اعتبر مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر، أن آمال المنتخب ما زالت قائمة في التأهل إلى الدور الثاني، ومواصلة مشواره في نهائيات كأس آسيا 2011 المقامة بالدوحة، وقال إن خسارة مباراة واحدة لا تعني خسارة البطولة ككل، وأوضح أن المنتخب سيعمل ما باستطاعته لرسم البسمة على شفاه الجماهير السعودية التي تتوق إلى العودة بالكأس بعد غياب طويل.
ونفى الجوهر أن يكون هو رجل المهمات الصعبة، وقال: أنا أقوم بعملي في الاتحاد السعودي، ومن خلال ما حققته من إنجازات، وما أملكه من خبرة يجعلني جاهزا لأي طارئ، وأنقل خبرتي لأي مدرب يحضر لقيادة الأخضر، أو حتى الأندية السعودية، بحكم متابعتي لما يجري في كرة القدم في السعودية، وأنا موجود كمستشار في الاتحاد السعودي.
وأوضح الجوهر أن الإنجازات التي تحققت على أيدي المدربين السعوديين، تجعل المسؤولين يقتنعون بعملهم لقيادة الأندية والمنتخبات السعودية، والأندية تبحث عن المدربين أصحاب الإنجازات، لذلك فإن الجوهر وغيره من المدربين السعوديين مطلوبون، وسيتم البحث عنهم في أي موقع للعمل في الأندية والمنتخبات السعودية، حتى لو كانوا في مواقع بعيدة.
وبين الجوهر أن أي مدرب يعمل في الاتحاد السعودي لا يجد صعوبة، بحكم الاحترافية التي يمتلكها اللاعب السعودي الذي يتأقلم مع أي مدرب يستقطبه الاتحاد، لذلك لا أرى أن هناك ما يعيق عملي في الدوحة مع الأخضر، وأود الإشارة إلى أن نجاح أي مدرب مرتبط بالجهد الذي يقوم به الفريق، وكم مدرب أتى للعمل في المنتخب من خلال عمله في الأندية السعودية؟ ونجاح المدربين مع الأخضر يدفعني للتفاؤل، وثقتي كبيرة في أبنائي اللاعبين من خلال المباراتين المقبلتين في المجموعة أمام منتخبي الأردن ثم أمام اليابان، وبعد هاتين المباراتين سننظر إلى هدفنا المقبل.
وأكد الجوهر أنه أعطى الحرية للاعبين في الظهور بمختلف وسائل الإعلام في اليوم الأول لقيادته الأخضر في الدوحة، لكنهم قرروا منع التصريحات أمس، وأنا لست ضد النقد من الصحافة، لكن أنا ضد النقد الجارح المؤذي، فالأول سيوصلنا إلى ما نريد؛ لأنه يكشف لنا مواضع التقصير والخطأ، وهذا ما نسعى إليه.
من جهة أخرى، حاصرت وسائل الإعلام الآسيوية لاعبي المنتخب السعودي ظهر أمس في مقر إقامتهم في فندق «الميلنيوم»، لأخذ تصريحاتهم حول الأحداث في الأيام الماضية، واستعداداتهم لمواجهتهم المقبلة أمام المنتخب الأردني، لكن الجميع اعتذر عن الإدلاء بأي تصريحات.
وأوضح المنسق الإعلامي للمنتخب السعودي محمد التويجري أن السبب في ذلك يعود لكون اللاعبين اجتمعوا أول من أمس، وقرروا عدم التصريح للإعلاميين، بهدف التركيز على المباراة المقبلة التي ستجمعهم بالمنتخب الأردني، وقال التويجري لصحيفة «الأيام الرياضي»: فضل لاعبو المنتخب عدم التصريح للإعلام، معتبرين أن وسائل الإعلام أخذت حقهم من هذه الناحية، وأضاف: لا نستطيع أن نمنع اللاعبين من التعامل مع الصحف أو القنوات الفضائية، والإدارة لا يمكن أن تسير اللاعبين من هذه الناحية، وذلك لأنهم محترفون ويستطيعون التعامل مع مختلف المتغيرات، مهما كان وضع المنتخب، وفي حال أردنا منعهم من التصريحات، سيشكل ذلك بعض الضغوطات عليهم، لأنهم يمتلكون المقدرة على تقنين العملية.
ونفى التويجري أن تكون إدارة المنتخب أو الاتحاد السعودي لكرة القدم، قد طلبت من المدرب المقال بيسيرو ألا يدلي بأي تصريحات للإعلام في مطار الدوحة، أو حتى عندما وصل إلى السعودية، مشيرا إلى أن ذلك أتى برغبة من المدرب نفسه.
من جانب آخر، واصل المنتخب السعودي تدريباته اليومية، استعدادا للقاء الأردن غدا الخميس، بإشراف المدرب الجديد ناصر الجوهر الذي جاء خلفا للمدرب البرتغالي بيسيرو المقال بعد خسارة الأخضر أمام نظيره المنتخب السوري، ويساعده المدرب السعودي يوسف عنبر، حيث انطلق التمرين عند الساعة الثالثة والنصف عصرا على ملعب حمد الكبير بنادي العربي في العاصمة القطرية الدوحة.
وابتدأ التمرين بالتدريبات اللياقية، والدوران حول منتصف الملعب لمدة خمس دقائق، أعقبت ذلك مناورة في منتصف الميدان، ثم تدرب اللاعبون على لدغ الكرة بالرأس، وكان ثلاثي الحراسة وليد عبد الله ومبروك زايد وحسين شيعان بصحبة مدرب الحراس الجزائري جمال طياش، عقب ذلك تم إغلاق التدريبات فور مضي خمس عشرة دقيقة وهو ما ينص عليه نظام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
واجتمع ناصر الجوهر بمساعده يوسف عنبر حول دائرة المنتصف، ودار بينهما نقاش دام لمدة عشر دقائق، وبعيدا عن اللاعبين والجهاز الإداري، وشهد التدريب حضور رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي عادل البطي، ووضح في التمرين الحماس الكبير والجدية من اللاعبين والإصرار على التعويض في لقاء الأردن المقبل بعد الخسارة غير المتوقعة أمام سورية.
صادف خروج اللاعبين من ملعب التدريب وصول حافلة المنتخب الأردني، حيث يقيم الأخير تدريبه بذات الملعب الذي أجرى الأخضر السعودي تدريبه عليه، إضافة إلى وجود لاعبي نادي العربي القطري، الذين كانوا يتدربون في ذات الوقت على الملعب الرديف، وتبادل لاعبو المنتخب السعودي مع لاعبي النادي العربي والمنتخب الأردني الأحاديث الودية مع التقاط بعض الصور التذكارية، كما شهد التدريب حضور الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبد الهادي، وتقرر أن يقيم المنتخب السعودي تدريبه الأخير على ملعب النادي الأهلي في ذات التوقيت الذي أجرى فيه تدريب اليوم، ويتوقع أن يكون مفتوحا أمام وسائل الإعلام.
من جهة أخرى، كان الحكم السعودي الدولي خليل جلال موجودا في مقر إقامة المنتخب السعودي لمدة قاربت الساعة في زيارة ودية التقى خلالها بلاعبي المنتخب ومسؤوليه. يذكر أن جلال تم اختياره لقيادة مباريات البطولة الآسيوية بمساعدة طاقم إيراني.