أكد مساعد مدرب المنتخب السعودي يوسف عنبر أن الأخضر «قدم مستوى عاليا مقارنة بما قدمه في مباراة سورية الماضية، لكن سوء الحظ منعنا من تسجيل الأهداف، وبكل تأكيد أي خسارة غير مقبولة، لكن لا بد أن نشير إلى أن المستوى تطور، ولكن واجهنا منتخبا أحكم إغلاق المناطق الخلفية، إضافة إلى ابتعاد الثنائي ياسر القحطاني ونايف هزازي عن الحس التهديفي في هذه المباراة»، وأشار عنبر إلى تأخر التبديل الثالث الذي أجري في الدقيقة الـ86، بقوله: «يعود ذلك تحسبا لأي أمر قد يحصل مثل إصابة لاعب، ومن الصعب أن نرمي بجميع الأوراق مطلع الشوط الثاني ولا يكون لدينا بطاقة ثالثة كورقة طوارئ».
واختتم عنبر حديثه قائلا: «سوء الإعداد هو من جعلنا في موقف محرج، فالمباريات التجريبية الإعدادية لهذه البطولة لم تكن بالمستوى المطلوب، فالبطولة أكبر من برنامج الإعداد الذي عمل الجهاز الفني السابق عليه، ويجب علينا أن نضع النقاط على الحروف حتى تعود الكرة السعودية إلى سابق عهدها».
من جهته كشف مهاجم المنتخب السعودي نايف هزازي عن أن الأخضر قدم مباراة كبيرة يوم أمس أمام المنتخب الأردني، وقال: «وصلنا إلى المرمى أكثر من مرّة، وافتقدنا اللمسة الأخيرة، كما أن الحظ لم يقف إلى جانبنا، ونحن راضون عمّا ظهرنا به في هذه المواجهة، والنتيجة بكل تأكيد تعتبر سلبية والجميع لا يقبلها، إلا أننا عملنا ما نستطيع، وكلنا رضا عن الأداء الذي حدث داخل الملعب».
وتابع: «الجميع يذكر ما حصل في بطولة كأس أمم آسيا عام 2004، حينما ودّع المنتخب السعودي المسابقة مبكرا، إلا أنه عاد في النسخة التي تليها 2007 وظهر بصورة مميزة ومغايرة عمّا كانت عليه في السابق، واستطاع الوصول إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام العراق».
واختتم هزازي حديثه بتحميل الجميع مسؤولية الخروج المبكر، وقال: «لا يمكننا تحميل المدرب البرتغالي بيسيرو وحده هذا الإخفاق، فالجميع مشترك في ما حدث».
من جانبه أوضح محمد الشلهوب أن الأخضر لم يوفق في مواجهة أمس أمام المنتخب الأردني التي انتهت بهدف دون مقابل للأخير، مشيرا إلى أن اللاعبين قدموا مستوى جيدا، وظهروا بروح عالية في مجريات اللقاء، وقال: «كنا نبحث عن التأهل بغض النظر عن الأداء، ولكن للأسف جاءت النتيجة عكسيّة، وودعنا البطولة مبكرا، وما حدث ليس نهاية المطاف، فالأخضر قادر على النهوض مجددا والعودة إلى أفضل مستوياته».
وأردف الشلهوب: «لا يمكنني تحميل أي لاعب الخسارة والخروج المُر، فكرة القدم هي عمل جماعي، وكل ما أستطيع أن أقوله للجماهير السعودية التي أخجلتنا وحضرت بكثافة: نأسف لأننا فعلا خذلناكم».
وبدوره رفض مدرب الحراس في المنتخب السعودي جمال الطياش تحميل الحارس وليد عبد الله مسؤولية الخسارة، وقال: «لا أريد تحميل وليد عبد الله مسؤولية الخسارة أو دخول الهدف، ففي علم كرة القدم هناك سوء تقدير، وهو ما يجعل مثل هذه الكرات تسكن الشباك»، وأضاف: «بالنسبة لي أعتبر وليد عبد الله من أفضل الحراس في آسيا وليس في السعودية فحسب، والأخضر قدم مستوى جيدا وظهر بصورة أفضل وطغى الحماس كثيرا على اللاعبين، إلا أن المنتخب الأردني اعتمد على إقفال المنطقة، وركز على الكرات المرتدة وتمكن من تسجيل هدف من هذه الطريقة».