رفض رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد تسمية المدرب الوطني بمدرب الطوارئ موضحا ان له قيمته ومكانته ويكفيه ان الانجازات الكبرى التي تحققت للكرة السعودية كانت تحت إدارته الفنية مشددا على انه اجتمع زهاء الساعة مع ناصر الجوهر المدرب البديل لبيسيرو المقال من منصبه اول من امس وانه استمع لمطالب واحتياجات المدرب السعودي للنهوض بالاخضر السعودي من كبوته الحالية .
وقال في حديثه اثناء احتفال السفير السعودي في قطر احمد القحطاني ببعثة الاخضر: سمعت رؤية الجوهر عن المنتخب السعودي وبصراحة هي تبشر بالخير سيما وان اللاعبين وعدوني في اجتماعي بهم بالتعويض وإعادة الآمال بنتائج ايجابية امام الاردن.
وشدد الامير سلطان بن فهد على ان الحديث عن مستقبل تدريب الاخضر بعد كأس اسيا سابق لآوانه وان اتحاد الكرة لم يتحرك ابدا في هذا الامر نافيا في ذات الوقت كل الانباء التي ترددت عن مفاوضات مع الفرنسي لورا الذي اقيل من منصبه كمدرب للمنتخب العماني اول من امس.
واشار الامير سلطان بن فهد الى تفاؤله بالوضع الجديد للاعبين وللاخضر متمنيا التوفيق له امام الاردن واليابان.
وكشف عن جهود إصلاحية ومساع لردم هوة الخلاف بين الشيخ احمد الفهد الصباح رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي والقطري رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم محمد بن همام مشددا على ان ذلك سيكون بعد انتهاء البطولة.
حط المدير الفني ناصر الجوهر المدرب الجديد للمنتخب السعودي والمعين خلفاً البرتغالي بيسيرو رحالة في فندق ميلينيوم الدوحة الذي تقيم فيه البعثة السعودية، بعد إقالة الأخير نتيجة الخسارة في المباراة الأولى بالبطولة الآسيوية على يد المنتخب السوري وفقدان ثلاث نقاط هامة مما ساهم بتذيل المنتخب السعودي ترتيب المجموعة الثانية، ورفض الجوهر الحديث للإعلام، واتجه فوراً للاعبين في الفندق، وعقد معهم اجتماعا بحضور الجهاز الإداري بعيداً عن الأعين الإعلامية، ليستقل بعد ذلك الحافلة المخصصة لبعثة المنتخب السعودي والمتجهة لملعب حمد الكبير بالنادي العربي، وفور نهاية التدريب تحدث الجوهر حديثا مطولا لوسائل الإعلام، قال في البداية: المنتخب السعودي لديه إمكانيات كبيرة جداً وأنا أيضا أملك تجربتين سابقتين من هذا النوع، الأولى كانت في تصفيات كأس العالم واستطعنا الوصول إلى نهائيات البطولة، والثانية كانت في آسيا 2000 بعد تعرض المنتخب للخسارة برباعية في مباراة الافتتاح، وتمكنا من التواجد في المباراة النهاية وخسرنا بعد تقديمنا لمستويات مميزة بشهادة الجميع.
وأضاف الجوهر: أنا على ثقة كبيرة بلاعبي المنتخب ومع احترامنا للخصم سنصل لنقطة أبعد في البطولة، واختيارات بيسيرو بالنسبة للقائمة النهائية التي أعلن عنها جيدة جداً، وتضم أفضل اللاعبين وهذا ما ذكرته في الاجتماع الذي دار بيني وبين اللاعبين، نعم قد يكون هناك لاعبين يستحقون التواجد ولكنهم غابوا لظروف الإصابة أو غيرها، ورفض الجوهر أن يكون تواجده في الدوحة دليل على وجود نية سابقة لإقالة بيسيرو وقال: ما أثير غير صحيح فأنا مستشار فني للاتحاد السعودي، وتواجدت في جميع البطولات السابقة كدورة الخليج وفي الصين، وهذا لا يعني أن هناك نية سابقة كما ذكرتم.
