ميسي وإنييستا وتشافي يتنافسون على جائزة أفضل لاعب.. والفائز برشلونة

الفيفا يعلن اليوم الفائزين بجوائز الأفضل.. واحتدام المنافسة على لقب «مدرب العام»

TT

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم اليوم صوب مدينة زيوريخ السويسرية، لمتابعة ليلة التتويج والختام الحقيقي لعام 2010، عندما يقيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حفله السنوي لتوزيع جوائز الأفضل في عالم كرة القدم.

وبينما انحصر الصراع على لقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم بين ثلاثة من نجوم برشلونة الإسباني، كان من الطبيعي أن يدخل مديرهم الفني، جوسيب غوارديولا، ضمن الترشيحات على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2010، وهي الجائزة التي استحدثها الاتحاد لدولي لكرة القدم (فيفا) مؤخرا.

ولكن فوز برشلونة المضمون بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 2010 لن يضمن بالضرورة لمديره الفني (الجريء) غوارديولا الفوز بجائزة أفضل مدربي العالم، خاصة أن منافسيه على هذه الجائزة حققا في عام 2010 ما يفوق إنجاز غوارديولا للعام نفسه.

ويتنافس مع غوارديولا على هذه الجائزة مواطنه (الهادئ الطيب)، فيسنتي دل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، وخصمه (الشرس)، البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لريال مدريد الإسباني.

وتتجه الأنظار كالمعتاد نحو المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم، بصفتها الجائزة الأهم والأبرز من بين جميع جوائز الفيفا.

وكثيرا ما تتباين الآراء حول اللاعبين المرشحين للجائزة، وتسود الحيرة معظم عشاق اللعبة في كل أنحاء العالم، حيث تختلف الآراء دائما على اللاعبين الثلاثة الذين يبلغون القائمة النهائية.

ولا ينتظر أن يكون الصراع على لقب أفضل لاعب في العالم 2010 استثناء من ذلك، حيث تسود الحيرة بين الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم، وينتظر أن يسفر الاختيار النهائي عن سعادة البعض وحزن آخرين.

ولكن مكانا واحدا فقط لن يعرف سوى السعادة، وهو نادي برشلونة، ومدينة برشلونة الإسبانية التي سيطرت عليها السعادة منذ الإعلان عن القائمة النهائية للاعبين الثلاثة المرشحين للجائزة، حيث استحوذ الإسبانيان أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز، والأرجنتيني ليونيل ميسي، نجوم فريقها، على الأماكن الثلاثة في القائمة النهائية.

وهي المرة الأولى في تاريخ الجائزة التي تشهد اندماج جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية المتخصصة مع لقب أفضل لاعب في العالم لهذا العام، الذي كان الفيفا يجري الاستفتاء عليه بشكل منفصل عن «فرانس فوتبول».

وهذه هي المرة الثالثة فقط في تاريخ جائزة الكرة الذهبية التي ينحصر فيها التنافس على لقب أفضل لاعب في العالم بين ثلاثة لاعبين من فريق واحد. وكانت المرتان السابقتان في عامي 1988 و1989، حيث انحصرت الجائزة في العامين بين نجوم فريق ميلان الإيطالي بقيادة مديره الفني السابق، أريجو ساكي.

ويحظى كل من اللاعبين الثلاثة بشعبية جارفة بين المشجعين، ولكن الشعور السائد في إقليم كتالونيا، معقل فريق برشلونة، يتجه نحو ترشيح تشافي للجائزة، بعد سنوات طويلة قاد فيها خط وسط الفريق بشكل رائع وأداء متألق، بالإضافة لعدم فوزه بالجائزة من قبل.

في حين أشارت كثير من وسائل الإعلام داخل إسبانيا وخارجها إلى أن إنييستا سيكون المرشح الأقوى، لأنه حقق مع برشلونة والمنتخب الإسباني في عام 2010 نفس الإنجازات التي حققها تشافي، ولكنه يتفوق على تشافي بعد تسجيل هدف المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، ليقود المنتخب الإسباني للفوز باللقب على حساب نظيره الهولندي.

