كاسانو يخضع لتدريبات إضافية واختبارات متعددة طمعا في إعادة تأهيله

لاتزاري يعلن رغبته في الانتقال إلى ميلان ورئيس كالياري يستبعد بيعه

TT

يحتاج فريق الميلان إلى شهر واحد من أجل إعادة نجمه الجديد كاسانو إلى قمة لياقته البدنية. وقد بدأ اللاعب بالفعل أسبوعا من التدريبات الإضافية وسيقوم الجهاز الطبي والبدني بالفريق بدراسة دقيقة لمعرفة حالة اللاعب وتحديد أفضل البرامج التدريبية لإعادته إلى قمة لياقته في أسرع وقت ممكن.

تحت الاختبار.. لقد بدأ تاريخ كاسانو مع نادي الميلان بشكل غير معتاد حيث تم تسجيل عقده مع النادي يوم الثالث من يناير (كانون الثاني) الجاري لكنه كان قد حصل قبل ذلك على موافقة نادي سمبدوريا على المشاركة في المعسكر الشتوي لفريق الميلان الذي أقيم في دبي. وعلى هذا النحو بدأ كاسانو التدريب تحت قيادة المدرب أليغري قبل انضمامه رسميا للميلان وقبل إجرائه للاختبار( كما تنص قواعد نادي الميلان). لكن يوم أمس الخميس شهد البداية الحقيقية والجادة لكاسانو الذي سيتعين عليه الوصول للتدريبات مبكرا عن باقي زملائه بالفريق والانصراف بعدهم. وينوي الجهاز الطبي بفريق الميلان إنهاء هذه التدريبات الإضافية للاعب خلال أسبوع واحد فقط من أجل إعداد برنامج تأهيلي خاص لكاسانو. وأوضح دانيلي تونياتشيني المسؤول عن مختبر فريق الميلان قائلا: «سيخضع كاسانو لمجموعة من الاختبارات لتقييم وتحليل قدراته وسماته البدنية. وبعد ظهور النتائج سنعرف ما الذي ينبغي فعله من أجل تحسين مستوى لياقته». وستكون الخطوة الأولى بالنسبة لكاسانو هي اختبارات القوة والقدرة الحركية. وبعد ذلك سيخضع لاختبارات التحمل تليها باقي الاختبارات.

الهدف منتصف فبراير (شباط).. لقد ابتعد كاسانو عن المباريات لمدة شهرين ومن الطبيعي أن يزداد وزنه ويفقد الكثير من لياقته البدنية. ويرى الجهاز الطبي لفريق الميلان أن اللاعب يحتاج إلى شهر تقريبا من أجل العودة للعب أساسيا. وبالتالي لا يمكن انتظار مشاركة كاسانو كأساسي قبل منتصف شهر فبراير القادم وهي الفترة التي سيعود فيها الميلان أيضا للعب في بطولة دوري أبطال أوروبا (والتي لن يستطيع كاسانو المشاركة فيها على أي حال نظرا لمشاركته في الأدوار التمهيدية للبطولة مع فريقه السابق سمبدوريا) وسيتمكن المهاجم بالتالي من لعب دور هام مع الفريق. وأضاف تونياتشيني قائلا: «إن الأمر يرتبط بدرجة كبيرة بتأقلم كاسانو مع تدريباتنا، لكن فترة الشهر تبدو كافية. إن كاسانو يمتلك مقومات أساسية ممتازة وبالتأكيد لن يواجه مشكلات في العودة لمستواه، لكن يمتلك بنية صعبة ويحتاج لبعض الوقت لاستعادة لياقته. إن أفضل مميزاته هي القوة والنشاط والسرعة».

