قمة بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس إنجلترا ستحدد مصير هودجسون

آرسنال يلتقي مع ليدز اليوم.. ومواجهة سهلة لتشيلسي أمام إيبسويتش غدا

TT

يشهد الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم قمة تقليدية بين الغريمين مانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (11) وضيفه ليفربول غدا في مباراة مصيرية لمدرب الأخير روي هودجسون.

وستكون مواجهة مانشستر متصدر الدوري وليفربول الوحيدة بين فريقين من الدوري الممتاز في هذا الدور من المسابقة الأعرق في العالم والتي توج بلقبها الموسم الماضي تشيلسي الذي سيستضيف إيبسويتش من الدرجة الأولى غدا أيضا. وستكون مواجهة يونايتد وليفربول مهمة جدا لهودجسون لأن الفوز بها سيمنحه فرصة أخرى لمواصلة المشوار مع الفريق، أما الخسارة فقد تتسبب في إقالته من منصبه خصوصا بعد الخسارة أمام بلاكبيرن في منتصف الأسبوع الماضي ضمن الدوري المحلي، مما جعل فريقه يتراجع إلى المركز الثاني عشر بفارق 19 نقطة عن مانشستر المتصدر.

وأفاد مصدر مطلع أن هودجسون، ألقى بالفعل خطاب وداع على لاعبيه بعد الهزيمة الصادمة أمام بلاكبيرن. وقال المصدر: «كان روي محبطا للغاية ومنفعلا. وقال عبارات من قبيل: كان من دواعي سروري العمل معكم، لكنني متأكد من أن ملاك النادي يرغبون في رحيلي الآن، بل وأضاف: ليس من الممتع أن أسمع المشجعين يهتفون باسم مدرب آخر كل دقيقتين».

وكانت هذه إشارة واضحة لمدرب «ليفربول» الأسطوري كيني دالغليش، الذي يأمل مشجعو «ليفربول» بشدة في عودته لقيادة الفريق في باقي الموسم.

ومن المقرر أن يضطلع داميان كومولي، مدير الكرة الجديد في «ليفربول»، بدور بارز في اختيار من سيحل محل هودجسون.

وينتظر هودجسون اللقاء المرتقب بين ليفربول وغريمه التقليدي مانشستر يونايتد، عسى أن يكون نقطة تحول في مسيرته مع الفريق، لكن سيكون من الصعب على ليفربول أن يخرج فائزا من هذه المواجهة لأن مانشستر يونايتد عازم على تجنب سيناريو الموسم الماضي عندما ودع المسابقة من الدور ذاته على يد ليدز يونايتد.

ولمح مدرب مانشستر الاسكوتلندي اليكس فيرغسون إلى أنه يعتزم إشراك تشكيلته الأساسية في هذه المباراة لأن فريقه يريد مواصلة المشوار في المسابقة بهدف استعادة اللقب الغائب عنه منذ 2004. وأضاف فيرغسون: «كانت نتيجة سيئة لنا الموسم الماضي أمام ليدز خصوصا إذا ما نظرنا إلى الخصومة بين الناديين. كان بإمكاني أن اختار تشكيلة أقوى حينها. لن ارتكب الخطأ ذاته هذه المرة». وأشار المدرب الاسكوتلندي إلى أن الفوز بكأس إنجلترا أمر هام جدا بالنسبة لفريقه خصوصا أن «الشياطين الحمر» لم يرفعوا الكأس منذ 2004، أو وصلوا إلى النهائي في ويمبلي منذ 2007 عندما خسروا أمام تشيلسي.

يذكر أن مانشستر توج باللقب للمرة الحادية عشرة والأخيرة عام 2004 على حساب ميلوول (3 - صفر)، فيما توج به ليفربول في سبع مناسبات آخرها عام 2006 على حساب وستهام يونايتد بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 3 - 3)، علما بأن الفريقين تواجها مرتين في نهائي هذه المسابقة عام 1977 عندما فاز مانشستر 2 - 1 وحرم منافسه من ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس وكأس الأندية الأوروبية)، وعام 1996 عندما فاز «الشياطين الحمر» 1 - صفر.

ولن يكون هودجسون المدرب الوحيد الذي يواجه الكثير من الضغوط خلال مباريات عطلة نهاية الأسبوع لأن مدرب تشيلسي الإيطالي كارلو أنشيلوتي في وضع مماثل تماما وسيقال من منصبه بشكل شبه مؤكد في حال فشل النادي اللندني في تجاوز حاجز إيبسويتش على ملعب «ستامفورد بريدج»، وذلك بعد تراجع فريقه إلى المركز الخامس في الدوري إثر خسارته في منتصف الأسبوع أمام ولفرهامبتون (صفر - 1).

أما بالنسبة لآرسنال الفائز باللقب 10 مرات فهو يلتقي مع ليدز يونايتد اليوم، حاملا ذكريات نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1972 عندما فاز الأخير على آرسنال بفضل هدف من ألان كلارك. وأصبح سانشيز وات، المعار لفريق ليدز من آرسنال، مستعدا للمشاركة بعد تعافيه من إصابة في الرأس تعرض لها خلال المباراة أمام كارديف سيتي يوم الثلاثاء الماضي.

ستكون الأنظار موجهة على السويدي زفن غوران إريكسون المدير الفني لفريق ليستر سيتي، عندما يواجه غدا فريقه السابق مانشستر سيتي، باستاد «والكرز».

والجدير بالذكر أن الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني الحالي لفريق مانشستر سيتي كان قد لعب لفترة قصيرة ضمن صفوف ليستر سيتي.

فيما يلعب اليوم بولتون مع يورك، وفولهام مع بيتربره، ووستهام مع بارنلي واستون فيلا مع شيفيلد يونايتد، وبولتون مع يورك، ونيوكاسل مع ستيفيندج، وبرمنغهام مع ميلوول، وبلاكبول مع سوثهامبتون، وسندرلاند مع نوتس كاونتي، وايفرتون مع سكانثورب، وويغان مع هال، ويلعب غدا توتنهام مع تشارلتون.

تجدر الإشارة إلى أن تشيلسي أحرز اللقب الموسم الماضي بفوزه على بورتسموث في المباراة النهائية بهدف سجله الإيفواري ديدييه دروغبا.