نابولي يعمق جراح يوفنتوس بثلاثية ويقفز إلى وصافة الدوري الإيطالي

الأوروغواني كافاني سجل «هاتريك» وبات أفضل مهاجم في الدور الأول بـ 20 هدفا

TT

عمق فريق نابولي جراح نظيره يوفنتوس عندما تغلب عليه بثلاثية نظيفة أول من أمس في ختام الدور الأول من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وحملت أهداف نابولي «هاتريك» توقيع المهاجم الأوروغواني، إدينسون كافاني، الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 20 من الشوط الأول عن طريق ضربة رأسية ثم ضاعف النتيجة لصالح فريقه بعد مرور 6 دقائق بإحرازه الهدف الثاني عن طريق الرأس أيضا، فيما شهدت الدقيقة 8 من الشوط الثاني اختتام الاحتفالية التهديفية للمهاجم الأوروغواني. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد نابولي إلى النقطة 36 ليقفز من المركز الرابع إلى وصافة الدوري بينما تجمد رصيد اليوفي عند النقطة 31 في المركز السادس. وتعد هذه هي الخسارة الثانية على التوالي التي يتلقاها يوفنتوس في الدوري المحلي بعد أن تعرض الأسبوع المنصرم للخسارة على يد بارما بنتيجة ثقيلة 1/4.

الغيابات: لقد كان أداء اليوفي سيئا للغاية أمام نابولي، أخطاء تكتيكية، لاعبون دون المستوى وليس هناك أي توفيق لصالح الفريق. لقد عاد لوكا توني، الوافد الجديد في اليوفي، وأماوري، العائد من الإصابة، من نابولي بخفي حنين. على عكس كافاني الذي كان أشبه بالعملاق بين كيلليني وبونوتشي. ولم يتبق أمام ديل نيري، عقب انتهاء المباراة سوى أن يتقبل النتيجة. وقد صرح مدرب يوفنتوس قائلا: «نابولي لم يصادر النتيجة، إننا نعمل من أجل مشروع بعيد المدى. وهذه الأهداف جاءت عن طريق زلات سيئة ولكنها ضرورية حتى يكتمل نمونا كرويا. كان بإمكان نتيجة 1/1، على أية حال، أن تغير شيء ما». كما أشار ديل نيري إلى تأثر الفريق بالغيابات: «بالنسبة إلينا كوالياريلا وميلو وياكوينتا لاعبون مهمون، كما أن سيسوكو كان خارج القائمة أيضا. إن الهدف الذي سجله لوكا توني كان من المفترض ألا يتم إلغاؤه، كان بإمكانه أن يغير مجريات اللقاء. لقد أثرت الأحداث في هذه المرة أيضا».

المشروع: وماذا عن اختيار الدفع بأماوري منذ الدقيقة الأولى؟ يرى ديل نيري: «لوكا توني سجل هدفا خلال المباراة، وتم إيقاف أماوري بظهور رائع من جانب دي سانكتيس، حارس مرمى نابولي: إذا كنا أقوياء فعلينا أن نؤمن بمشروعنا. إن إدارة النادي بدأت المنافسة الجديدة وهي تضع في عين الاعتبار التغييرات الجديدة للمشروع، ليس بإمكاننا المنافسة مع مانشستر سيتي الإنجليزي الذي ينفق ملايين وملايين من الأموال». ولكن المباراة تختلف عن لقاء الخميس المنصرم أمام بارما الذي تعرض فيه كوالياريلا إلى الإصابة بعد دقائق قليلة من البداية وتم طرد ميلو واستكمل الفريق بعشرة لاعبين فحسب. إن اليوفي الآن في حاجة إلى إعادة الشحن عن طريق سوق الانتقالات.

خطأ: إن العزاء الوحيد بالنسبة لليوفي هو مشاركة لوكا توني في أول لقاء له مع فريقه الجديد. وقد استطاع لاعب جنوا السابق أن يسجل هدفا بالفعل غير أن الحكم ألغاه بداعي ارتكاب توني مخالفة ضد دي سانكتيس: «إن لوكا توني في حاجة إلى تقديم يد العون إليه داخل الملعب بشكل أفضل. لقد قام اللاعب بواجبه رغم أنه منضم لتوه إلى الفريق. إنه اللاعب الذي كان يلزمنا، لما يتمتع به من خبرة ومهارة. وربما أنه وصل ليقلل من أضرار إصابة كوالياريلا بالنسبة لنا، فهو هداف قوي ذو خبرة، وسيكون مهما خلال الموسم. إن فريقا مثل اليوفي لا يمكن السماح له أن يظل بلا رجال في كل مركز داخل الملعب». ولكنها هزيمة ثقيلة والانطباع السائد هو أن الفريق يمر بحالة انهيار نفسي. ويواصل ديل نيري: «إن محاولة الوصول إلى أهداف مهمة يستهلك قدرا كبيرا من الطاقة. ولقد أنفقنا الكثير منها في الشهور الأولى للموسم الحالي، وأحيانا ما تتعرض للتعثر في لحظات يتعين عليك فيها دفع الرسوم. إننا نمر بأوقات نحتاج فيها إلى إظهار سمة الفريق وروح المجموعة الواحدة. ولا ينبغي علينا إغفال ما حققنا قبل هاتين الخسارتين».

