يشهد الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم مواجهتين من العيار الثقيل، الأولى تجمع بين إشبيلية حامل اللقب وفياريال، والثانية بين ريال مدريد وجاره أتلتيكو مدريد، بينما يخوض برشلونة اختبارا سهلا أمام بيتيس إشبيلية من الدرجة الثانية.
على ملعب «ال مادريغال» يستضيف فياريال، اليوم، الفصل الأول من مواجهته مع إشبيلية بطل الموسم الماضي وهو يسعى إلى تكرار سيناريو المباراتين الأخيرتين اللتين خاضهما في مواجهة الفريق الأندلسي على أرضه، حيث تغلب عليه الموسم الماضي 3/صفر والموسم الحالي 1/صفر في الدوري المحلي.
ويأمل فياريال، الذي لم يسبق له أن توج باللقب، أن يقدم المستوى المميز الذي ظهر به في الدور السابق أمام فالنسيا عندما عاد من بعيد وانتزع بطاقة التأهل بعدما حول تخلفه أمام الأخير بهدفين نظيفين إلى فوز مثير 4/2 في الإياب، وذلك بعدما انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل صفر/صفر على ملعب «ميستايا».
كما قدم فريق «الغواصة الصفراء» أداء مميزا في مباراة الأحد أمام ريال مدريد في المرحلة الـ18 من الدوري المحلي، إذ تقدم على النادي الملكي على ملعب «سانتياغو برنابيو» في مناسبتين قبل أن يخسر المواجهة في شوطها الثاني 2/4. وفي المقابل لم يجد إشبيلية، بطل 1935 و1939 و1948 و2007 و2010، أي صعوبة في حجز بطاقته إلى ربع النهائي بعدما تخطى عقبة ملقة (5/3) ذهابا و(3/صفر) إيابا، وهو يدخل إلى مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة لأنه استعاد توازنه في الدوري بتحقيقه فوزين على التوالي بعد 5 هزائم متتالية.
ويلعب اليوم أيضا برشلونة حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (25 مرة، آخرها عام 2009) أمام ضيفه بيتيس من الدرجة الثانية في مباراة سهلة على الورق بالنسبة لرجال المدرب جوسيب غوارديولا، لكن على النادي الكتالوني الحذر من منافسه الذي أطاح حتى الآن بفريقين من الدرجة الأولى هما سرقسطة وخيتافي.
يذكر أن مشوار برشلونة في المسابقة توقف الموسم الماضي عند الدور ثمن النهائي على يد إشبيلية بعدما خسر أمامه ذهابا في «كامب نو» 1/2 ثم فاز عليه إيابا 1/صفر فتأهل النادي الأندلسي لتسجيله هدفين خارج قواعده. وتأهل برشلونة الذي يتألق في الدوري المحلي (12 انتصارا متتاليا) إلى ربع النهائي بصعوبة بالغة ودون أن يفوز لأنه تعادل مع أتلتيك بلباو صفر/صفر في «كامب نو» و1/1 خارج ملعبه. ومن المرجح أن يريح غوارديولا الكثير من نجومه الكبار على غرار الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي توج، أول من أمس، بجائزة أفضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي، متفوقا على زميليه في النادي الكتالوني تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا. ويأمل برشلونة أن يحقق نتيجة أفضل من تلك التي سجلها في مواجهته الأخيرة مع بيتيس عندما تعادل معه 2/2 عام 2009 على ملعب الأخير في الدوري المحلي.
وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو» يبحث ريال مدريد عن تأكيد تفوقه التام على جاره أتلتيكو مدريد، وصيف بطل الموسم الماضي، وعن حسم تأهله بشكل كبير من مباراة الذهاب قبل أن يحل ضيفا على غريمه في 19 الشهر الحالي على ملعب «فيسنتي كالديرون». ويتفوق ريال مدريد الباحث عن لقبه الأول في المسابقة منذ 1993 والثامن عشر في تاريخه على جاره بشكل تام لأنه لم يذق طعم الهزيمة أمام الأخير منذ 30 أكتوبر (تشرين الأول) 1999 عندما سقط أمامه في «سانتياغو برنابيو» 1/3 في الدوري المحلي.
ومن المستبعد أن ينجح النادي الملكي في تكرار سيناريو مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي، عندما حسم تأهله بفوزه على ضيفه ليفانتي بثمانية نظيفة قبل أن يتلقى في الإياب هزيمته الثانية فقط بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو (صفر/2) دون أن يؤثر ذلك على تأهله.
وفي المباراة الرابعة ضمن الدور ربع النهائي، يلتقي الميريا مع ديبورتيفو لا كورونيا في مواجهة يصعب التكهن بنتيجتها، مع أفضلية للأخير استنادا إلى تاريخه (فاز باللقب عامي 1995 و2002)، وموقعه في الدوري، حيث يحتل المركز الثالث عشر، بينما يقبع منافسه في المركز التاسع عشر، قبل الأخير.