رانوكيا: لا تهمني مقاعد البدلاء أو المدرجات.. سأقنع ليوناردو بقدراتي في أسرع وقت

المدافع المنتقل حديثا إلى الإنتر يرى أن اللعب في فريق بطولات بمثابة الطموح الكبير

TT

الإيطالي أندريا رانوكيا، كان أولى صفقات نادي الإنتر في سوق الانتقالات الشتوية لهذا الموسم، حيث استطاع النادي، صاحب الخماسية، أن ينتزع هذا المدافع الشاب صاحب الـ22 عاما من نادي جنوا. وأقيم مؤخرا حفل رسمي لتقديم اللاعب لجماهير الإنتر في كل مكان.

يتميز هذا اللاعب بطول قامته، الأمر الذي أعاده من خط الهجوم إلى الدفاع، وقد صرح اللاعب من قبل بهذا الشأن قائلا: «ملهمي كان رونالدو. هذا حقيقي». تجدر الإشارة إلى أن رانوكيا لعب قبل انتقاله إلى الإنتر لصالح أندية اريتسو وباري وجنوا. والآن بعد أن انتقل أندريا رانوكيا إلى مدينة ميلانو سيتمكن من العيش مع جوليانا في المنزل الذي سيقطنه اللاعب في منطقة سان سيرو، بالقرب من مسكن ماتيراتزي، مدافع الإنتر، الذي أصبح بالفعل أخا كبيرا لرانوكيا الذي صرح بهذا الشأن قائلا: «هذا أيضا لأن زوجة ماتيراتزي منحدرة من بيروجا مثلي».

ما بين التواضع والإشادة بالنفس: لقد وصف ماركو ماتيراتزي، قائد خط دفاع فريق الإنتر، الوافد الجديد في صفوف الفريق قائلا: «إنه نيستا الجديد». ورد أندريا على هذا المدح قائلا: «أليساندرو نيستا لاعب نموذج، لكني أترك المقارنات يعقدها الآخرون». ولكن رانوكيا يعلم جيدا أنه لأول مرة خلال مسيرته لن يضمن الحصول على قميص أساسي في الفريق. وهذا هو السبب الذي من أجله أمضى أندريا شهرا خاصا، ما بين التفكير في سحر النادي صاحب البطولات الذي يود أي لاعب الانضمام إليه بأي تكلفة من جهة والحب (فضلا عن الاستمرارية في اللعب) الذي قدمه إليه نادي جنوا من جهة أخرى. إنه صراع داخلي ظهرت ملامحه أيضا خلال حفل التقديم الرسمي للاعب، عندما أكد أنه أكثر إثارة داخل الملعب مقارنة بكلماته، ثم ألحق ذلك بعبارة تدل على التواضع: «مقاعد البدلاء أو حتى المدرجات لن يمثل هذا الأمر مشكلة. إن مجرد استبدالي بجانب مثل هؤلاء الأبطال هو بالفعل طموح كبيرا»، ومنها إلى الإشادة بالذات: «لقد تعافيت تماما من الإصابة التي تعرضت لها في الركبة وابتعدت بسببها عن الملاعب لمدة ستة أشهر في بداية عام 2010. إنها تجربة جعلتني أنضج كرويا. لا أرغب الآن في المزيد من التوقف. سأحترم خيارات ليوناردو، مدرب الفريق، ولكن إن لم يقم بدفعي إلى الملعب فسأعمل على إعادة إقناعه بقدراتي خلال الأسبوع».

من نابولي إلى نابولي: لدرجة أنه عندما وجه إليه تساؤل حول أي من المباريات الثلاثة لفريق الإنتر؛ نابولي أو كاتانيا أو جنوا (فريقه السابق في كأس إيطاليا) ربما سيشارك فيها، رد رانوكيا قائلا: «لكن سألعبهم الثلاثة. أليس كذلك؟» تجدر الإشارة إلى أن أندريا اختار القميص رقم 15، وعقب على ذلك قائلا: «إن هذا الرقم يروق لي. ليس هناك أحد في الإنتر يرتديه، كما أنه العام الذي سينتهي فيه عقدي مع النادي».

ومن المحتمل أن ينطلق رانوكيا في مشواره مع فريقه الجديد بشكل رائع، وبهذا الصدد صرح اللاعب قائلا: «إنني أحيا من أجل الطموحات، وأعلم أن كل مباراة مقبلة ستكون مهمة من أجل اللحاق بالميلان. وهذا يروق لي كثيرا».

ولا يزيد كثيرا من حماسته كونه اللاعب الوحيد في فريق الإنتر الذي يلعب لصالح الآزوري: «اللعب لصالح المنتخب لا يهم، فالفريق هنا مليء باللاعبين الرائعين الذين يتمتعون برغبة كبيرة في مواصلة الفوز. كما أن هناك أيضا سانتون، وهو يلعب لصالح المنتخب الإيطالي كذلك، ولقد وجدته أكثر نضجا مقارنة بأيام منتخب الشباب. أعتقد أن الإصابة التي تعرض لها كانت مفيدة بالنسبة إليه هو الآخر. الآن سنتعاون من أجل النضوج معا». إنه رانوكيا الحقيقي، بمجرد انضمامه إلى الفريق وهو يدرس الموقف وكأنه رجل الفريق.