الصقور الخضر في مهمة انتحارية «خاصة» لاصطياد منتخب النشامى الأردني

الوطني خليل المصري قال إن طموح منتخب سورية سيصطدم بسرعة اليابانيين اليوم

TT

تتّجه أنظار الجماهير عند الـ4:15 عصر اليوم الخميس إلى ملعب أحمد بن علي بنادي الريان لمتابعة اللقاء المرتقب بين الأخضر السعودي الجريح من خسارةٍ أمام سورية، ونظيره الأردن المنتشي بتعادل أشبه بالانتصار أمام «الكومبيوتر» الياباني بطل آسيا في 1992 و2000 و2004.

ويسعى المنتخب السعودي للملمة أوراقه والمحافظة على آماله بالتأهل ضمن منتخبات المجموعة الثانية؛ خصوصا بعد إقالة مدربه السابق البرتغالي خوسيه بيسيرو الذي كان الوسط الرياضي السعودي يعلق عليه أسباب خسارة المنتخب لعدم ثباته على تشكيلة معينة وعدم توظيفه للاعبين بالشكل المناسب.

يُذكر أن المنتخب السعودي يملك سجلا حافلا في البطولة؛ حيث حقق اللقب في 1984 و1988 و1996، كما كان وصيف البطل في أعوام 1992 و2000 و2007.

أما المنتخب الأردني فكانت أفضل نتيجة له في تاريخ البطولة هي وصوله للدور ربع النهائي عام 2004 التي أقيمت في الصين عندما خرج من أمام منتخب اليابان بضربات الترجيح.

وسيعقب هذه المباراة مواجهة قوية عند الـ7:15 مساء بين المتصدر منتخب سورية والمرشح الأكبر للقب البطولة اليابان التي تقام ضمن نفس المجموعة، وذلك عند الساعة 7:15 مساءً على ملعب نادي الريان.

الخبير الفني السعودي خليل المصري تحدث عن المباراتين من جميع الجوانب وحدد نقاط القوة والضعف وتوقعاته لنتيجة المواجهتين.

السعودية × الأردن

* ظهر المنتخب السعودي بمستوى سيئ وأقل من المأمول منه كمنتخب قوي ومنافس على البطولة.

كان الأخضر فاقدا الهوية في الملعب ولم يكن يلعب وفق أسلوب معين، حيث تجلت الفرديّة والأنانية لبعض اللاعبين كما كان هناك هبوط واضح في المستوى لأكثر من لاعب وهذا ما أثر سلبا على الوضع العام للفريق.

أعتقد أن المدرب الوطني ناصر الجوهر سينجح في مهمته بإذن الله متى ما تمّ اختيار تشكيلة مثالية وقام بتوظيف اللاعبين بشكل أفضل مما شاهدناهم عليه في المباراة السابقة، وينبغي التركيز على الأطراف ومنح الفرصة للظهيرين بالتقدم للهجوم مع تكليف محوري الارتكاز بتغطية المناطق الدفاعية ومساندة قلبي الدفاع أسامة هوساوي وأسامة المولد في حال كانت الهجمة للمنتخب الأردني.

وأرى أنه من الواجب مشاركة نايف هزازي كرأس حربة تقليدي مع إشراك ياسر أو الشمراني بجواره لخطورة هزازي وإجادته للاختراق والألعاب الهوائية وهو الأفضل من ناحية المخزون اللياقي.

وأستطيع القول إن حديث الأمير سلطان بن فهد مع اللاعبين سيكون له الأثر الإيجابي في تخفيف الضغط وبث روح الحماس في نفوسهم على تقديم الأفضل في المباراتين المقبلتين.

في المقابل يمتاز المنتخب الأردني بالروح العالية وقوة الالتحام والصبر على الاحتفاظ بالتغطية الدفاعية ولكن ربما تقل قوة خطه الدفاعي بعد إصابة قائد المنتخب حاتم عقل لاعب نادي الرائد السعودي.

ويركز المنتخب الأردني على إغلاق منطقته الدفاعية واللعب على الهجمات المرتدّة ولكن يعاب على عناصره البطء في الارتداد الهجومي، على العكس تماما من ارتداده الدفاعي السريع الذي كان أهم أسباب خروج الأردن بمستوى جيد أمام اليابان. وأكثر ما يميز المنتخب الأردني حارسه عامر شفيع؛ إذ إنه بارع في التقاط الكرات العكسية العالية والتسديدات القوية، وفي حال استمر على هذا المستوى في المباريات القادمة سيكون مرشحا للحصول على أفضل حارس في البطولة. ومن خلال قراءتي أرى أن المنتخب السعودي الأقرب للفوز والعودة لأجواء المنافسة على بطاقة التأهل للدور الثاني.

سورية × اليابان

* المباراة ستكون صعبة على المنتخب السوري، خصوصا أن المنتخب الياباني يريد تعويض تعادله أمام الأردن الذي جاء بشق الأنفس في الرمق الأخير من المباراة. إذ إن المنتخب الياباني يجيد استغلال اللعب على الأطراف والسرعة في نقل الكرات الهجومية مما قد يشكل خطرا على الدفاعات السورية.

أما المنتخب السوري فربما يكون وجود فراس الخطيب المتوقع في التشكيلة بعد عودته من الإصابة دافعا قويا لزملائه للظهور بنفس المستوى الذي قدموه أمام المنتخب السعودي للمحافظة على صدارته والحصول على أولى بطاقتي التأهل عن المجموعة.

ويمتاز المنتخب السوري بوجود لاعبين على طراز عال مثل فراس الخطيب وجهاد الحسين المحترِفَين في القادسية الكويتي وسنحريب مالك الذي يلعب في الدوري القبرصي مما يشكل دعامة قوية للفريق.

في المقابل، يتضح قدرة المدرب الروماني تيتا على تقديم منتخب طموح في البطولة، على الرغم من فترة وجوده القليلة مع المنتخب، إذ لم يكمل شهرا كاملا، وأتمنى فوز سورية والسعودية في المباراتين حتى يكون التأهل قريبا منهما بإذن الله.