خليل المصري: الأخضر دفع ثمن سكوت المصيبيح عن تخبطات بيسيرو.. وإبعاد غالب خطأ فادح

أكد أن إقالة المدرب البرتغالي تأخرت كثيرا.. واستغرب الاستعانة بخدمات كريري والعابد

TT

حمل المدرب الوطني خليل المصري مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم المقال البرتغالي بيسيرو مسؤولية الخسارة التي مني بها الأخضر في أولى مواجهاته ببطولة كأس أمم آسيا أول من أمس أمام سورية، وقال المصري في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط»: يجب الاعتراف بأن المنتخب السعودي لم يكن له هوية وشخصية في مباراته أمام المنتخب السوري، والخسارة التي تعرض لها لا يتحملها اللاعبون بل الجهازان الفني والإداري في وقت واحد، وسبق أن أشرت إلى هذا الأمر هنا عبر «الشرق الأوسط» في وقت سابق، وهو أن المدرب البرتغالي بيسيرو لديه أخطاء فادحة سواء في «خليجي 20» أو في المباريات التحضيرية التي سبقت مشاركتنا في بطولة كأس آسيا، وأنا هنا أوجه سؤالا للجهاز الإداري بقيادة فهد المصيبيح الذي اعتبره من الأشخاص المعروفين بالتنظيم الإداري ويملك خبرة كبيرة، ولكن ألم يكن له جلسة أو رأي لمناقشة المدرب حول الأخطاء التي اعتبرها بدائية في عالم الكرة؟ وهل من المعقول ألا يكون هناك شخص من السعودية بأكملها يستطيع مناقشة هذا المدرب؟ أين أنتم من هذه الأخطاء، ألم يكن لكم دور في مساءلة المدرب حول التشكيلة التي اختارها وحول اختياره وإبعاده لبعض اللاعبين.

وتساءل المصري عن السبب في إبعاد اللاعب إبراهيم غالب، وقال: «إنه الأبرز والأفضل في خليجي 20، فلماذا يتم ضم سعود كريري وهو المبتعد عن الملاعب لفترة ويتم إبعاد غالب؟، أعتقد أن المدرب لا يعرف من هم اللاعبون الذين من المفترض أن يلعبوا واللاعبون الذين لا يستحقون اللعب». وأضاف: لو تابعنا المباريات التجريبية التي لعبها الأخضر وبالتحديد المباراة الأخيرة أمام أنغولا نجد أن التشكيلة التي لعب بها أمام المنتخب السوري تختلف عن مباراة أنغولا، حيث لاحظنا عدم انضمام الظهير الأيمن حسن معاذ ولاعب المحور إبراهيم غالب للقائمة النهائية المشاركة في البطولة، رغم أنهما شاركا في مواجهة أنغولا، في إشارة من المدرب على أحقيتهما في الانضمام لتشكيلة الـ23 لاعبا.

وأيضا من ضمن الأخطاء التي وقع فيها إشراكه اللاعب نواف العابد، وهو الذي لم يشارك في مرحلة إعداد المنتخب، بعكس اللاعب محمد الشلهوب الذي شارك في بطولة كأس الخليج والمباريات التجريبية التي شهدت مشاركة لاعبين مبعدين بالأصل، وكنت أتمنى أن أجد إجابة من المدرب عن ذلك؟

وأضاف المصري: في مباراتنا أمام المنتخب السوري كان الانسجام بين اللاعبين مفقودا، وشاهدنا تباعدا في الخطوط، وهذا الذي سهل مهمة لاعبي المنتخب السوري في فرض الرقابة على اللاعبين السعوديين، للأسف الأخطاء التي وقع بها اللاعبون في المباراة هي أخطاء دفعنا ثمنها نتيجة لسوء التخطيط من الجانب الفني الذي لم يستطع توظيف إمكانات وقدرات اللاعبين.

وتابع خليل المصري حديثه عن المباراة أمام سورية بقوله: الأخضر قدم مستوى سيئا بالشوط الأول، ولم نشاهد أية فرص خطرة عدا كرة ناصر الشمراني التي سددها ومرت بجوار القائم، بعدها امتلك المنتخب السوري زمام الأمور وفرض سيطرته في منطقة المناورة التي سهلت مهمة لاعبيه بالضغط على المرمى السعودي، ونجح في تسجيل هدفه الأول، ومع بداية الشوط الثاني تحسن أداء السعودية بعض الشيء نتيجة لانسجام اللاعبين، ولكن هذا لم يشفع لهم فبعد تسجيل هدف التعادل عادت الأخطاء مجددا خاصة في العمق الدفاعي الذي يتحمل ذلك، وشاهدنا كيفية وقوف المدافعين وتخلصيهم للكرات حيث كانت تغطيتهم وتمركزهم ضعيفة جدا. وأردف قائلا مستوى الأداء الفني سيرتفع في المواجهة المقبلة أمام المنتخب الأردني الذي قدم كرة رائعة أمام المنتخب الياباني وكان الأقرب لتحقيق الفوز بالنقاط الثلاث لولا الحظ الذي لازم المنتخب الياباني حيث سجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، وبالتالي علينا توخي الحذر في مواجهة الأردن المقبلة، التي اعتبرها صعبة بجميع المقاييس، ولكن في نفس الوقت أنا على ثقة كبيرة بأن لاعبي الأخضر على قدر المسؤولية ولديهم العزيمة والإصرار لتعويض خسارتهم الأولى.

وحول القرار الذي اتخذه الاتحاد السعودي لكرة القدم بإقالة المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو، قال: بكل صراحة أعتبره قرارا صائبا ولكنه جاء متأخر جدا، وكنت أتمنى لو اتخذ هذا القرار قبل انطلاق بطولة «خليجي 20» أو بعدها مباشرة على أقل تقدير، وأعتقد أن مهمة المدرب الوطني ناصر الجوهر لقيادة المنتخب تعتبر صعبة وينبغي علينا أن نترك العاطفة ونتكلم بكل واقعية، فنحن دائما ما نعمل مقارنة في حالة إقالة أي مدرب، كون الجوهر قاد المنتخب عام 2000 في البطولة الآسيوية بعد إقالة ماتشالا للمباراة النهائية بعد الخسارة بنتيجة قاسية في المباراة الأولى أمام اليابان، ولكن الجوهر لا يملك عصا سحرية يستطيع بها التغيير، ومن الممكن أن يعمل أشياء بسيطة فيما يخص توظيف قدرات اللاعبين خاصة أنه لم يتبق سوى ثلاثة أيام على المباراة الثانية أمام الأردن، وعلينا أن نكون متفائلين، وبجهود اللاعبين وروحهم العالية بمشيئة الله نستطيع تحقيق التأهل للدور الثاني.