خالف لاعب المنتخب الكويتي فهد العنزي التوقعات حينما ظهر بمستوى هزيل في مباراة منتخب بلاده أمام الصين، التي انتهت بفوز الأخير بهدفين دون مقابل. وكانت الترشيحات تصب لصالح العنزي ليكون أحد نجوم البطولة الآسيوية، إلا أن ما قدمه من مستوى أضعف تلك الآراء وجعلها تبدو غير مقنعة. وكان معروفا عن اللاعب مهاراته العالية وقدرته على الاختراق من الجهة اليمنى ولعب الكرات العرضية الخطرة للمهاجمين، لكنه لعب في مباراة الصين 84 دقيقة لم يلمس فيها الكرة سوى 36 مرة، مرر منها 21 كرة منها اثنتان خاطئتان.
واختلفت الآراء حول سبب تراجع مستوى اللاعب في البطولة الآسيوية عن النجومية المطلقة في بطولة الخليج بين أنصار ومتابعي المنتحب الكويتي الموجودين في الدوحة، وأبرز تلك الآراء يقول إن العروض التي انهالت على اللاعب بعد مسابقة الخليج شتت تفكيره وجعلته منشغلا في البحث عن النادي الأنسب للذهاب إليه والموافقة على عرضه، وهو ما انعكس سلبا على مستواه في البطولة الآسيوية وجعله يظهر بهذه الصورة الباهتة أمام المنتخب الصيني، في الوقت الذي أكد فيه آخرون أن طرد مساعد ندا كان المنعرج الحقيقي في المباراة، وهو الذي أثر على مستوى سائر اللاعبين، إلى جانب القرارات غير الصائبة التي اتخذها حكم المباراة الأسترالي وأسهمت في تغيير مجرى اللقاء. وتشير بعض وجهات النظر إلى أن تواضع مستوى المنتخبات الخليجية أدى إلى ظهور العنزي بمستوى مميز، خصوصا أن المنتخبين السعودي والإماراتي شاركا بالفريق الرديف.
الجدير بالذكر أن فهد العنزي من مواليد 1988، ويلعب في نادي كاظمة الكويتي، واختير أفضل لاعب في بطولة «خليجي 20» التي أقيمت في اليمن.