الصقور الخضر يبحثون اليوم عن الانطلاقة القوية أمام سورية لاستعادة التاج الآسيوي

علي كميخ قال في رؤيته الفنية إن مرتدات الأردن ستصطدم بشمولية اليابانيين

TT

يسعى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عند الـ7:15 من مساء اليوم (الأحد) إلى تسجيل انطلاقة قوية في نهائيات كأس آسيا 2011 المقامة بالدوحة، عندما يلاقي نظيره السوري على ملعب الريان، ضمن منافسات المجموعة الثانية، بحثا عن الانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب في كأس آسيا، إذ تعد هذه البطولة من البطولات المفضلة للأخضر، ويملك فيها سجلا رائعا بوصوله إلى المباراة النهائية في ست من مشاركاته السبع حتى الآن، خسر في ثلاثة أعوام 1992 و2000 و2007، وتوج بطلا ثلاث مرات أيضا أعوام 1984 و1988 و1996.

ويبقى الخروج من الدور الأول في الصين عام 2004 النقطة السوداء الوحيدة في سجل المنتخب السعودي بالبطولة القارية، وكان الأخضر خاض في نهائيات كأس آسيا 38 مباراة، حقق الفوز في 21 منها، ونجح في تسجيل 57 هدفا. كما أنه يتفوق بشكل كبير على سورية في جميع المباريات الرسمية والودية بينهما، بواقع 10 انتصارات مقابل خسارة واحدة وستة تعادلات. وستسبق هذه المباراة مواجهة الأردن واليابان، التي تقام ضمن نفس المجموعة، وذلك عند الساعة الـ4:15 عصرا على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر. الخبير الفني السعودي علي كميخ تحدث في رؤيته الفنية عن المواجهتين من الجانب التكتيكي وعناصر القوة والضعف وتوقعاته لنتيجة المباراتين.

السعودية × سورية ظهر المنتخبان خلال الفترة الماضية بمستويات أقل مما هو مأمول منهما، سواء في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم الأخيرة، أو المباريات التجريبية التي خاضاها في مرحلة الإعداد التي سبقت هذه البطولة، وإذا تحدثنا عن المنتخب السعودي فقد انتقل للبطولة من مرحلة الإعداد غير المرضية بالنسبة لي، وطريقة اللعب لم تتغير مع المدرب البرتغالي بيسيرو طوال المرحلة الماضية، وهي 4 – 5 - 1 أو 4 - 4 - 2، فالأخضر لديه لاعبون أصحاب قدرات خاصة، يأتي في مقدمتهم في الشق الهجومي ياسر القحطاني وناصر الشمراني ونايف هزازي ومحمد الشلهوب وعبده عطيف وأحمد عطيف، إلا أن الفريق يعاني من الجوانب الدفاعية، وأيضا في العمق الهجومي الذي انكشف في آخر ثلاث مباريات تجريبية، وعلى المدرب بيسيرو الاستفادة من القدرات والإمكانات التي يمتلكها لاعبوه، من خلال توظيفها بالشكل الذي يؤكد قوة ومهارة الأخضر السعودي، ومن وجهة نظري، أتوقع أن يكون لديه النزعة الهجومية منذ بداية اللقاء، بحيث لا يمنح أي فرصة لعناصر منتخب سورية، وذلك من خلال تكثيف منطقة الوسط واللعب في وسط الميدان، مع تفعيل دور ظهيري الجنب بتقدم مشعل السعيد وعبد الله شهيل، كونهما يجيدان هذا الدور بشكل ممتاز، في ظل وجود رأسي حربة متمكنين ومتميزين، مثل ياسر القحطاني ونايف هزازي، ولا بد أن يضرب الأخضر بقوة، وألا تكون المباراة الأولى لجس النبض بقدر ما هي لتحقيق الرصيد النقطي كاملا، لينطلق الأخضر ويثبت حضوره كمنافس قوي؛ فأنا أعتبر الفوز بهذا اللقاء بمثابة البوابة الكبيرة نحو التأهل إلى للدور الثاني. في المقابل، إذا أردنا الحديث عن المنتخب السوري فهو من المنتخبات التي شاركت في الكثير من البطولات، منها بطولة غرب آسيا، خلافا للمباريات التجريبية الكثيرة، ويملك جوانب بدنية وجسمانية على أعلى مستوى، ولاعبين مميزين، سواء في حراسة المرمى أو في خط الهجوم، والمدرب الروماني تيتا يملك الرغبة في بناء شخصية فريق دفاعية من خلال المباريات التي شاهدتها للمنتخب السوري، فهو منتخب يملك مخزونا لياقيا مميزا جدا، وتجيد عناصره ألعاب الهواء والكرات الطولية التي دائما ما تشكل خطورة على مرمى المنافسين، وينبغي على بيسيرو الحذر من هذه الكرات من خلال التركيز والتمركز أمام المهاجمين السوريين داخل منطقة الـ18، ومراقبتهم بشكل جيد، وأتوقع أن يحقق المنتخب السعودي الفوز أو التعادل، عطفا على سمعة وقوة اللاعبين السعوديين في الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة الآسيوية.

الأردن × اليابان هذه المباراة لن تقل أهميتها وصعوبتها عن مواجهة السعودية وسورية، حيث إن كل منتخب يطمح إلى تحقيق النقاط الثلاث لزيادة حظوظه في التأهل للدور الثاني، والجميع يتذكر ما قدمه المنتخب الأردني في مباراته أمام اليابان في الدور ربع النهائي من بطولة 2004، عندما خسر بالضربات الترجيحية بصعوبة بالغة، لكن منذ ذلك العام تراجع مستوى المنتخب الأردني، ولم نشاهده يتقدم كثيرا، ويقوده حاليا الخبير العراقي عدنان حمد، الذي يسعى إلى تسجيل حضور في هذه البطولة، على الرغم من الصعوبات التي ستواجهه، وهو يملك لاعبين لديهم تميز في الروح والقوة البدنية العالية، ولكن تنقصهم النواحي المهارية، والمنتخب الأردني يعتمد على الكرات المرتدة بشكل كبير، لكنه يعاني من ضعف في حراسة المرمى.

أما في ما يتعلق بالمنتخب الياباني، فهو يجيد اللعب بطريقة الكرة الشاملة، كما أن لديه لاعبين يتميزون بالنواحي المهارية العالية، والأزرق الياباني يجيد طريقة 4 - 4 - 2 بشقيها الهجومي والدفاعي، وأعتقد أن سير المباراة منذ انطلاقتها وحتى نهايتها سيكون لصالح اليابان، عطفا على الثقافة الكروية لديهم، أعتقد أن الساموراي الياباني أقرب للفوز من المنتخب الأردني.