جماهير ليفربول تعلن الحرب على أوين وتتهمه بالخيانة

الجمع بين «الرومانسية» و«الواقع» مفتاح دالغليش لإنقاذ سفينة الفريق من الغرق

TT

زادت تعليقات مهاجم ليفربول السابق مايكل أوين من غضب مشجعي النادي تجاهه عندما صرح بأن النادي يعتمد بشكل أساسي على ستيفن جيرارد وفيرناندو توريس. ليزيد من غضب جماهير النادي بعدما تخلى عن النادي ليرحل إلى ريال مدريد في عام 2004 بعد ثمانية مواسم رائعة له مع الفريق الأول.

وقد سرت شائعات عن إمكانية عودته إلى ليفربول، غير أنه اختار التوقيع لنادي نيوكاسل في بداية موسم 2005 - 2006. لكن جماهير ليفربول اتهمته بالخيانة عندما وقع في ما بعد لمانشستر يونايتد بداية الموسم الماضي، وكررت اتهاماتها في مواجهة كأس إنجلترا الأخيرة أمام مانشستر يونايتد. وقال أوين: «ليفربول يعتمد على نجمين فقط، فإذا ما خرجا نتيجة للإصابة، سيبدأ الفريق في المعاناة بشدة». «ويمكنني القول إن موقفهم الحالي يعكس الحالة التي هم عليها الآن، وسط مرحلة انتقالية والتغيرات في ملكية النادي».

وكان أوين قد قوبل بصيحات استهجان من مشجعي ليفربول لدى نزوله بديلا في النصف الثاني من المباراة، التي انتهت لصالح مانشستر يونايتد 1 - 0 في كأس إنجلترا لكرة القدم، وهو الانتصار الثالث على التوالي في أولد ترافورد، كما قوبل بصرخات استهجان مماثلة عندما لعب على ملعب ليفربول العام الماضي، بيد أن أوين قال عن رد فعله: «كان الاستقبال مختلطا، فكلما طالت مدة وجودي في المباراة تضاءلت حدة الهتافات ضدي. وإذا ما قابلت مشجعي النادي بصورة فردية يقولون الكثير من الأشياء الجيدة، ويتباهون بي أمام مشجعي ليفربول. لكن نادي مانشستر يونايتد هو النادي الذي ألعب له الآن وأخلص له بنسبة 100 في المائة».

* في البداية أعلن عن الحب ثم أتبعه سريعا بالحقيقة وبعيدا عن تصريحات مايكل أوين وصيحات الاستهجان ضده، ومحاولات مدرب ليفربول الجديد كيني دالغليش الخروج بالفريق من الخندق المظلم، وعن تصريحاته في البداية عن حبه للنادي، ثم حقيقة ما سيواجهه بالفعل، نجد أنه إذا ما استطاع دالغليش تحويل الاثنين إلى زواج مثالي، فستعود أيام الانتصارات إلى ليفربول مرة أخرى. كانت ذكراهما حاضرة بقوة أول من أمس مع احتلال «الملك» كيني مكانه على الطاولة الرئيسة في غرفة كؤوس ليفربول. نفس الغرفة التي شهدت قبل عشرين عاما جلوس دالغليش شاحب الوجه ليعلن عن نيته التنحي عن تدريب ليفربول. هذه المرة، لم تكن الحالة المزاجية أكثر اختلافا، بعد عودته إلى النادي، ومحاولته قيادة سفينة تتجه نحو الصخور.

وكما هي الحال دائما مع دالغليش، فقد كانت تصريحاته مشوبة بمزاح من وجه جامد الملامح. لكن تصريحاته أظهرت سعادته الكبيرة بالعودة إلى النادي الذي قاده في السابق لنيل ثلاث بطولات، من بينها الثنائية، وإحراز كأس إنجلترا مرتين خلال السنوات الست السابقة التي قضاها من قبل مديرا فنيا للنادي.

لكن على الرغم من قرار المالكين الأميركيين بالخضوع لضغوط الجماهير وإقالة روي هودجسون والتعاقد مع كيني طمعا في عودة العصر الذهبي للنادي فإن الرجل نفسه يعرف أنه بمفرده لن يكون كافيا. واعترف دالغليش بالقول: «كي أكون صريحا معكم، نحن نعيش حالة من الرومانسية المتبادلة، والرومانسية أمر رائع، ومن الرائع أن أعود إلى هنا، لكن فترة الرومانسية هذه لن تدوم طويلا للمشجعين أيضا. فاللعبة لا تبنى على مشاعر الود هذه، بل تبنى على الحقائق الثابتة، والحقائق الثابتة التي تهم هي أن علينا أن نبدأ بالفوز في مبارياتنا المقبلة. وما إن ننحى الرومانسية جانبا سنشرع في العمل ونرى ما سيحدث، ينبغي علينا ألا نسرف في توقعاتنا، فأنا أريد نتائج إيجابية لإعادة البسمة إلى وجوده مشجعي ليفربول مرة أخرى». وحتى الآن فإن هزيمة الفريق في كأس إنجلترا خارج أرضه من أشرس غريم لهم، وبهدف واحد، لم تعيد الابتسامة إلى وجوه الجماهير.

ولكن دالغليش، الذي لا يشعر بالسعادة أبدا بعد أي هزيمة، رأى من لاعبيه التزاما يقنعه بأن السجل الحالي من ثلاثة انتصارات في 12 مباراة سيتحول إلى شيء من الماضي. وقال: «لا نود القول إن الهزيمة 1 - 0 نتيجة إيجابية، لكن يمكننا الخروج ببعض النقاط الإيجابية من المباراة. إذا كانت الجماهير التي حضرت لمؤازرة الفريق قد أدركت حدوث شيء مختلف، حينئذ سيكونون سعداء بهذه النتيجة. إن مقدرة اللاعبين تعني أنهم ينبغي أن يؤدوا بشكل أفضل، لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، لكن علينا أن نشهد تطورا وقد قمنا بذلك بالفعل يوم الأحد الماضي.