لقد كانت ليلة أول من أمس هي حقا ليلة كافاني الذي أهدى فريقه ثلاثة أهداف رائعة وأصبح هو الملك الجديد لمدينة نابولي. إنه البطل الذي دائما ما يدعم الحلم الكبير لجماهير نابولي. لقد حملت أهداف إدينسون الفريق إلى المركز الثاني وجعلته على بعد 4 نقاط فحسب من الميلان المتصدر. وقد صرح اللاعب الأوروغواني قائلا: «إن الترتيب يقول إننا نستحق الوصول إلى دوري أبطال أوروبا. إذن، فلنستمتع بهذه اللحظة». ويتابع إدينسون: «بالتأكيد، هناك شيء لا يزال ينبغي علينا تحسينه لأننا أمام الإنتر ارتكبنا أخطاء كثيرة. إنني أرغب في رؤية نابولي صلب مثل الذي رأيناه».

لا يمكن إيقاف: لقد أحرج كافاني دفاعات فريق اليوفي بشكل واضح. وقد أردف مهاجم نابولي قائلا: «لقد تحفزت كثيرا عندما استمعت إلى صيحات جماهير نابولي. إن ذكرى هذه الليلة ستظل راسخة بداخلي. أعتقد، على أية حال، أن هذا الفوز كان مستحقا بشكل كبير، فلقد قلصنا إلى أقصى الحدود أداء اليوفي، ونحن نجيد القيام بذلك». كبير الهدافين: واستطاع المهاجم الأوروغواني بثلاثية أول من أمس أن يصبح هداف الدور الأول للبطولة المحلية (إلى جانب دي ناتالي، مهاجم أودينيزي) برصيد 13 هدفا وأن يصل إلى معادلة عدد الأهداف التي أحرزها خلال الموسم المنصرم. إن مشاركة إدينسون مع فريق نابولي لا تتوقف على المهام الهجومية فحسب بل إن ماتزراي، مدرب الفريق، يشيد بالدور الدفاعي الذي يقوم به اللاعب عندما يرتد من أجل حماية شباك الفريق من هجمات الفرق المنافسة. جدير بالذكر أنه بالإضافة إلى الـ 13 هدفا المحلية، استطاع كافاني أن يسجل 7 أهداف في بطولة الدوري الأوروبي هذا الموسم، وقد لعبت هذه الأهداف دورا أساسيا في تأهل الفريق إلى دور الـ 32 من هذه البطولة. وتعد هذه هي الثلاثية الثانية للمهاجم الأوروغواني مع فريق نابولي خلال الموسم الحالي حتى الآن (الأخرى كانت أمام فريق أوتريخت في الدوري الأوروبي). وعليه فإن عدد الأهداف التي سجلها كافاني مع نابولي حتى الآن 20 هدفا (محليا وأوروبيا) مما يجعله أفضل مهاجم في الدوري الإيطالي خلال الدور الأول ويأتي من بعده الكاميروني صامويل إيتو برصيد 19 هدفا.

وفي سياق متصل عبر دي لاوريتنتيس، رئيس نادي نابولي عن سعادته بهذه النتيجة واعتلاء فريقه المركز الثاني. وقال: «إن برلسكوني يسعى للحصول على درع البطولة وسيفعل كل شيء لتحقيق ذلك. فقد تعادل الميلان بكرة تسلل....». ويواصل: «إن المركز الثاني الذي وصلنا إليه لا يعني شيئا، سنرى الأمر في نهاية مارس (آذار). الأمر الأهم بالنسبة إليّ الآن هو أن نابولي استعاد مكانة الفريق الذي يمثل جنوب إيطاليا. لقد نفذت مشروعا يتماشى مع العمل المالي النظيف. وإذا استمررنا على هذا النحو سنصل إلى نحو 72 نقطة، مما يجعلنا نضمن التأهل إلى بطولة الدوري الأوروبي».