حشد إعلامي كبير اكتظت به جنبات مدخل فندق «ملينيوم» الذي تقيم فيه منتخبات المجموعة الثانية في الساعة الثانية عشرة ظهر يوم أمس الاثنين، وكان المطلوب الأول من وسائل الإعلام البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب المنتخب السعودي السابق، وفي الوقت الذي كان فيه لاعبو المنتخب السعودي يتوافدون إلى المكان المعد لتناول طعام الغداء، فوجئ الجميع ببقاء البرتغالي في غرفته وعدم وجوده مع اللاعبين، وبعد انتهاء اللاعبين من تناول طعام الغداء وذهابهم إلى الغرف الخاصة بهم حط البرتغالي بيسيرو رحاله في «لوبي» الفندق وسط تجمع إعلامي كبير قارب 35 شخصا، كانوا ينتظرون المدرب لأخذ انطباعاته عقب قرار إقالته مساء أول من أمس بعد خسارة المنتخب السعودي أمام نظيره السوري، فهو أول مدرب يغادر البطولة، وفرض على المدرب طوق أمني من قبل اللجنة المحلية المنظمة ومنسوبي الاتحاد الآسيوي لمنع الجميع من الوصول إليه وتسجيل انطباعاته، ليستقل المدرب السيارة التي كانت بانتظاره ويتجه فورا إلى مطار الدوحة الدولي عند الساعة الثانية ظهرا.
وعبر الكثير من الإعلاميين عن استيائهم من هذا التصرف الغريب، وعلى الفور توجهت «الشرق الأوسط» إلى المنسق الإعلامي محمد التويجري وسؤاله: «هل قامت إدارة المنتخب بمنع البرتغالي بيسيرو من الإدلاء بأي حديث لوسائل الإعلام؟»، فقال التويجري: «بالتأكيد هذا يعود إلى المدرب نفسه، فهو من طلب من مسؤولي اللجنة المنظمة منع الإعلاميين من الوصول إليه لرفضه التفوه بأي تصريح، وذلك لكونه يريد اللحاق بالرحلة المغادرة إلى الرياض». وعن مدى تأثر بيسيرو بقرار الإقالة، مما دعاه إلى فعل هذا التصرف، قال: «لا علاقة للقرار بذلك، فهي رغبة شخصية من قبل المدرب»، ودائما يكرر القول بأنه «مدرب محترف وسيتقبل أي قرار يصدر تجاهه، وبالتأكيد أيضا هو يدرك أن هذا القرار صدر لمصلحة الكرة السعودية من أعلى سلطة رياضية، فالاتحاد السعودي رأى أن ما يجب عمله سريعا هو إعداد مناخ مناسب ليستعيد المنتخب السعودي وضعه الطبيعي». واختتم التويجري حديثه بقوله: «وجود ناصر الجوهر في الدوحة لكونه من ضمن الوفد الرسمي للمنتخب، وهو مستشار فني للاتحاد السعودي لكرة القدم، وليس دليلا على أن هناك نية مبطنة لإقالة بيسيرو، ولو أراد المسؤولون ذلك لتمت إقالة المدرب قبل انطلاق البطولة».