43 مدربا أشرفوا على الأخضر منذ 44 عاما.. و3 محليين تولوا المهمة الكبيرة

TT

سيكون المدير الفني السعودي ناصر الجوهر المدرب رقم 43 خلال 44 عاما مضت، هو تاريخ الأخضر مع المدربين، وسيضطر الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى الاستعانة للمرة الرابعة بخدمات المدرب المحلي ناصر الجوهر لاستلام دفة المنتخب بعد إقالة البرتغالي جوزيه بيسيرو من الجهاز الفني عقب الخسارة المفاجئة أمام سورية 1 - 2 في مستهل مشوار الأخضر في نهائيات كأس آسيا 2011 في الدوحة.

وكان بيسيرو قد تسلم منصبه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب السعودي منذ أكثر من عامين خلفا للجوهر بالذات، لكنه فشل في قيادته إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا للمرة الخامسة على التوالي، وخسر نهائي كأس الخليج في اليمن قبل شهرين أمام نظيره الكويتي صفر - 1.

ومنذ عام 2000، بدأ اسم ناصر الجوهر يظهر في الجهاز الفني للمنتخب عندما كان مساعدا للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا في نهائيات كأس آسيا في لبنان، وبعد خسارة السعودية أول لقاءاتها أمام اليابان 1 - 4 تم الاستغناء عن ماتشالا وأسندت المهمة إلى الجوهر الذي نجح في قيادة المنتخب إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر مجددا أمام اليابان بهدف دون مقابل.

أعطى هذا النجاح للجوهر فرصة البقاء في الأجهزة الفنية للمنتخب كمدرب مساعد، وفي التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2002، خلف الجوهر الصربي سلوبودان سانتراتش بعد المباراة الأولى، ونجح في المهمة وأوصل الأخضر إلى النهائيات.

وكان الجوهر أيضا قد عين مدرب طوارئ خلفا للبرازيلي هيليو سيزار دوس أنجوس عام 2008، قبل أن يستقيل من منصبه في فبراير (شباط) عام 2009، إثر الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها من الصحف المحلية.

والجوهر مولود في الأول من يونيو (حزيران) عام 1964، وكان لاعبا سابقا في صفوف النصر على مدى 20 عاما، وشارك في صفوف منتخب بلاده أربع مرات في كأس الخليج.

ومن إنجازات الجوهر على رأس المنتخب الأخضر قيادته للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، حيث تعرض لهزيمة قاسية أمام ألمانيا صفر - 8، فخسر منصبه لاحقا.

وكان المنتخب السعودي قد توج بإشراف الجوهر بخليجي 15 في الرياض، كما خسر نهائي خليجي 19، أمام عمان الدولة المضيفة بركلات الترجيح.

وكانت إنجازات المدرب الوطني بدأت مطلع الثمانينات، ويسجل لعميد المدربين السعوديين خليل الزياني البداية القوية معها، بتحقيق أول لقب في كأس آسيا عام 1984، ثم في العام ذاته قاد المنتخب الأولمبي للمرة الأولى إلى أولمبياد لوس أنجليس، وسجلت هذه البداية للمدرب المحلي قفزة نوعية للكرة السعودية، فالزياني أسس لحقبة جديدة فيها، فمنذ حينها كبرت الطموحات وبدأ التخطيط الفعلي للوجود في أكبر تظاهرة عالمية وهي نهائيات كأس العالم.

وإذا كان المدرب البرازيلي كاندينو قد أسهم في تخطي المنتخب السعودي مباريات مهمة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 94، فإن المدرب المحلي محمد الخراشي هو من تولى مهمة الإشراف على المنتخب في آخر مباراة في التصفيات أمام إيران بعد إقالته، وفاز الأخضر آنذاك 4 - 3 وتأهل إلى المونديال للمرة الأولى. وسبق أن تأهل المنتخب السعودي للناشئين للمرة الأولى إلى كأس العالم عام 1987، تحت إشراف مدرب محلي هو محمد الخراشي بالذات.

