ميسي يحرز جائزة الكرة الذهبية للعام الثاني على التوالي

مورينهو مدرب العام والبرازيلية مارتا أفضل لاعبة للمرة الخامسة

TT

أحرز مهاجم برشلونة الإسباني ومنتخب الأرجنتين لكرة القدم ليونيل ميسي، في زيوريخ، أمس، جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2010.

وتفوق ميسي في الحصول على هذه الجائزة، التي تغير اسمها وأصبح «الكرة الذهبية فيفا»، بعد دمج جائزة «الكرة الذهبية» التي كانت تقدمها المجلة الفرنسية وجائزة أفضل لاعب في العالم التي كان يقدمها الاتحاد الدولي، وذلك بعد توقيع اتفاق بين الطرفين في 5 يوليو (تموز) الماضي في جوهانسبرغ، على زميليه في الفريق الكتالوني تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا في استفتاء شاركت فيه لجنة مكونة من صحافيين ومدربي وقادة 208 منتخبات وطنية منضوية تحت لواء الاتحاد الدولي.

وهي المرة الثانية على التوالي التي يتوج فيها ميسي بلقب أفضل لاعب في العالم.

ويعتبر تتويج ميسي مفاجأة كبيرة بالنظر إلى فشله مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا التي ودعها منتخب التانغو بخسارة مذلة أمام ألمانيا صفر/4 في الدور ربع النهائي، كما أنه هو نفسه رشح زميليه إنييستا وتشافي للفوز بهذه الجائزة، معتبرا أن حظوظهما أكبر منه لأنهما فازا بكأس العالم، في حين أن النجم الأرجنتيني ودع العرس الكروي باكرا.

وقال ميسي: «أنا متأكد من أن كأس العالم سيكون لها أثر كبير في القرار النهائي هذا العام. سوف تصب في مصلحتهما. وإذا لم أفز أنا بها، فأتمنى من كل قلبي أن يفوز بها أحد زملائي في برشلونة».

وتابع: «إن اسمي تشابي وإنييستا يظهران في كل النتائج، والحقيقة أنهما رائعان بالفعل، إنهما لاعبان عظيمان يستحقان الجائزة أكثر من أي شخص آخر». بيد أن تتويج ميسي بالجائزة يبقى أفضل عزاء له على المشاركة المخيبة في العرس العالمي. وكان تشافي وإنييستا مرشحين لنيل الجائزة بعد إسهامهما الكبير في قيادة منتخب بلادهما إلى إحراز اللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه.

ولعب إنييستا دورا هاما في التتويج العالمي بتسجيله هدف الفوز على هولندا (1/صفر) في نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010، كما أن تشافي كان من الركائز الأساسية في العرس الكروي الذي احتضنته القارة الأفريقية للمرة الأولى. يذكر أن ميسي أحرز لقب جائزة «الكرة الذهبية» لعام 2009 بحصوله على 473 نقطة، متقدما على البرتغالي كريستيانو رونالدو (مانشستر يونايتد ثم ريال مدريد) الذي نال 233 نقطة، وجاء تشافي ثالثا (170 نقطة)، وإنييستا رابعا (149)، والكاميروني صامويل إيتو (إنتر ميلان حاليا وبرشلونة سابقا) خامسا.

واختار الاتحاد الدولي البرازيلية مارتا أفضل لاعبة في العالم للمرة الخامسة على التوالي. وتفوقت مارتا على الألمانيتين بريجيت برينتس وفاتمير بايراماي.

ومنذ إنشاء جائزة أفضل لاعبة في العالم عام 2001 نجحت 3 لاعبات فقط في الظفر بها هن: الأميركية ميا هام (2001 و2002)، وبرينتس (2003 - 2005)، ومارتا.

واختير البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب ريال مدريد الإسباني حاليا أفضل مدرب لعام 2010، وذلك لقيادته فريقه السابق إنتر ميلان الإيطالية إلى الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري أبطال أوروبا) الموسم الماضي.

