سعود بن عبد الرحمن: الدورة العربية في الدوحة ستكون في مصاف الدورات الأولمبية

قال إن الهدف ليس الاستضافة فقط.. بل الإبداع في التنظيم.. ومكافآت مجزية للمتألقين

TT

أوضح الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية أن الدورة العربية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في الدوحة ستكون في مصاف الدورات الأ ولمبية، وستشكل نقلة نوعية في تاريخ الدورات العربية.

وقال الشيخ سعود: «الدورة العربية وضعت من ضمن الخطة الاستراتيجية لدولة قطر، فالمهمة التي تنتظرنا ليست الاستضافة فقط، إنما الأبداع فيها، ستكون هناك نقلة نوعية للدورات العربية، وسيتم نقل دورة الألعاب العربية إلى مصاف الألعاب الأولمبية سواء من حيث التنظيم أو النقل التلفزيوني أو عملية اختيار اللاعبين، وأيضا التنظيم الفني الذي سيكون بالتنسيق مع الاتحادات المعنية».

جاء حديث الشيخ سعود في حفل توقيع حقوق النقل التلفزيوني للدورة العربية مع قناة «الجزيرة الرياضية». وأوضح: «لم يأتِ توقيع هذا العقد من فراغ، بل لخبرة (الجزيرة الرياضية) في الأعوام الماضية في تغطية البطولات العالمية، فنحن لا نتكلم عن النقل فقط، بل عن الإبداع».

وردا على الجديد الذي ستقدمه قطر قال الشيخ سعود، وهو رئيس اللجنة المنظمة للدورة: «إن كل ما تقوم به قطر في تنظيم أي بطولة تبحث خلاله عن الإبداع، فللمرة الأولى ستستعمل نظام (إتش دي)، وأيضا سوف نحرص على أن يكون هناك نقل مباشر للألعاب، كما أن الملاعب ستكون مجهزة على أحدث مستوى، وهي موجودة باستثناء ملعب للكرة الطائرة الشاطئية سيتم إعداده بالقرب من نادي الغرافة».

وتابع: «عدد الرياضات في الدورة العربية وصل إلى 39، منها 4 لذوي الاحتياجات الخاصة، كما نأمل بمشاركة الدول الـ22، لدينا الآن تأكيد 20 دولة، وهناك نظرة خاصة لبعض الدول التي تعاني من أوضاع صعبة وقررنا استضافتها مثل فلسطين»، مضيفا: «الدورة إضافة لنا، فبعد فوز قطر بتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022 الجميع ينظر إليها نظرة خاصة، فنحن في كل دورة نسعى إلى الأفضل ونحاول أن نجهز الكوادر الإدارية».

وتحدث عن المستوى الفني قائلا: «سيكون هناك حرص على المستوى الفني في الدورة، ولذلك سيتم تخصيص جوائز مالية للفائزين بواقع 5 آلاف و3 آلاف وألفي دولار لأصحاب الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية على التوالي، فضلا عن مبلغ 5 آلاف دولار أخرى لمن يحطم الرقم العربي في أي مسابقة»، متوقعا «مشاركة نحو 8500 رياضي ورياضية في الدورة».

وعن مسابقة كرة القدم أوضح: «كان هناك تنسيق مع الاتحاد العربي لكرة القدم الذي طلب تنظيم كأس العرب خلال الدورة العربية، ونحن بعد دراسة الموضوع ارتأينا تنظيم مسابقة كرة القدم ضمن الألعاب وليس كبطولة كأس العرب».

مدير عام «الجزيرة الرياضية» ناصر الخليفي قال بدوره: «سنعمل على إخراج الحدث في أفضل حلة، إذ وضعنا خطة طموحة لنقل الدورة العربية للمرة الأولى بنظام (إتش دي) الفائق الجودة لنقل بطولة راقية من حيث التصوير والإنتاج والإخراج». وتابع: «الجزيرة تملك حقوق نقل الدورة وستكون هناك رسوم أو حقوق معينة للقنوات الأخرى، وأتمنى أن تتعامل معنا باحترافية».

وكان اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية برئاسة الأمير سلطان بن فهد قد أسند بالإجماع إلى دولة قطر تنظيم النسخة الثانية عشرة من دورة الألعاب الرياضية العربية الثانية عشرة التي ستقام من 11 إلى 25 نوفمبر 2011.

يشار إلى أن الدورة ستقام للمرة الأولى في منطقة الخليج، وستكون الأولى تحت مظلة اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية بعد نقل تبعيتها من جامعة الدول العربية.

وسبق أن استضافت قطر دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 بمشاركة نحو 13 ألف رياضي ورياضية.