الكويت «بطل الخليج» يسقط في أول اختبار آسيوي بثنائية التنين الصيني

لاعبو الأزرق غابوا تماما عن أجواء المباراة.. والحكم الأسترالي طرد ندا مبكرا

TT

سقط منتخب الكويت، بطل الخليج، أمام نظيره الصيني (0/2)، أمس السبت، على ملعب نادي الغرافة ضمن منافسات المجموعة الأولى من نهائيات كأس آسيا الخامسة عشرة لكرة القدم في قطر، وسجل زهانغ لينبينغ (58) ودينغ زهوجيانغ (67) الهدفين، وكانت أوزبكستان فازت على قطر (2/0) أيضا في مباراة الافتتاح ضمن المجموعة ذاتها مساء أول من أمس، وتتصدر الصين وأوزبكستان برصيد ثلاث نقاط لكل منهما. وفي الجولة الثانية، تلتقي قطر مع الصين والكويت مع أوزبكستان الأربعاء المقبل.

وشارك بدر المطوع، أفضل هداف في العالم عام 2010 حسب الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء، منذ بداية المباراة بعد أن كان الشك يحوم حول مشاركته بسبب تعرضه إلى التواء في الكاحل الأيمن في التدريب الأول في الدوحة.

وحملت المباراة الرقم 103 للمطوع، في حين دخل زميله الجناح الأيسر وليد علي النادي المئوي بخوضه المباراة رقم مائة في صفوف «الأزرق».

وخرج الشوط الأول متواضعا من الطرفين اللذين تبادلا المحاولات من فرض أي منهما سيطرته على الآخر أكثر من دقائق معدودة، مع أفضلية صينية في التحكم بالكرة، خصوصا بعد طرد مساعد ندا قبل نحو عشر دقائق من نهايته.

حاول المنتخب الكويتي مجاراة منافسه لعدم ترك الأمور تفلت منه لكن خطورته على المرمى كانت شبه معدومة وسط غياب تام للمطوع، وابتعاد الجناح الأيمن فهد العنزي أفضل لاعب في «خليجي 20» عن مستواه تماما باستثناء الدقائق الأخيرة.

وشهدت المباراة في شوطها الثاني سيطرة صينية واضحة باستثناء الدقائق الخمس الأولى، إذ استغل النقص العددي وسجل هدفين وأهدر عددا آخر من الفرص أيضا، مقابل انعدام الفرص الخطرة لـ«الأزرق» مع غياب معظم لاعبيه عن مستواهم.

وواجه الحكم الأسترالي احتجاجات مستمرة من لاعبي الكويت بعد أن سدد بدر المطوع كرة من ركلة حرة بدا أنها تجاوزت خط المرمى في الدقيقة الرابعة من هذا الشوط. امتص الكويتيون حماسة الصينيين في الدقائق الأولى ثم بادروا إلى الهجوم فكانت لهم محاولة أولى بكرة من وليد علي من الجهة اليسرى إلى يوسف ناصر أمام المرمى مباشرة لكنها تابعت طريقها إلى خارج الملعب (8).

وأغفل حكم المباراة الأسترالي بنجامين ويلسون احتساب ركلة جزاء للكويت في الدقيقة 13 حين تدخل دو واي بعنف لإيقاف بدر المطوع وهو على بعد أمتار قليلة منهما.

وتهيأت كرة أمام وليد علي فأطلقها بيسراه قوية عالية عن المرمى (17)، لكن الصين حصلت بعد أربع دقائق على أخطر فرصة منذ بداية المباراة إثر كرة من منتصف الملعب إلى كو بو في الجهة اليمنى للمنطقة فحضرها لنفسه وتابعها قوية أبعدها الحارس نواف الخالدي ببراعة إلى ركلة ركنية من الجهة اليسرى.

وافتقد المنتخب الكويتي ورقة مهمة في الدفاع بطرد مساعد ندا حين ركل الصيني يانغ جو وهما على الأرض بعد كرة مشتركة (36).

حالة الطرد الأولى في البطولة دفعت بمدرب الكويت الصربي غوران توفيدزيتش إلى إجراء تبديل سريع، بإشراك المدافع فهد عوض بدلا من المهاجم يوسف ناصر لإبقاء التوازن في الخط الخلفي، والاعتماد على بدر المطوع وحيدا في الهجوم.

وأفلت مرمى الصين من هدف في الوقت بدل الضائع إثر ركلة حرة نفذها المطوع من الجهة اليسرى، وكاد المتقدم حسين فاضل يضعها في المرمى، لكنه لم يتمكن منها فمرت قريبة من القائم الأيسر لمرمى يانغ زهي. بدأ الشوط الثاني بفرصة كويتية عندما انبرى وليد علي لتنفيذ ركلة حرة بيسراه أبعدها الحارس بصعوبة (47)، واستمرت الأفضلية الكويتية دقائق قبل أن يعاود الصينيون نشاطهم الهجومي ساعين إلى الاستفادة من النقص العددي.

وحملت الدقيقة 58 هدفا إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى أبعد على أثرها وليد علي الكرة برأسه فتهيأت أمام زهانغ لينبينغ الذي سددها ضعيفة، لكنها اصطدمت بحسين فاضل فغيرت اتجاهها واستقرت في الزاوية اليمنى البعيدة عن الحارس نواف الخالدي.

وأعطى الهدف دفعة معنوية كبيرة للاعبي الصين فواصلوا هجماتهم وكادوا يعززون النتيجة إثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة إلى المهاجم يانغ جو الذي أرسلها قوية فوق المرمى (63).

وتحكم الصينيون في المجريات تماما بعد تقدمهم وأضافوا الهدف الثاني من ركلة حرة نفذها دينغ زهوجيانغ بيسراه ببراعة، واضعا الكرة في الزاوية اليمنى للمرمى (67).

وأبعد الخالدي كرة هدف محقق في الدقيقة 83 إثر كرة من رونغ هاو من داخل المنطقة. وغابت الفرص الواضحة على المرمى من الطرفين حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع حين أرسل زهوجيانغ كرة من ركلة حرة التقطها الخالدي على دفعتين.