زاكيروني: سأضيء مستقبل منتخب اليابان وآسيا هي الجبهة القادمة لعالم كرة القدم

المدرب الإيطالي قال إن اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022 خلق جوا من السعادة

TT

«اليابان بلد يوجد به احترام كبير للمستقبل».. لقد أعاد تكرار هذه العبارة ثلاث مرات خلال الحوار.

إنه الإيطالي ألبرتو زاكيروني، المدير الفني الحالي لمنتخب اليابان الأول لكرة القدم، الذي قطع مسافة 8000 كيلومتر ليبدأ حياته الجديدة، التي استهلها في 30 أغسطس (آب) 2010 «إن قيادة المنتخب الياباني منحتني إمكانية ليس فحسب مواجهة تجربة ساحرة متمثلة في تدريب منتخب وطني، لكنها قامت أيضا بتوسيع آفاق حياتي». تجدر الإشارة إلى أن زاكيروني استهل مشواره مع المنتخب الياباني بشكل جيد: الفوز على منتخبات الأرجنتين وباراغواي وجواتيمالا، ثم التعادل 0/0 مع كوريا الجنوبية، الغريم التقليدي للمنتخب الياباني. ويشارك منتخب زاكيروني أيضا في بطولة كأس آسيا التي تستضيفها دولة قطر في الوقت الحالي.

> ما هي مشاعرك تجاه هذه البطولة؟

- مشاعر رائعة. إن اختيار دولة قطر من أجل استضافة كأس العالم 2000 خلق جوا من الاحتفالات. والافتتاحية كانت رائعة للغاية.

> لقد أصبحت بطولة كأس آسيا مثيرة للفضول، فقد وصل إلى قطر أيضا عدد من رجال كرة القدم الإيطاليين..

- لقد أوضح مونديال جنوب أفريقيا 2010 أن آسيا هي الجبهة الجديدة لعالم كرة القدم. إن كرة القدم هناك تخطو خطوات عملاقة. آسيا هي قارة الإعداد الكبيرة، فهي الأكبر حجما والأكثر سكانا، ولديها المشاريع الاقتصادية التي تماشي التطور الكبير. ترجمة ذلك في عالم كرة القدم تعني أن تكون لديك أسس إنسانية ومرافق.

> تمثل اليابان إحدى قوى كرة القدم الآسيوية، بعد منتخب أستراليا الذي يشكل جزءا من الاتحاد القاري، إذ يعد المنتخب الياباني هو الأفضل في الترتيب العالمي للفيفا: يحتل المركز الـ29..

- اليابان هي الدولة التي تحسنت في العقد الأخير أكثر من أي بلد آخر. لقد استغلت بشكل جيد مشاركتها في مونديال 2002 وانطلقت من الأساس: حيث أنشأت أكاديميات لكرة القدم، فالنظام الدراسي هنا أشبه بالأميركي، داخل الكليات التي تتم فيها ممارسة الكثير من الرياضات. إن اللاعبين اليابانيين اليوم لديهم القدرات التقنية والخططية. والخبرة أيضا تتحسن من خلال تصدير أفضل المواهب إلى الخارج. وتعد ألمانيا هي البيئة المفضلة: فهناك 6 من لاعبي المنتخب الياباني يلعبون في البوندزليغا. القيد الوحيد هو الحالة البدنية.

> وما هو هدفك في بطولة كأس آسيا؟

- العمل من أجل المستقبل: أولا كأس آسيا ثم كأس أميركا في الصيف. إن متوسط عمر الفريق 24.8 عام. الهدف هو مونديال العالم في البرازيل 2014.

> أين يعيش زاكيروني؟

- لقد اخترت العيش في روبونغي، ليس ببعيد عن طوكيو. إنه حي شهير بناطحات السحاب والملاهي الليلية والمطاعم. عائلتي ظلت في إيطاليا، لكن معي المعاونون: ستيفانو أغريستي وماريتسيو غويدو وجامباولو كولاوتي وايوجينيو الباريلا.

> هل تتعلم اللغة اليابانية؟

- إنني أحاول رغم أنها أصعب مما كنت أعتقد. إنني بصدد الكلمات الأولى في اللغة، لكني لن أستسلم.

> وما هي طبيعة يومك؟

- اجتماعات مع طاقم عملي، فضلا عن لقاءين أسبوعيا في الاتحاد الياباني لكرة القدم، ومتابعة مباريات السبت والأحد، واتصالات مع الأندية. وأثناء أوقات الفراغ أقوم بزيارة البلد.

> هل قمت بتغيير بعض العادات عند اللاعبين هنا؟

- لا. أنا هنا ضيف، والذي يتعين عليه التأقلم هو أنا. إن اللاعبين اليابانيين محترفون جادون: يهتمون بالتغذية والتدريبات والراحة. لماذا يتعين علي إذن تغيير شيء؟