وعلى الرغم من ذلك، فإن إنييستا لم يظهر بأفضل مستوياته مع برشلونة في عام 2010، بسبب تعرضه لسلسلة من الإصابات، علما بأن ذلك لا يحرمه من نصيبه في إنجازات الفريق. وفاز ميسي بالجائزة في العام الماضي، كما قدم موسما رائعا مع برشلونة في الموسم الماضي، وتوج خلاله مع الفريق بلقب الدوري الإسباني ولقب هداف المسابقة، برصيد 34 هدفا.وعلى الرغم من ذلك، تعرض ميسي لخيبة أمل شديدة بسبب خروجه المبكر مع المنتخب الأرجنتيني صفر اليدين من مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، حيث فشل ميسي في تسجيل أي هدف في هذه البطولة، وخرج مع الفريق من دور الثمانية بهزيمة ثقيلة (صفر/4) أمام المنتخب الألماني.

وكان اللاعب الإسباني الوحيد الذي سبق له الفوز بجائزة الكرة الذهبية هو لويس سواريز، صانع ألعاب برشلونة سابقا، وكان ذلك في عام 1960. وتأتي جائزة الكرة الذهبية دائما على رأس جميع الجوائز الشخصية التي يأمل أي لاعب كرة قدم في الفوز بها.

وستكون المنافسة حامية الوطيس على لقب أفضل مدرب بين جوسيب غوارديولا الذي قاد برشلونة للحفاظ على لقب الدوري الإسباني، كما بلغ الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، ومورينهو الذي أزاح برشلونة من المربع الذهبي للبطولة عندما كان مدربا لإنتر ميلان الإيطالي، وقاده بعد ذلك للقب، وسيكون هو المرشح الأكبر لنيل جائزة الأفضل.

وقاد مورينهو فريق إنتر للفوز بالثلاثية التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا).

ولكن كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا قد تضرب بإنجازات مورينهو وغوارديولا عرض الحائط، لتمنح جائزة أفضل مدرب في عام 2010 للإسباني الآخر، دل بوسكي، الذي قاد الماتادور للفوز بلقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

وتولى دل بوسكي تدريب المنتخب الإسباني، بعد فوز الماتادور بلقب كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008)، وهو ما ضاعف من مهمة دل بوسكي، لأنه تسلم الفريق بطلا، وأصبح مطالبا بالحفاظ على إنجازاته، خاصة أن الفريق يضم مجموعة من المواهب والمهارات التي يصعب تكرارها، وتتميز بامتزاج الخبرة مع الشباب.

من جهة أخرى، يملك ميسي فرصة جيدة للتتويج بجائزة أفضل هدف في عام 2010. وكان رواد الموقع الإلكتروني لصحيفة «ماركا» الإسبانية اختاروا هدف ميسي في مرمى ريال سرقسطة ليكون الأفضل في عام 2010، حيث خطف ميسي الكرة من منافسيه في منتصف الملعب تماما، وانطلق بها مراوغا أحد المدافعين، ثم ثلاثة آخرين على حدود منطقة الجزاء بلعبة واحدة ماكرة، قبل أن يسدد الكرة في الزاوية البعيدة على يسار حارس المرمى. لكن ترشيح ميسي لجائزة «بوشكاش» التي سيقدمها الفيفا اليوم سيكون لهدف آخر أحرزه في مباراة فاز بها برشلونة على بلنسية (3/صفر).

وسينافسه البرتغالي كريستيانو رونالدو بهدفه الذي سجله في شباك فياريال من ضربة حرة رائعة لعبها في اتجاه الزاوية البعيدة لتمر بجوار القائم إلى داخل المرمى في زاوية صعبة للغاية على الحارس، والنجم الإنجليزي الدولي الشاب جاريث بال لاعب توتنهام، بهدفه في شباك ستوك سيتي.

وضمت قائمة المرشحين أيضا حميد ألتينتوب، وآريين روبن، وجيوفاني فان برونكهورست، وكومي يوكوهاما، ولينوس هالينيوس، وسمير نصري، ونيمار، وسيفيوي تشابالالا، وماتيو باروز. وسيتنافس على جائزة أفضل لاعبة في العالم كل من الألمانيتين فاتمير بيراماج، وبريجيت برينز، والبرازيلية مارتا.

كما يشهد الحفل الإعلان عن الفائزة بجائزة أفضل مدربة في عالم كرة القدم النسائية لعام 2010، وتشهد منافسة بين المدربتين الألمانيتين مارين ماينرت، مدربة المنتخب الألماني للشابات (تحت 20 عاما)، ومواطنتها سيلفيا نايد، مدربة المنتخب الألماني الأول، والسويدية بيــــــا سوندهاج، مدربة المنتخب الأميـــــركي.