لامبارد: كنا نشعر أننا فريق لا يهزم والآن أصبحت الهزيمة تعيش داخلنا

أكد وجود أزمة ثقة داخل تشيلسي وحذر من اتخاذ رحيل ويلكينز ذريعة

TT

كشف فرانك لامبارد عن أزمة ثقة داخل تشيلسي واعترف بأنه «لم يعد بإمكاننا معرفة ما إذا كنا سنفوز أم سنخسر». وخلال مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام البريطانية اعترف أبرز صانعي الألعاب داخل نادي تشيلسي بأن فريقه فقد شعوره بأنه قوة لا تقهر، الذي مكنه من الفوز ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الموسم الماضي. إلا أنه رفض إلقاء اللوم في ذلك على الرحيل المفاجئ لراي ويلكينز، مساعد المدرب وصاحب الشعبية الكبيرة.

وقال لامبارد: «فُزنا ببطولتين العام الماضي، كلنا جميعا كنا فائزين بما في ذلك راي. لكن راي لم يعد موجودا بيننا الآن. الآن، يتخذ النادي القرارات، ولولا وجود رومان أبراموفيتش معنا، لم نكن لنفوز ببطولة الدوري الممتاز 3 مرات». وأضاف أن «الأمور خارج الملعب مهمة، لكننا تخلينا عن أمور كانت جيدة بما يكفي لضمان الفوز على فرق هزمتنا. إن ما لا يمكننا فعله كأفراد هو استغلال ما حدث لراي كذريعة. علينا بذل الجهود الواجبة علينا بغض النظر عن أي شيء آخر».

يُذكر أن تشيلسي نجح في تحقيق فوز ساحق بسبعة أهداف مقابل لا شيء على «إبسويتش» في إطار الجولة الثالثة من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، مما شكل دفعة قوية للروح المعنوية للفريق. لكن لامبارد يدرك جيدا أن الحكم على الفريق سيعتمد على المستوى الذي يظهر به في بطولة الدوري، التي مُني في إطارها مؤخرا بهزيمة بهدف على يد «وولفهامبتون ووندررز» المهدد بالهبوط. يُذكر أن تشيلسي تمكن من تغيير مساره على نحو دراماتيكي العام الماضي في أعقاب خروجه من دوري أبطال أوروبا على يد «إنتر ميلان»، وانتهى به الحال بالفوز ببطولتي الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

وأشار لامبارد: «لقد هزمنا على يد إنتر ميلان، ثم تعادلنا في بلاكبيرن، ثم عقدنا اجتماعا كبيرا في ملعب التدريب الخاص بنا في كوبنهام. بعد ذلك، فزنا على بورتسموث بخمسة أهداف مقابل لا شيء، وأستون فيلا بسبعة أهداف مقابل هدف واحد، وهزمنا جميع منافسينا بسهولة. ولا أتذكر أننا أقدمنا على أي مباراة في ذلك الوقت من دون أن يخالجنا شعور بأن الفوز حليفنا».

واستطرد: «أما الآن، فأصبح لدينا شعور بأننا لسنا على ثقة مما سيحدث في المباريات. هذا ما نشعر به جميعا في لحظات صدقنا مع أنفسنا. وليس بمقدورنا أن نمنع أنفسنا عن التفكير على هذا النحو. الرغبة في الفوز لا تغير عزيمة أي فرد، لكننا لا نملك سوى الشعور بأننا لن نفوز». وشبه لامبارد الأزمة التي يعانيها تشيلسي حاليا بالأيام الأخيرة من الفترة الوجيزة التي قضاها لويس فيليب سكولاري في تدريب النادي.

وأضاف: «كانت فترة النهاية في تدريب سكولاري للنادي شبيهة بالفترة الحالية، وهي فترة تفقد خلالها الشعور بقدرتك على تحقيق الفوز أسبوعيا. عندما يكون لديك هذا الشعور وتفقده، يصبح من الصعب استعادته من جديد. إننا بحاجة لأن يبذل كل فرد منا أقصى جهده في التدريب. إننا بحاجة للعمل في الاتجاه ذاته واتباع توجيهات المدرب، وأعتقد أننا لو استطعنا ذلك، سنحقق نتائج طيبة. وإذا لم نفعل ذلك، لن نحقق شيئا».

يُذكر أنه ظهرت توترات واضحة بين لاعبي النادي، خاصة بين جون تيري والمهاجم ديدييه دروغبا، ما بدا بوضوح أمام المشجعين. وأكد لامبارد أنه: «إذا لم تفز بالمباريات، ستقع مشكلات إذا لم يبدأ اللاعبون الكبار والمخضرمون في طرح أسئلة على بعضهم البعض وعلى أنفسهم». وأضاف: «معروف أن دروغبا شخص عاطفي وكذلك جون. في ظل الظروف المثالية، ينبغي أن يتم هذا الأمر داخل غرفة تبديل الملابس، لكن عندما تسيطر عليك الرغبة في الفوز، يمكن أن يحدث هذا الأمر داخل الملعب. لكن تبقى الحقيقة أنه ليس هناك ما يضير في أن نطرح أسئلة على بعضنا البعض». وقال لامبارد: «أنا واثق من أن الجميع توقع منا الفوز على وولفهامبتون ووندررز والعودة للمنافسة على اللقب، لكنهم في الحقيقة استحقوا الفوز. إن ما نمر به الآن فترة سيئة، ما من شك في ذلك. وليس علينا محاولة إخفاء ذلك بعد الآن؛ لأن هذا الأمر قائم منذ فترة طويلة بما يكفي».