التقديم.. لقد أجرى كاسانو بالفعل الاختبارات الغذائية وبدأ بالفعل في تناول غذائه بشكل صحيح. ومن المؤكد أن يتخلص اللاعب من الوزن الزائد خلال شهر تقريبا. وخلال الفترة الماضية قام كاسانو بالعديد من الأشياء لأول مرة. فقد قام اللاعب بأول زيارة لمعسكر ميلانيللو وبأداء أول تدريب له وبلعب أول مباراة رسمية له مع فريق الميلان. ومن المقرر أن يتم تقديم كاسانو اليوم الجمعة لأول مرة في معسكر ميلانيللو وسيتحدث أخيرا باعتباره لاعبا في صفوف الميلان. لكن المهاجم الفذ قد تحدث في الملعب عندما شارك في أول لقاءات الفريق وصنع ثلاثة أهداف في 45 دقيقة وهو ما ألهب حماس الجماهير.

وفي سياق يتعلق بسوق الانتقالات بدأ نادي الميلان ينظر إلى عمر اللاعبين اللذين ينوي ضمهما. وهو ما دفع بالنادي إلى استبعاد فكرة ضم الهولندي مارك فان بوميل لبلوغه سن الـ33. وقد ظهر ذلك في تصريحات أدريانو غالياني نائب رئيس النادي الذي صرح قائلا: «إن فإن بوميل لاعب جيد لكن سنه تجعله غير مهم بالنسبة لنا». لقد دخل نائب رئيس النادي في معترك سوق الانتقالات بمجرد عودته من البرازيل. ومن المقرر أن يلتقي غلياني مع المدرب أليغري لتحديد الموقف في سوق الانتقالات. ويرغب أليغري في ضم لاعبين في مركز الجناح والدفاع لكن غالياني اكتفى بكلمة «ربما» تعليقا على رغبة المدرب في إبرام صفقتين جديدتين خلال سوق الانتقالات الحالية. ومن المعروف أن غالياني عندما ينطق بهذا الكلمة يكون قد اتخذ بالفعل قراراه فيما يرغب أن يفعله.

الروابط.. وقد صرح نائب رئيس الميلان بأن صفقات الفريق القادمة لن تكون بقيمة 25 أو 30 مليون يورو، لكن هذه التصريحات لم تطفئ حماس الجماهير وأحلامهم لأن آخر مرة قلل فيها غالياني من شأن الصفقات المتوقعة استقل بعدها طائرة إلى برشلونة وعاد بالسويدي إبراهيموفيتش. وما زالت هناك إمكانية لإتمام صفقة لاتزاري مهاجم نادي كالياري رغم أن تشيللينو رئيس النادي أعلن إغلاق هذه المسألة تماما. وقد تحدث تشيللينو مع غالياني يوم أول من أمس الأربعاء دون التوصل لأي اتفاق بشأن اللاعب. لكن اللاعب يضغط على ناديه من أجل الانتقال للميلان حيث تربطه علاقة قوية مع أليغري وقد ذهب لاتزاري بعد مباراة الميلان وكالياري الأخيرة لتحية مدربه القديم في غرفة الملابس نظرا للعلاقة القوية وارتباط اللاعب بأليغري حتى الآن. وقد تحدث اللاعب صراحة مع تشيللينو عن رغبته في الانتقال للميلان.

الخيارات.. وفي خط الدفاع تبدو صفقة فيليب ميكسيس مدافع نادي روما ما زالت قابلة للتنفيذ. وعلى العكس أغلق غالياني الأبواب أمام صفقة رويز مدافع نادي إسبانيول رغم مهارة اللاعب وصغر سنه (22 عاما) نظرا لارتفاع ثمنه. وما زال من الممكن ضم ميكسيس المولود عام 1982 لأن الميلان يسعى لضم لاعبين شباب وعادة تكون فترة تألق اللاعبين وقمة نشاطهم هي الفترة التي تسبق سن الثلاثين. ويبدو من الصعب إرضاء المدرب أليغري فيما يتعلق بمركز ظهيري الدفاع لأنه يرغب في ضم لاعبين باهظي الثمن بينما يسعى غالياني لصفقات غير مكلفة. ورغم أن غالياني شاهد عددا من اللاعبين الشباب الواعدين في البرازيل فإن النادي يبحث في الوقت الحالي عن تدعيم خطي الوسط والدفاع بلاعبين شباب أوروبيين وقليلي التكلفة. ويبدو الأمر صعبا لكنه ليس مستحيلا على أي حال.