العراق يسعى لحل مشكلاته الإدارية والفنية على حساب الأبيض الإماراتي المستقر

منتخب إيران في لقاء العبور أمام كوريا الشمالية ضمن الجولة الآسيوية الثانية

TT

يحمل منتخب العراق حامل اللقب مشكلاته الإدارية والفنية لمواجهة نظيره الإماراتي المستقر والباحث عن التقدم بهدوء إلى الدور ربع النهائي من كأس آسيا لكرة القدم في قطر ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

وسقط العراق في الجولة الأولى أمام إيران 1-2، وخرجت الإمارات بنقطة التعادل السلبي مع كوريا الشمالية وتلعب إيران مع كوريا الشمالية اليوم في الجولة ذاتها أيضا.

العراق كان حقق إنجازا تاريخيا في النسخة الماضية عام 2007 حين توج بقيادة المدرب البرازيلي جورفان فييرا بطلا بفوزه على السعودية في المباراة النهائية بهدف لمهاجمه يونس محمود.

لم يقدم منتخب العراق في مباراته الأولى أمام نظيره الإيراني وجه البطل الحقيقي، برزت بعض المشكلات الفنية في أرض الملعب إذ كانت خطوطه مفككة وتمريراته غير مدروسة وهجماته عشوائية في معظمها، كما ظهرت بعض المشكلات الإدارية أيضا إلى العلن.

ويبدو أن علاقة المدرب الحالي الألماني وولفغانغ سيدكا ليست على ما يرام مع عدد من اللاعبين رغم إعلان البعثة العراقية رسميا أن الأمور تسير جيدا، إلا أن مساعد المدرب ناظم شاكر فضل بعد الخسارة أمام إيران الابتعاد من منصبه «لأسباب شخصية».

يذكر أن العلاقة بين شاكر والمدرب الألماني توترت في الفترة الأخيرة قبل انطلاق البطولة بسبب اختلاف وجهات النظر بينهما.

أظهر لاعبو منتخب العراق حماسا كبيرا في التدريبات أمس وأعلنوا أنهم يسعون إلى التعويض أمام الإمارات لأن الفوز عليها يشكل مفتاح التأهل إلى الدور ربع النهائي، لكن عليهم تقديم أداء جيد بدءا من يونس محمود إلى هوار ملا محمد ونشأت أكرم وقصي منير وعلي رحيمة علاء عبد الزهرة وغيرهم.

لكن «الأبيض» الإماراتي يدرك بدوره أن منتخب أسود الرافدين سيلعب أمامه مهاجما بحثا عن الفوز لتعويض خسارته أمام إيران، ولا شك أن مدربه السلوفيني الهادئ ستريشكو كاتانيتش وضع الخطة المناسبة للتعامل مع مجريات المباراة.

وكان منتخب الإمارات تعادل مع نظيره العراقي في الدور الأول من «خليجي 20» في اليمن، رغم افتقاده إلى أكثر من 10 لاعبين أساسيين جراء انضمامهم في حينها إلى المنتخب الأولمبي الذي نال فضية دورة الألعاب الأولمبية في غوانغجو الصينية بخسارة صعبة أمام نظيره الياباني، وإلى صفوف فريق الوحدة الذي مثل الإمارات في بطولة العالم للأندية في أبوظبي. ويبقى أفضل إنجاز لمنتخب الإمارات في كأس آسيا وصوله إلى نهائي النسخة الحادية عشرة على أرضه قبل أن يخسر بصعوبة أمام نظيره السعودي بركلات الترجيح 2-4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي صفر-صفر.

يذكر أن منتخب الإمارات له تجربة مونديالية أيضا حين تأهل إلى كأس العالم عام 1990 في إيطاليا.

أهدر منتخب الإمارات الفوز في المباراة الأولى على نظيره الكوري الشمالي إذ كان الطرف الأفضل على مدار الشوطين واستفاد لاعبوه كثيرا من إهدار الكوريين ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة، فحصلوا على فرص عدة، خصوصا عبر أحمد خليل لكنهم لم يتمكنوا من التسجيل.

يعول كاتانيتش على لاعبين جيدين أمثال الحارس ماجد ناصر، وخالد سبيل ويوسف جابر وحمدان الكمالي وعامر عبد الرحمن وإسماعيل الحمادي وإسماعيل مطر وأحمد خليل.

وخاض منتخب الإمارات تحت قيادة كاتانيتش منذ أن حل في 10 يونيو (حزيران) 2009 بديلا للفرنسي دومينيك باتنيه، 19 مباراة ما بين رسمية وودية، فلم يعرف الخسارة إلا في 4 مناسبات في حين فاز 9 مرات وتعادل 6 مرات (سجل 23 هدفا ودخل مرماه 11 هدفا).

إيران x كوريا الشمالية يسعى المنتخب الإيراني المتجدد إلى تحقيق فوزه الثاني عندما يلتقي نظيره الكوري الشمالي اليوم السبت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة من بطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في الدوحة وكان المنتخب الإيراني الذي يضم في صفوفه وجوها جديدة واعدة قلب تخلفه أمام العراق حامل اللقب صفر-1 إلى فوز مستحق 2-1 في أجمل مباراة في البطولة حتى الآن ليؤكد بأنه قادم بقوة لإحراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1976.

قدم المنتخب الإيراني أداء لافتا في مواجهة العراق وأثبت لاعبوه الشبان بقيادة القائد المخضرم جواد نيكونام بأنهم متعطشون للذهاب بعيدا في البطولة، وأظهروا عن قوة معنوية كبيرة للعودة في المباراة والخروج فائزين.

وكان المنتخب الإيراني أهدر فرصة التأهل إلى نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 الصيف الماضي، لكن نيكونام يؤكد أن لاعبي الفريق مصممون على تعويض خيبة الأمل تلك خلال البطولة القارية الحالية وإحراز اللقب للمرة الرابعة والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه المنتخب الإيراني مع نظيريه الياباني والسعودي.

ولا يضم المنتخب الحالي أي نجوم على غرار السنوات الأخيرة حيث قاد المنتخب الإيراني علي دائي أفضل هداف في العالم على صعيد المنتخبات وعلي كريمي وكريم باقري وغيرهم.

في المقابل، لم يقدم المنتخب الكوري الشمالي الذي كان أحد ممثلي آسيا في نهائيات جنوب أفريقيا 2010، أداء جيدا ضد نظيره الإماراتي الذي تفوق عليه معظم فترات المباراة وكان يستحق الخروج فائزا. وتشارك كوريا الشمالية في البطولة القارية للمرة الثالثة وكانت أبرز نتيجة لها حلولها رابعة في الكويت عام 1980، في حين خرجت من الدور الأول في اليابان عام 1992.

يبرز في التشكيلة الكورية الشمالية عدد من المحترفين هم آن يونغ - هاك (أوميا أردييا الياباني)، وريانغ يونغ - جي (فيغاليتا سانداي الياباني) وقائد المنتخب هونغ يونغ - جو (روستوف الروسي)، في حين انتقل جونغ تاي - سي من كاوازاكي فرونتال الياباني إلى بوخوم الألماني عقب مونديال 2010.

ومن اللاعبين المميزين في الدوري المحلي، مون إين - غوك وحارس المرمى ري ميونغ - غوك.

يقود المنتخب الكوري الشمالي المدرب جو تونغ سوب الذي خلف كيم جونغ - هون عقب المونديال.