يوفنتوس يتخطى عثرات الدوري ويصعد لدور الثمانية في كأس إيطاليا

العملاق بوفون يعود ويقود الفريق للفوز على كاتانيا

TT

تأهل فريق يوفنتوس للدور ربع النهائي لبطولة كأس إيطاليا لكرة القدم بعد فوزه على فريق كاتانيا 0/2 في مباراة الدور ثمن النهائي التي أقيمت بتورينو. وانتهى الشوط الأول بهدف لصالح اليوفي سجله اللاعب كرازيتش في الدقيقة 35 وعزز بيبي تفوق أصحاب الأرض بهدف ثان في الدقيقة 9 من الشوط الثاني. وتعرض توني مهاجم اليوفي لإصابة في ركبته ستبعده عن لقاء فريق باري في الدوري يوم غد.

لقد خرج جانلويجي بوفون حارس اليوفي العائد إلى الملاعب بعد غياب 7 أشهر بسبب الإصابة من مرماه مرتين ليخرج الكرة من على حدود منطقة الجزاء ومع نهاية اللقاء قام بصد كرة صعبة من تسديدة قوية لبيشي استحق عليها تصفيق الـ5000 مشجع الذين وجدوا بالاستاد الأولمبي بتورينو.

وبهذه الطريقة جاءت عودة الحارس العملاق بأفضل طريقة ممكنة. وبعد نهاية اللقاء قام بوفون بخلع قميصه وقفازيه وأهداها للجماهير. وتحدث حارس المرمى الذي غاب فترة طويلة للإصابة قائلا: «إنه شعور رائع بالنسبة لمن فاز بالمونديال ولعب نهائي دوري أبطال أوروبا وشارك في مباريات هامة. إن مباراة بسيطة في كأس إيطاليا قد تصبح أحيانا ذات أهمية كبرى ملثما هو الحال معي الآن، وأنا في النهاية أشعر برضا كبير. الكرة التي قمت بصدها من تسديدة بيشي؟ إنه واجبي وإذا لم أقم به فيجب أن أعتزل. إنني أشكر الجماهير وقد بقيت مع الفريق من أجلهم رغم أن الكثيرين قالوا لي خلال السنوات الماضية إنني ارتكبت حماقة كبيرة ببقائي مع اليوفي لمدة 5 سنوات». لقد عاد قلب بوفون الرياضي للنبض قبل قليل من بداية المباراة عندما نزل إلى الملعب لأداء تدريبات ما قبل المباراة أمام المدرجات والجماهير التي كانت تسانده وهو يعاني أمام شاشة التلفزيون وبعيدا عن الملعب. وانطلقت صيحات الجماهير «ابق معنا يا بوفون» و«لا لبيع بوفون» وكانت هناك لافتة كبيرة بالمدرجات كتب عليها «مرحبا». وكان بوفون قد غاب لمدة 7 شهور تقريبا، وبالتحديد 213 يوما طويلا ولم يتمكن من متابعة المباريات من المدرجات إلا في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ولم يشأ بوفون طوال تلك الفترة أن يعكر صفو الأجواء في فريق اليوفي لكي لا يضع أي ضغوط على ستوراري الحارس البديل ولكي لا يجذب الأضواء بشدة إليه عندما كان لا يزال يقضي أوقاته بين التدريبات في حمام السباحة ومركز التأهيل الرياضي. وخلال تلك الفترة شهد بوفون انهيار المنتخب الإيطالي وخروجه المذل من المونديال وقام بزيارة المنتخب في معسكره بجنوا وشاهد أيضا مباريات اليوفي في بطولة الدوري الأوروبي ببعض الامتعاض وخيبة الأمل. ومع ظهور الجدل حول من سيحرس مرمى اليوفي في المستقبل من بين بوفون وستوراري فضل بوفون أن يركز على التدريبات لكي يعود اللاعب رقم واحد في الفريق. وعلق بوفون على عودته للمباريات قائلا: «الدوري الإنجليزي؟ لا أشعر بأي شك أو خوف وأستطيع اللعب حتى سن الـ45. سأستعيد مستواي السابق. أين؟ مع فريق اليوفي. لقد آمنت بقضية اليوفي في أوقات حرجة ولا أرى سببا يدفعني للرحيل عنه حاليا».

لكن المباراة التي شهدت عودت بوفون تسببت في ابتعاد لاعب آخر عن الفريق وهو لوكا توني الذي لم يشارك سوى لمدة 15 دقيقة خرج بعدها مصابا. وقد شارك توني في لعبتين فقط طلب بعدهما التغيير بعد أن اصطدم بأحد المنافسين في وسط الملعب وشعر بآلام في ركبته اليمنى. وجاء التشخيص الأولي بإصابة اللاعب بالتواء في الركبة ويأمل الجميع ألا يكون اللعب قد تعرض لقطع في أربطة الركبة. ولا شك أن الوافد الجديد توني قد واجه سوء حظ بالغا بهذه الإصابة التي ستبعده عن لقاء باري يوم غد القادم وسيلعب بدلا منه أماوري الذي واجه مؤخرا استهجانا واعتراضا صريحا من الجماهير.

وجاء الفوز في مباراة أول من أمس ليرفع معنويات لاعبي يوفنتوس شيئا ما بعدما تلقى الفريق هزيمتين متتاليتين في الدوري الإيطالي، أمام ضيفه بارما 1/4 وأمام مضيفه نابولي صفر/3، وأصبح متخلفا بفارق تسع نقاط عن المتصدر ميلان.

وكان إنتر ميلان تغلب على ضيفه جنوا 3/2 وباليرمو على ضيفه كييفو 1/صفر الأربعاء الماضي. وتستكمل مباريات الدور ثمن النهائي الأسبوع المقبل، فيلعب الثلاثاء نابولي مع بولونيا والأربعاء سمبدوريا مع اودينيزي وروما مع جاره لاتسيو على أن يختتم هذا الدور الخميس بلقاء ميلان متصدر الدوري مع ضيفه باري.