اقتنص الميلان تعادلا صعبا أمام ضيفه أودينيزي 4/4 أول من أمس ضمن المرحلة 19 في الدوري الإيطالي. وافتتح دي نتالي شباك الميلان وسرعان ما نجح باتو في إدراك هدف التعادل، لينتهي الشوط الأول بالتعادل. وفي الدقيقة 8 من الشوط الثاني، سجل سانشيز الهدف الثاني لأودينيزي قبل أن يتبعه دي نتالي بالهدف الثالث في الدقيقة 21، ثم سجل بن عطية هدفا عن طريق الخطأ في شباك فريقه في الدقيقة 33. وبعد مرور أربع دقائق، سجل باتو الهدف الثاني له والثالث للميلان قبل أن يسجل دينيس الهدف الرابع لأودينيزي في الدقيقة 44. وقبل دقائق نهاية المباراة، اقتنص إبراهيموفيتش هدف التعادل في الدقيقة 48، وبذلك عادل المهاجم السويدي زلاتان نفس عدد الأهداف التي سجلها فان باستن في دوري الدرجة الأولى، حيث سجل اللاعب 90 هدفا في 175 مباراة، بينما أحرز الهولندي نفس عدد الأهداف في 147 مباراة.
وقال إبراهيموفيتش «استقبال أربعة أهداف على أرضنا ليس بالأمر الطبيعي، وتسجيل أربعة أهداف أخرى دون الوصول إلى الفوز ليس بالأمر الطبيعي أيضا. غير أن ما يهمنا هو نجاحنا في استعادة المباراة بشكل جيد، وهو نجاح مهم للغاية بالنسبة إلينا. لم يكن أداء أودينيزي جيدا فحسب، بل كان جيدا جدا، حيث نجح هذا الفريق في وضعنا في مأزق لا نحسد عليه. من الصحيح أننا نعاني من كثرة الإصابات، ولكن علينا أن ننتبه لما يدور حولنا. درع الدوري؟ لا يتعين علينا التفكير في الفرق الأخرى، وليس هناك مجال لارتكاب المزيد من الأخطاء. لقد واجهنا صعوبة كبيرة في مواجهة أودينيزي واضطررنا للعب بثلاثة مهاجمين كما كنا نفعل في بداية الموسم، ولكن لا بد من أن نتأقلم مع غياب بعض اللاعبين عن الفريق. هل سيسترد الإنتر قوته؟ لست منشغلا بأحوال الإنتر، فكل تركيزي ينصب على الميلان فحسب». وأضاف «لقد كان كاسانو بارعا للغاية، وتأقلم مع الفريق بسرعة كبيرة. وعلى الرغم من أنه ليس في أفضل حالاته البدنية، فإنه يمرر لنا الكرة بشكل رائع». وردا على القائلين بأن الهدف الذي سجله في اللحظات الأخيرة لم يكن صحيحا، أوضح إبراهيموفيتش قائلا «لم يقل الحكم بوجود مخالفة. لقد تقدمت بشكل صحيح وسجلت الهدف بشكل صحيح أيضا».
من جهته أبدى رينو غاتوزو عدم رضاه عن أداء الفريق في المباراة حيث قال «لا بد من بذل المزيد من الجهد. لقد كان كاسانو مفاجأة الأسابيع الأخيرة في الميلان، ولكنه في حاجة إلى فقدان بضعة كيلوغرامات من وزنه. يبدو وكأنه يلعب معنا منذ سنوات طويلة. نحن جميعا نعرف حجم موهبته، ولكن المهم هو ألا يمل العمل بعد فترة قصيرة». ومن جانبه، عقب المدير الفني في الفريق أليغري قائلا «لقد سارت الأمور بشكل جيد للغاية، وأعتقد أن نتيجة المباراة عادلة جدا. لقد قام الفريق بعمل مكثف أثناء فترة التوقف، وكان علينا أن نبذل المزيد من الجهد في المباراتين السابقتين، ولكنني سعيد بما أنجزه الفريق في النصف الأول من الموسم حيث إننا نتربع على قمة الدوري بفارق 6 نقاط عن المنافسين. ولا شك أن إحراز 40 نقطة هو مؤشر جيد للغاية، وإذا نجحنا في إحراز المعدل نفسه في جولة الإياب، سيكون هذا كافيا للفوز بدرع الدوري». واستأنف أليغري قائلا «آمل أن نكون قد ارتكبنا كل الأخطاء في هذه المباراة، فلن نلعب مثلها مرة أخرى. لقد استقبلنا ثلاثة أهداف سهلة للغاية، ولكننا لم نفقد ثقتنا بأنفسنا بعد أن أصبحت النتيجة 3/1، وكان لدينا يقين بأننا قادرون على استعادة المباراة. لقد كنا بارعين للغاية ومحظوظين أيضا، وهذه النتيجة تؤكد على قوة الفريق، ومن الناجية المعنوية، قيمة هذا التعادل لا تقل شيئا عن الفوز. كاسانو؟ اللعب ببساطة أمر صعب للغاية. لقد بدأ أنطونيو المباراة بهدوء تام، ولكنه يتألق أمام منطقة الجزاء. أعتقد أنه قادر على اللعب ضمن التشكيل الأساسي للفريق». جدير بالذكر أن قائمة إصابات الميلان تضم عددا كبيرا من المدافعين على رأسهم نيستا وأبياتي، فيما يستعد أمبروزيني للعودة إلى الملعب في مباراة الأحد المقبل.
وعلى الجانب الآخر، أعرب المدير الفني لأودينيزي فرانشيسكو غودولين عن شعوره بخيبة الأمل حيال التعادل «يعتريني شعور عميق بخيبة الأمل والغضب. لقد سعينا إلى الفوز بكل ما أوتينا من قوة، لكن الحلم ضاع في لحظة واحدة. وعلى الرغم من ذلك، فإنني سعيد للغاية بالشخصية التي أظهرها الفريق، قدمنا أداء ممتازا على مدار ساعة كاملة. قد يكون من الصعب علينا تقبل هذه النتيجة خاصة أننا سجلنا أربعة أهداف خارج أرضنا. ليتنا نستطيع أن نلغي الهدف الذي سجلناه في شباكنا عن طريق الخطأ، فقد كنا نسيطر على الملعب تماما. مع إحراز الميلان للهدف الرابع، شعرت بغضب شديد لأنني اعتقدت أن إبرا ارتكب مخالفة، ولكنني تأكدت من صحة الهدف بعد أن شاهدته مرة أخرى. سانشيز؟ آمل ألا نفقده في سوق الانتقالات. أعتقد أن أليكسيس سيلعب معنا حتى يونيو (حزيران) المقبل، ثم سيستكمل مسيرته في فريق كبير». من جهة ثانية، أكد رئيس نادي أودينيزي، جانباولو بوتزو، قائلا «هذا الفريق يقدم أفضل كرة قدم في إيطاليا، وإذا كنا لم نحصد ما نستحقه حتى الآن، فالسبب هو سوء الحظ. فلنمض قدما في تحقيق أهدافنا».