إن حدة الغضب تتزايد، فالشرخ (الواقع بين نادي فيورنتينا ومهاجمه موتو) أصبح مشكلة، وهذا ليس كل شيء، فليس من المستبعد أن يحتفظ النادي بمهاجم فريقه في المدرجات لمدة 18 شهرا، حتى نهاية عقد اللاعب مع النادي. إن اتجاه نادي فيورنتينا بهذا الشأن واضح، ينبغي تشجيع مبدأ اللعب النظيف؛ وهو ما يعني أن من يلعب لصالح فيورنتينا يتعين عليه أن يجعل المبادئ قبل الموهبة. ولكن هل هناك حلول ممكنة لهذه المعضلة؟ يبقى البديل الوحيد للنهج القاسي الذي قد يتبعه نادي فيورنتينا هو رحيل اللاعب إلى الخارج، غير أن المشكلة تظل في قلة عدد العروض المقدمة بصدد أدريان موتو، فالشائعات الأخيرة تفترض عودة اللاعب إلى العاصمة الرومانية بوخارست (إما لنادي ستيوا وإما لنادي دينامو). ولكن المعلومة المؤكدة بهذا الصدد هي أنه لا ينبغي النظر على الإطلاق إلى صفقة بيع داخل إيطاليا، وهذه تعد مسألة مبدأ أكثر من الأموال التي قد يحصل عليها النادي مقابل التخلي عن خدمات اللاعب. ومن أجل ذلك رفض فيورنتينا العروض المقدمة من تشيزينا وبولونيا من أجل موتو وربما سيكون الرد هو ذاته في حال تقدم نادي يوفنتوس بعرض لضم المهاجم.
استبعاد: شارك موتو في مران الفريق، أول من أمس، ولكن أمس على العكس، سيتم عامه الـ32 وسيحتفل بمفرده بهذه المناسبة، فقد تسلم اللاعب أول من أمس الجمعة إخطار النادي الذي جاء فيه: «يعلن نادي فيورنتينا عن استبعاده للاعب من تدريبات الفريق، حيث إنه لم يف، على محمل الجد بالتزامات عقده وتسبب في أضرار جسيمة للنادي، فضلا عن إبداء عدم الاحترام لفيورنتينا؛ عندما صرح أولا للصحافة بأن العلاقات بينه وبين النادي قد انهارت نهائيا، ثم بعدها وجوده في المران اليومي للفريق. وسيتابع النادي اللاعب في كل مكان». وهناك أيضا فكرة أخيرة بصدد بديل موتو في الفريق، حيث إن الحديث يدور حول زي ادروارد، لاعب نادي سانتوس البرازيلي، كما أن فلورو فلوريس، مهاجم اودينيزي، يروق كثيرا لمسؤولي فيورنتينا.
الدفاع: انتقل اللاعب، في غضون ذلك، إلى مرحلة الدفاع عن نفسه. فقد صرح موتو إلى وسائل الإعلام الرومانية قائلا: «إن ما حدث كان صاعقة بالنسبة لي، لقد كنت أنتظر مزيدا من الامتنان من جانب نادي فيورنتينا، نظرا للأهداف التي سجلتها. إنني أود البقاء في إيطاليا إن لم أكن ذاهبا إلى مكان آخر». أما جوفاني بيكالي، وكيل أعمال موتو، فقال: «لقد طلب مني فيورنتينا إيجاد ناد آخر لموتو دون شروط. وبالفعل أحضرت تشيزينا الذي تقدم بعرض لمدة 3 سنوات ونصف (مقابل 7 ملايين يورو)، إنهم يريدون أن يكون موتو هو بيكام فريقهم. ثم سمعت بعد ذلك عرض بولونيا. ولكن فيورنتينا صرح أنه لا يود تدعيم صفوف فريق منافس. بالنسبة لي لا يزال من الممكن الوصول إلى اتفاق ولا سيما إذا تقدم نادي تشيزينا بعرض مبادلة أفضل لاعبيه موهبة. لقد قرر نادي فيورنتينا استبعاد اللاعب بعد أن علم بعرض بولونيا». ولكن محاولة بيكالي (التي أنكرها نادي فيورنتينا) لرأب الصدع بين الطرفين ضاعت أدراج هذه الإهانات التي ذكرها وكيل أعمال موتو في حق مدرب الفريق والنادي: «إن ميهايلوفيتش مدرب ليست لديه سمات، وكورفينو، رئيس نادي فيورنتيا يقوم بشراء لاعبين من صربيا فحسب. إن هذا النادي سيصير اسمه بعد فترة بارتيزان بيلغراد فيورنتينا، إنهم بارعون في صناعة الأحذية أكثر من كرة القدم». وكان الرد الفوري للنادي: «نظرا لهذا العدد الذي لا يحصى من الأكاذيب والافتراءات سوف يتخذ فيورنتينا الإجراءات القانونية ضد بيكالي من أجل حماية صورة النادي وجماهيره».
أبواب: ويقف إلى جانب النادي في هذه المعضلة السيد بيريتا، رئيس رابطة أندية الدرجة الأولى الإيطالية، الذي صرح قائلا: «ليس هناك تدعيم لفكرة أن تصبح الأندية مثل الأبواب الدوارة لأحد الفنادق الكبيرة. ينبغي بث القيم الإيجابية داخل الملعب وخارجه. والاتفاق الجماعي الذي نقوم بتحديده حاليا هو خطوة للأمام نحو هذا الاتجاه. إنني أدير إرثا قادرا على التأثير في الرأي العام، وعليه فإن اقتراح وتبرير النماذج السلبية أمر ليس بالصحيح. إننا في حاجة إلى استعادة المعنى الذي يؤكد على أن العلاقة بين اللاعب والنادي لا تنتهي بعد الـ90 دقيقة داخل الملعب وأنه ينبغي مراعاة قواعد اللياقة الخاصة بالتصرفات على جميع المستويات».
جدير بالذكر أن مشكلات موتو مع نادي فيورنتينا قد بدأت منذ 23 أكتوبر (تشرين الأول) عندما وقع في شجار مع نادل يدعى بيرتا أثناء خروجه من أحد الملاهي الليلية، ولم يشارك موتو أيضا مع الفريق في المران يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) قبل إجازة عيد الميلاد دون إذن، كما أنه ترك الفريق يوم الأربعاء الماضي قبل مباراة بولونيا دون إذن ودون إعطاء تفسيرات لذلك.