهو رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.. كل العالم لم يشاهدوا الكويت تلعب تحت علم اللجنة الأولمبية الدولية إلا أيام الغزو العراقي للكويت.. لكنها الآن محتلة رياضيا من هذه الشخصية التي لا ترى سوى نفسها!.

وقال: حينما أصرت اللجنة الأولمبية الدولية على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن تلعب الفرق والمنتخبات الكويتية تحت علمها أو علم الفيفا رفضت أنا (محمد بن همام) وقلت إن الكويت ستلعب تحت علمها وليس علم مؤسسة دولية اولمبية أو اتحاد قاري.. هنا تظهر القوة وليس قوة ذلك الرجل!.

وأضاف: ما زلت أراه أضعف مما أتصور.. هو ضعيف في كل شيء إلا في بنيته!!.

وفيما يخص أسباب عدم استقباله لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر في مطار الدوحة فور وصوله قبل 3 أيام قال: لم أستقبله في المطار لأنني كنت ملتزما باجتماعات ولم أشأ اتركها لاستقبله.. غيري قام بواجب الضيافة.

وحول من أعطى بلاتر صوته في تنظيم كأس العالم وهل صحيح أنه منح ذلك لأميركا لاستضافة كأس العالم 2022 قال: لا أعرف لمن أعطى صوته لكن ذلك لا يهم لأن قطر نالت 14 صوتا مقابل 7 أصوات.. المهم أننا فزنا بالتنظيم وليس مهما منحنا صوته أم لا!.

وأشار إلى أن هناك احتراما متبادلا بينه وبين بلاتر لكن لا يصل إلى درجة أن يفرض الأخير صداقته عليه أو العكس!.

وأشار إلى صحة أنه طالب بالتغيير في الفيفا لكنه لم يوجب ذلك وقال: كل العالم يريدون التغيير وليس أنا.. أنا مع التغيير وضرورته لكنني لم أقل يجب أن يتغير بلاتر.

ورفض الحديث عن فكرة ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم وأضاف أنه لم يجب لأي إنسان بلا أو نعم؟! وفيما يخص إمكانية تعامله مع الأمير علي بن الحسين بعد فوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم قال: كان علي بن الحسين صديقي وهو بصراحة حتى الآن رجل نبيل ومخلص ولكن «أولاد!!!!!!» نجحوا في التفريق بيننا وأفسدوا علاقتي به لكنني أتشرف بالتعامل معه وسأكون مخلصا ووفيا في المرحلة المقبلة معه وهذا هو ديدن الديمقراطية وأخلاقياتها ولن أكون تافها وسخيفا حينما أرفض التعامل لأسباب سابقة.

وشدد على أنه وقف ضده بموجب وفاء وكلمة التزم بها مع الكوري تشونغ ولأن الأخير كان يملك برنامجا انتخابيا أفضل من الأمير الأردني علي بن الحسين فضلا عن امتلاك تشونغ الخبرة الواسعة بعكس الأول الذي يبدو شابا قليل الخبرة.

وقال: ما مضى لن يعود وسنفتح صفحة جديدة بعيدة عن الخلافات.