وتفوق مورينهو في هذه الجائزة التي يمنحها الاتحاد الدولي للمرة الأولى، على مدربي المنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي، وبرشلونة الإسباني جوزيب غوارديولا.

وعاش مورينهو موسما رائعا مع إنتر ميلان، ففضلا عن قيادته إنتر ميلان إلى لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي، أصبح ثالث مدرب يقود فريقين مختلفين إلى إحراز لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا (قاد بورتو إلى اللقب عام 2004) بعد إرنست هابل (فيينورد روتردام الهولندي عام 1970، وهامبورغ الألماني عام 1983) وأوتمار هيتسفيلد (بوروسيا دورتموند الألماني 1996، وبايرن ميونيخ الألماني 2001).

وكان مورينهو أعلن أنه يستحق التتويج بجائزة أفضل مدرب لعام 2010، وهذا كان ردا على شائعات مفادها أن دل بوسكي هو المرشح لنيلها بقوله: «بالنسبة لي، قمت باختياري لأفضل مدرب، إنه مورينهو. 11 شهرا من العمل و57 مباراة خضتها في الموسم وأحرزت 3 ألقاب بينها أهم لقب هو مسابقة دوري أبطال أوروبا. لقد فزت بجميع الألقاب الممكنة، ولا يمكنني إحراز أكثر من ذلك على غرار اللاعبين أيضا»، في إشارة إلى لاعبي إنتر ميلان.

وتوجت الألمانية سيلفيا نايد مدربة المنتخب الألماني لكرة القدم النسائية بجائزة أفضل مدربه.

بينما توج اللاعب التركي حميد ألتينتوب نجم فريق بايرن ميونيخ بجائزة «بوشكاش» لصاحب أفضل هدف لعام 2010.

وأعلن الاتحادان الدولي لكرة القدم (فيفا) والدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) أسماء منتخب العالم لعام 2010 الذي ضمت قائمته 6 لاعبين من المنتخب الإسباني الفائز بلقب مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.

وضم المنتخب كلا من الإسباني كاسياس (ريال مدريد) لحراسة المرمى والإسبانيين جيرارد بيكيه وكارلوس بويول (برشلونة الإسباني) والبرازيليين لوسيو ومايكون (إنتر ميلان الإيطالي) للدفاع والإسبانيين أندريس إنييستا وتشافي هرنانديز (برشلونة) والهولندي ويسلي شنايدر (إنتر ميلان) لخط الوسط والأرجنتيني ليونيل ميسي والإسباني ديفيد فيا (برشلونة) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد).

ودأب الـ«فيفبرو» على اختيار منتخب العالم سنويا في الفترة من 2005 إلى 2008 بمشاركة أكثر من 50 ألف لاعب كرة قدم محترف في الاستفتاء كل عام.

وكان الاختلاف في عام 2009 هو تكريم المختارين من خلال الإعلان عنهم في حفل «الفيفا» لتوزيع جوائزه السنوية.

وأصبح اختيار هذا المنتخب من العلامات المميزة في حفل جوائز «الفيفا» رغم دخوله العام الثاني فقط.

وكان منطقيا أن يستحوذ المنتخب الإسباني الفائز بلقب بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا على نصيب الأسد في القائمة النهائية للاعبين المرشحين لمنتخب العالم لعام 2010 التي أعلنها «الفيفا» والـ«فيفبرو» في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وضمت 55 لاعبا منهم 10 من لاعبي المنتخب الإسباني. واختار اللاعبون المقيدون في الـ«فيفبرو» وعددهم أكثر من 50 ألف لاعب من بين هذه القائمة فريقا يضم 11 لاعبا ليكون منتخب العالم لعام 2010، حيث يضم المنتخب حارسا للمرمى وأربعة مدافعين، و3 لاعبين لخط الوسط و3 مهاجمين.