أوضح المدير الفني البرتغالي خوسيه بيسيرو المقال مؤخرا من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم أنه يفضل الصمت في الفترة الحالية، وقال في حديثه للإذاعة الوطنية البرتغالية: أريد أن أرتاح قليلا خلال الأسابيع المقبلة، وبعدها سأكشف عن الأسباب التي دعت المنتخب السعودي للتخلي عني، وسأحدد وجهتي في حياتي المهنية.
واستغربت صحيفة «دي سبورت» البرتغالية تناقض إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، التي أثنت على عمل المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو قبل المباراة التي أقيل منها بـ24 ساعة، وتفاجأ المدرب بخبر إقالته بعد أول إخفاق واجه المنتخب السعودي، كاشفة أنه ليس من المنطقي إلقاء اللوم على المدرب بمفرده وتقليل الملامة على اللاعبين، واستنكرت الصحيفة البرتغالية الهجوم غير المبرر على بيسيرو قبل بطولة الخليج التي استطاع من خلالها الوصول إلى المباراة النهائية وسط أجواء من عدم الثقة في الشارع الرياضي السعودي.
وأشارت الصحيفة إلى أن تدخل إدارة الاتحاد السعودي في اختيار اللاعبين وفرض رؤاهم على المدربين كان سببا في إقالة الكثير منهم، وذكرت على سبيل المثال المدرب البرتغالي نيلو فينغادا الذي رفض تدخل الاتحاد السعودي في عمله وقراراته الفنية، وذلك حينما حاول استبدال بعض اللاعبين، وإشراك البعض الآخر، وهو ما أثار حفيظة الاتحاد وجعله يقيل المدرب رغم فوزه بكأس آسيا 1996.
الجدير بالذكر أن خبر إقالة بيسيرو حظيت بمتابعة لعدد من الأندية التي ترغب في الاستفادة من خدماته، ويأتي في مقدمتها نادي بشيكتاش التركي، الذي سعى للتفاوض معه بعد أن أنهى جميع إجراءاته في العاصمة السعودية الرياض، وفض العقد المبرم بينه وبين الاتحاد السعودي بصفة نهائية.
بقيت الإشارة إلى أن بيسيرو غادر فجر أمس العاصمة الرياض متوجها إلى فرانكفورت الألمانية ومن ثم إلى لشبونة وكانت «الشرق الأوسط» حاولت جاهدة إجراء حوار خاص معه بيد أن اعتذر موضحا أنه اتفق مع المسؤولين في الكرة السعودية بعدم الإدلاء بأي تصريحات طالما أنه موجود في الرياض.