لو أن رونالدينهو كان يعتقد أنه سيتمكن من العيش في أجواء أفضل وأكثر هدوءا بعودته إلى البرازيل، فقد أخطأ بشدة في اعتقاده هذا. إن رونالدينهو الآن في البرازيل هدف للجميع وكأنه لوحة تصويب في ميدان رماية. وكان أول من صوب طلقاته القوية نحوه هو بيليه الذي صرح قائلا: «يجب أن ينضم رونالدينهو إلى نادي غريميو دون مقابل، لم يعد أحد يلعب حبا في هذه الرياضة، بل فقط لمن يدفع أكثر». وحان يوم الأحد دور نادي بالميراس ليوجه سهام النقد نحو اللاعب، حيث صرح بالايا رئيس النادي معلقا على قرب انضمام رونالدينهو إلى نادي فلامينغو: «إن المفاوضات المتعلقة بضم رونالدينهو مجرد خدعة». لكن أصعب موقف تعرض له رونالدينهو منذ عودته إلى البرازيل وقع مساء السبت الماضي عندما اضطر إلى مغادرة أحد الملاهي الليلية بعدما هاجمه مجموعة من مشجعي نادي غريميو.
الخائن: لقد حضر رونالدينهو حفلة موسيقية مع بعض أصدقائه وتوجه بعدها إلى أحد المقاهي، لكنه لم يمكث في المقهى سوى دقائق معدودة لأن مجموعة من مشجعي نادي غريميو بدأت توجه إليه إهانات متكررة ووصفته بـ«الخائن» و«المرتزق» وطالبته بمغادرة المكان. ومن أجل تجنب المشكلات فضل رونالدينهو بالفعل مغادرة المكان تحت الحراسة.
الغضب: ولا شك أن قرار رونالدينهو باختيار نادي فلامينغو كوجهة قادمة له قد أثار الكثير من الغضب والسخط في مدينة بورتو أليغري معقل نادي غريميو ومسقط رأس رونالدينهو. وبينما بدأ البعض في مدينة ريو في بيع قميص نادي فلامينغو الذي يحمل اسم رونالدينهو منذ يوم السبت الماضي، كانت هناك مظاهرة اعتراض من جماهير نادي غريميو أمام الاستاد، وقامت الجماهير الغاضبة بإحراق صور اللاعب وبعض الأوراق المالية. وقد وصل الأمر لدرجة إعلان غيلمار سوسيلا أحد نواب ولاية ريو غراندي دو سول عن أنه سيقدم مذكرة رسمية لاعتبار رونالدينهو رسميا «شخصا غير مرغوب فيه» داخل الإقليم. ويؤكد سوسيلا أن هذه العرضية في حالة إقرارها قد تمنع رونالدينهو من العودة إلى مدينة بورتو أليغري. والغريب في الأمر أن المساندة الوحيدة للاعب جاءت من استاد سان سيرو، حيث رفعت بعض جماهير الميلان خلال لقاء الأحد أمام فريق أودينيزي لافتة كبيرة كتب عليها: «وداعا رونالدينهو، نشكرك ونتمنى لك حظا سعيدا».