وعجز المنتخب السعودي عن الفوز بكأس الخليج بإشراف أعتى المدربين العالميين، وفي مقدمتهم البرازيلي ماريو زاغالو وغيره، وبعد مرور 24 عاما على انطلاقها، نجح الخراشي في قيادة «الأخضر» إلى اللقب عام 1994 في الدورة الثانية عشرة في الإمارات، وبعدها كرر الجوهر الإنجاز في «خليجي 15» في الرياض.

ونشير إلى أن أول مدرب أشرف على الأخضر السعودي كان عام 1957 من خلال المصري عبد الرحمن فوزي، وخلفه التونسي علي الشواش، ثم الإنجليزي جورج سكينز، ثم المصري طه إسماعيل، فمواطنه محمد صالح الوحش، ثم المجري فيرينك بوشكاش، قبل أن يتعاقب 3 مدربين إنجليز على تدريب الأخضر وهم بيل ماغراي وروني آلن وديفيد وايد.

وبدأت في الثمانينات التوجهات السعودية للمدرسة البرازيلية، بدءا بمدرب الهلال روبنز مانيللي وتحديدا عام 1980، الذي خلفه في التدريب الخبير العالمي ماريو زاغالو، الذي تولى المهمة عام 1981 قبل أن يقال في حادثة شهيرة عام 1984 بمسقط، حيث منافسات خليجي 7 التي أسقطته بعد رباعية العراق، ليأتي بعدها السعودي خليل الزياني، ليكون أول مدرب محلي يتولى تدريب منتخب بلاده، ليحرز في عهده كأس آسيا، ثم التأهل لأولمبياد لوس أنجليس عام 1984.

وأقيل الزياني عام 1986 ليحل مكانه البرازيلي كاستيلو، الذي ترك التدريب للأخضر، منتحرا في إحدى مدن بلاده، ثم تولى التدريب مواطنه أوزفالدوا، ثم جانيتي فالأوروغوياني أومير بوراس لتعود المدرسة البرازيلية مرة أخرى من خلال الشهير كارلوس ألبرتو بيريرا، ثم مواطنه باولو ماسا، ثم كلاوديو غارسيا ثم نلسينهو، فمواطنه كانديدو ثم محمد الخراشي ليكون ثاني مدرب سعودي يدرب منتخب بلاده.

وأشرف الهولندي الشهير لي بيونهاكر على تدريب الأخضر لأشهر معدودة قبل أن يقال من منصبه لخلافات على الصعيد الفني، ليتولى الخراشي مهمة إعداد الأخضر فترة لم تتجاوز الشهرين أو الثلاثة ليتم التعاقد مع البرازيلي إيفو ثم مع الأرجنتيني سولاري ثم محمد الخراشي لتعود المدرسة البرازيلية من خلال زي ماريو.

وفي عام 1996 درب الأخضر البرتغالي فينغادا، ثم الألماني أوتو بافستر وعاد البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا مرة أخرى عام 1998 ليقال من منصبه عام 1998 في كأس العالم، ليحل مكانه محمد الخراشي ليعود الألماني أوتو بافستر قبل أن يقال أيضا ويعين مكانه التشيكي ميلان ماتشاله الذي أبعد من تدريب الأخضر في أول مباراة في نهائيات آسيا عام 2000 ليعين مكانه السعودي ناصر الجوهر للمرة الأولى.

ثم تعاقب على تدريب الأخضر المدربون الصربي سلوبودان سانتراش ثم ناصر الجوهر، فالهولندي فاندرليم، ثم الأرجنتيني كالديرون ثم باكيتا، فمواطنه البرازيلي أنغوس ثم ناصر الجوهر ليأتي بعدها البرتغالي جوزيه بيسيرو قبل أن يبعد أول من أمس ليحل مكانه ناصر الجوهر.