وعرج الجوهر بحديثه على البرتغالي بيسيرو حيث قال: قدم مستويات جيدة في بطولة الخليج وفي مباراة إيران بتصفيات كأس العالم وهذا لا يعني أنه أخفق كما تتحدثون، وأنا لا أدافع عنه ولكن شاهدنا في كأس العالم أسماء كبيرة لم تقدم المأمول منها، وأيضا البرازيلي زاجالو اسم كبير تواجد في السعودية ولم يقدم المطلوب منه، وأعلن الجوهر قدرته على قيادة أربع منتخبات في آن واحد، رافضاً أن تكون ظروفه الصحية عائقاً أمام ذلك وقال: صحتي جيدة ولله الحمد، وكنت على تواصل دائم مع بيسيرو لأنني المستشار الفني للاتحاد السعودي، وهذا لا يعني أنني أتدخل في اختياراته فهذه أمور فنية تخص لوحده فقط.
وطالب الجوهر وسائل الأعلام بأن تقف مع المنتخب في الفترة الحالية وقال: فرص رضا الإعلام عني ضعيفة، فلو ملك مدرب أجنبي السجل التدريبي الذي أملكه لكان تعامل الإعلاميين مختلفا، والبطولات السابقة شاهدة على ما أقول، واجهوني في كل مرة، فأنا سأجيب عن تساؤلاتكم، ولكن هذه الفترة بحاجة للجميع، وأتمنى أن تقفوا معنا وفي نهاية حديثه قال الجوهر: المدرب الوطني دائما متواجد، ولكن لماذا لا تسألون رؤساء الأندية فهم المسؤولون عن غيابه في الساحة التدريبية.
من جهته، أكّد المدرب السعودي يوسف عنبر المكلف ليكون مساعداً للمدرب ناصر الجوهر أن القرارات الأخيرة تكشف عن ثقة كبيرة من الاتحاد السعودي في إمكانات المدربين الوطنين، وقال في حديث خاص لـ»الشرق الأوسط» وهو في صالة الانتظار بمطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة في انتظار الرحلة المغادرة للدوحة: أشكر الاتحاد السعودي على منح الفرصة لي، وبالتأكيد ينتظرنا عمل جبار مع المدرب الكبير ناصر الجوهر الذي يملك تجربة كبيرة في الإشراف على المنتخب، وبإذن الله سنكون قادرين بتعاون الجميع على التأهل من هذه المجموعة، وفرص الأخضر ما زالت قائمة وكبيرة، وبإذن الله سيظهر المنتخب بصورة مغايرة في مباراة الأردن.
من جانب آخر، قاد المدرب السعودي ناصر الجوهر التمارين عصر يوم أمس الاثنين على ملعب حمد الكبير بنادي العربي كأول ظهور له في منصب مدير الفريق ، وكانت التدريبات مفتوحة أمام وسائل الإعلام على غير العادة، وتم توزيع اللاعبين على مجموعتين حيث اكتفت المجموعة المشاركة في مباراة سورية بالدوران حول المضمار مع عمل بعض التدريبات الخاصة بالإطالة وتفكيك العضلات غادر بعدها اللاعبين لمقر البعثة، فيما كانت المجموعة الثانية مع الجوهر تتدرب على نقل الكرة من لمسة واحدة، وأعقب ذلك تدريبات خاصة بنقل الكرة بالرأس، ثم طالب الجوهر اللاعبين بإجراء تدريبات تعتمد على دقة التركيز وسرعة البديهة، واختتم الأخضر تدريباته بجعل اللاعبين يواجهون المرمى، ووضح اعتماد المدرب على محمد الشلهوب وعبدالعزيز الدوسري في صناعة اللعب.
وأشار الجوهر إلى ضرورة حرص اللاعبين على سرعة ودقة التسديد عند مواجهة المرمى، وكان صوته مسموعا وهو يهدد اللاعبين بشكل فكاهي بحرمانهم من وجبة العشاء في حال الإخفاق بالتسديد على المرمى.
وشهد التمرين حشد إعلامي كبير وذلك حرصاً على مشاهدة المدرب الجديد ناصر الجوهر، وأخذ انطباعاته بعد تكليفه بقيادة المنتخب السعودي، وكان اللاعب ياسر القحطاني أثناء قيامه بعمليات الإحماء يسير بشكل منفرد وغابت الابتسامة عن محياه على غير العادة خلال التمارين، واتضح تأثير الخسارة على أكثر من لاعب، فيما واصل إداري المنتخب فهد المصيبيح رفضه للحديث إلى وسائل الأعلام، وبدأت عليه علامات الحزن والتأثر بالخسارة بشكل كبير خلال التدريبات.