العنابي القطري يواجه التنين الصيني بشعار «الخطأ ممنوع»

الكويت تسعى إلى نفض غبار «الظلم التحكيمي» بلقاء لا يقبل أنصاف الحلول مع أوزبكستان

TT

يدرك المنتخب القطري لكرة القدم صاحب الضيافة بأن الخطأ ممنوع عندما يواجه نظيره الصيني، اليوم، الأربعاء، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن بطولة كاس آسيا 2011، وذلك إثر خسارته في المباراة الافتتاحية أمام أوزبكستان صفر/2.

قدم المنتخب القطري عرضا سيئا في تلك المباراة، خصوصا في الشوط الأول، حيث كان بإمكانه أن يتلقى 3 أهداف، قبل أن يتحسن مستواه في الشوط الثاني من دون أن يمنعه ذلك من الخسارة.

وإثر الخسارة صبت الصحف القطرية جام غضبها على المدرب الفرنسي برونو ميتسو الذي لم يحقق نقلة نوعية حتى الآن بعد سنتين من تسلم تدريب العنابي، بيد أن الفرنسي الذي حقق نجاحات مع منتخب السنغال في كأس العالم 2002، ومع العين الإماراتي ومنتخب الإمارات بقيادته إلى اللقب الخليجي، ومع الغرافة القطري، أكد أنه ليس خائفا على مستقبله، مشيرا إلى أن كل ما يسعى إليه هو إعادة فريقه إلى أجواء بطولة كأس آسيا من خلال الفوز على الصين.

ويدرك ميتسو أيضا أن التعرض لخسارة ثانية والخروج المبكر سيعنيان بلا شك انتهاء مشواره على رأس الجهاز الفني للعنابي.

أما المنتخب الصيني الذي تغلب على نظيره الكويتي 2/صفر، فلا يمكن الحكم على مستواه خصوصا أنه لعب في مواجهة الأزرق الذي أكمل الساعة الأخيرة من المباراة ناقص العدد إثر طرد مساعد ندا في الدقيقة 34.

وكان المنتخب الكويتي الأكثر تفوقا واستحواذا على الكرة وخطورة على المرمى الصيني قبل حادثة الطرد، قبل أن يستغل الأخير النقص العددي في صفوفه ليسجل هدفين في الشوط الثاني.

ويضم المنتخب الصيني جيلا جديدا من اللاعبين بقيادة المدرب الشاب غاو هونغبو الذي اعتبر قبل انطلاق البطولة القارية أن فريقه قادم لكي يتعلم فيها.

الكويت X أوزبكستان قدر لمنتخب الكويت بطل الخليج في كرة القدم أن يواجه السيناريو الأسوأ في الجولة الأولى من كأس آسيا حتى الآن أمام الصين، لكنه قرر نفض غبار ما حصل والبدء من جديد أمام أوزبكستان، اليوم، الأربعاء، على ملعب الغرافة ضمن منافسات المجموعة الأولى.

منتخب الكويت كان أول من شق طريق العرب إلى لقب البطولة الآسيوية على أرضه عام 1980 بعد أن كان خسر النهائي في النسخة التي سبقتها في إيران عام 1974 أمام أصحاب الأرض، ثم كان أول عرب آسيا مشاركة في نهائيات كأس العالم، وتحديدا في مونديال إسبانيا عام 1982 بوجود جيل ذهبي أبرز عناصره جمال يعقوب وفيصل الدخيل وعبد العزيز العنبري وسعد الحوطي.

دخل الأزرق منافسات البطولة بمعنويات مرتفعة جدا بعد أن أعاد الوصل مع الألقاب في دورتي غرب آسيا وكأس الخليج العشرين، كما أن تألق عدد من لاعبيه، لا سيما بدر المطوع، والجناح الأيمن فهد العنزي، وضعه في مصاف المنتخبات المرشحة للعب دور بارز في كأس آسيا.

لكن بطل الخليج وقع في فخ المباريات الأولى في البطولات فلم يقدم مستواه الحقيقي وغاب عدد من لاعبيه عن مستواهم، وفي طليعتهم فهد العنزي، الذي بدا شبحا للذي أرهق المدافعين في «خليجي 20»، فسقط أمام منتخب الصين بهدفين نظيفين في مباراة مشهودة شهدت أخطاء تحكيمية فاضحة من الحكم الأسترالي بنجامين ويليامز.

أبرز هذه الأخطاء حالة طرد غير دقيقة لحقت بالمدافع مساعد ندا، وعدم احتساب ركلة جزاء واضحة إثر خطأ على بدر المطوع، وأيضا عدم التنبه لكرة اجتازت خط المرمى.

سيفتقر توفيدزيتش إلى جهود المدافع مساعد ندا، لكن تشكيلة تضم عددا مميزا من اللاعبين أبرزهم بدر المطوع، أفضل هداف في العالم عام 2010، حسب الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء، الذي سيخوض غدا مباراته رقم 104 مع المنتخب.

كما يخوض الجناح الأيسر، وليد، مباراته رقم 101 في صفوف الأزرق، ويسعى إلى تقديم أداء أفضل من المباراة السابقة، خصوصا أنه كان لمح إلى اعتزاله اللعب دوليا بعد البطولة.

ويبرز أيضا حسين فاضل وطلال العامر وجراح العتيقي وعامر معتوق ويوسف ناصر.

في الجهة المقابلة، يقف منتخب أوزبكستان، الباحث عن اجتياز حاجز الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه الذي يقتصر على أربع مشاركات سابقة فقط، على أعتاب الدور ربع النهائي بنسبة كبيرة جدا في حال تمكن من تحقيق الفوز.

خرجت أوزبكستان من الدور الأول في الإمارات عام 1996 ولبنان 2000، ووصلت إلى ربع النهائي مرتين أيضا في الصين 2004 وإندونيسيا 2007.

قدم منتخب أوزبكستان عرضا جيدا في مباراة الافتتاح تحكم فيه بالمجريات في معظم الفترات، مستفيدا من المستوى السيئ لأصحاب الأرض، لكنه يدرك أن المهمة قد تكون أصعب أمام الأزرق الذي يبحث عن التعويض لأن خسارة مرة ثانية تعني خروجه من دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة.

امتاز لاعبو المنتخب الأوزبكي بالتنظيم الدفاعي والهجومي وباللياقة البدنية العالية، وتبرز خطورتهم في التمريرات العرضية.

تضم التشكيلة الأوزبكية أيضا لاعبين مؤثرين مثل: سيرفر دجيباروف، أفضل لاعب في آسيا عام 2008، وصاحب الهدف الثاني في مرمى قطر، وانزور إسماعيلوف وأوديل أحمدوف مسجل الهدف الأول وماكسيم شاتسكيخ وألكسندر غينريخ وفيكتور كاربنكو.