الصراع البرازيلي يزداد اشتعالا في الميلان

روبينهو أطاح برونالدينهو وباتو على وشك الإطاحة به

TT

لقد أصبحت حربا بين أبناء البلد الواحد داخل فريق الميلان، بعد أن أصبح من الصعب إرضاء جميع اللاعبين البرازيليين ومنحهم مكانا في تشكيل الفريق، على الأقل معا. وكان المدرب أليغري يتوقع ذلك من البداية، وهو لا يشعر بالقلق من هذا الأمر، لكن المسألة تبقى مهمة داخل فريق يميل منذ سنوات بعيدة للاعتماد على اللاعبين البرازيليين.

لقد أزاح روبينهو من قبل رونالدينهو، واحتل مكانه مع الفريق بأدائه وطريقته، وأجبره على العودة إلى البرازيل. والآن حان دور القصاص، حيث سيدفع روبينهو ثمن عودة باتو، الذي يعتبر أحد المهاجمين الأساسيين بالفريق. ولم يعد هناك مكان أساسي لروبينهو في ظل وجود باتو وإبراهيموفيتش في خط الهجوم. وعلى الرغم من أن روبينهو ما زالت لديه فرصة اللعب في مركز لاعب الوسط المهاجم، فإنه شارك أمام فريق أودينيزي في هذا المركز لظروف قهرية (حيث لعب سيدورف في مركز صانع الألعاب، وغاب بواتينغ للإصابة) وليس كاختيار فني طوعي من الجهاز الفني. وكان روبينهو نفسه قد أعلن طوال الموسم قائلا: «ليس لديّ مشكلة في التأقلم على اللعب خلف المهاجمين، لكن مركزي الطبيعي يبقي هو مركز رأس الحربة الثاني».

وكان روبينهو قبل اللقاء الماضي قد لعب في مركز لاعب لوسط المهاجم 3 مرات فقط أمام فرق جنوا ونابولي واليوفي. وأدى بعضها بشكل جيد (نابولي) وبعضها بشكل سيئ (اليوفي)، لكنه ظهر في جميعها، على أي حال، أنه يلعب في هذا المركز بشكل استثنائي. ولهذا السبب فإن من المؤكد مع عودة فلاميني لخط الوسط أن يدفع أليغري بسيدورف في مركزه الطبيعي خلف رأسي الحربة. ومع وجود الثنائي باتو وإبراهيموفيتش في خط الهجوم تتلاشى فرص روبينهو في اللعب أساسيا.

وبالتأكيد جاء الهدفان اللذان سجلهما باتو في مرمى فريق أودينيزي بمثابة حكم على روبينهو بالبقاء على مقعد البدلاء. لكن الحقيقة تقول إنه لا توجد أحكام نهائية في فريق الميلان هذا الموسم. ويعرف أليغري جيدا ما قدمه له روبينهو من أهداف وتضحيات أثناء غياب باتو. فقد كان روبينهو مثالا لجميع زملائه، ولن يتم بالطبع نسيان ما قدمه للفريق.

لقد سجل روبينهو 6 أهداف في بطولة الدوري، بمتوسط هدف كل 191 دقيقة (أي كل مباراتين تقريبا). وهي أرقام جيدة بالنظر إلى أن روبينهو قد انضم للميلان دون خوض فترة إعداد صيفية. وشهرا بعد شهر بذل اللاعب كل طاقته لتعويض فارق اللياقة مع زملائه، ونجح في ذلك. ولهذا السبب لن يستطيع باتو أن يطمئن تماما، على الرغم من معدله التهديفي المرتفع للغاية.

وكانت جماهير الميلان قد فقدت صبرها على باتو قبل إصابته مرتين، وهو ما فعله أيضا أليغري في مباراة باري عندما أجلسه على مقعد البدلاء «للتدبر في الأمر». لكن المبدأ الأساسي لن يتغير على أي حال، فإذا جلس باتو احتياطيا ولعب روبينهو بدلا منه فإن الهجوم يصطبغ بنفس الصبغة البرازيلية.