الإنتر يحقق فوزه الرابع تحت قيادة ليوناردو ويقفز رابعا عبر مرمى بولونيا

ميليتو عاد للتسجيل.. والمدرب ماليزاني حمل الحكم مسؤولية هدف ستانكوفيتش

TT

حقق فريق الإنتر فوزا كبيرا بنتيجة 4/1 على ضيفه فريق بولونيا، في المباراة التي جمعتهما أول من أمس ضمن الأسبوع الـ20 للدوري الإيطالي لكرة القدم. وتقدم الإنتر بهدف لستانكوفيتش في الدقيقة 20 من الشوط الأول، ثم عزز مهاجمه العائد ميليتو النتيجة بهدف ثان في الدقيقة 30 من نفس الشوط، بينما سجل إيتو هدفين في الدقيقتين 18 و26 من الشوط الثاني، قبل أن يسجل خيمينيز الهدف الوحيد لفريق بولونيا في الدقيقة 32 من الشوط الثاني. وبهذه النتيجة حقق الإنتر فوزه الثالث على التوالي في الدوري (والرابع بشكل عام) تحت قيادة المدرب البرازيلي ليوناردو، وأثبت أنه لن يستسلم بسهولة في الصراع على لقب الدوري الإيطالي هذا الموسم.

لقد كان الأمر شديد البساطة، ورقم 4 هو العنصر المميز لهذا اللقاء. فقد حقق الإنتر فوزه الرابع تحت قيادة ليوناردو، بأربعة أهداف، وصعد للمركز الرابع في جدول ترتيب الدوري. وظهر واضحا أن ليوناردو قد نجح في منح الفريق دفعة معنوية رائعة جعلته يتناسى الفترة الماضية تحت قيادة بينيتيز ويعود للانتصارات. وكان جيجي سيموني مدرب الإنتر السابق هو الوحيد الذي حقق 4 انتصارات متتالية مع الفريق (ووصل بعدها إلى 8 انتصارات). وبهذه الانتصارات الأربعة أصبح ليوناردو يحتل المركز الثاني في ترتيب مدربي فريق الإنتر في حقبة رئاسة موراتي للنادي.

خطة الدرع: وتحدث ليوناردو بابتسامة عريضة بعد اللقاء قائلا «الدرع؟ خطوة خطوة. لست أدري إن كانوا يشعرون بالخوف في معسكر الميلان أم لا، فأنا أنظر فقط إلى معسكر فريقي، وأحترم تاريخي السابق وتاريخي الحالي، وليس الوقت الحالي هو الوقت المناسب للحسابات. يجب علينا فقط أن نستمر على هذا النحو، فالفريق يتمتع بالقوة ووضوح الرؤية، وبحماس شديد، ويجب أن يحافظ على كل هذه المميزات. إن هذه النقاط الثلاث مهمة للغاية، وكان الأداء مثاليا. إننا منذ بداية العام الجديد نبعث برسالة مفادها أن الإنتر موجود دائما رغم أن السباق ما زال طويلا، ويجب أن نفوز بالمباراة المؤجلة بعد غد الأربعاء».

إيتو وميليتو المتألقان: إن الإنتر لم يحقق الفوز بثلاث مباريات متتالية في الدوري الإيطالي منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما حقق الفوز على فرق أودينيزي وباليرمو وباري، ثم خسر أمام فريق روما. وكان المدرب في ذلك الحين هو بينيتيز، لكن الأمور تبدو مختلفة تماما الآن بعد أن احتل الفريق المركز الرابع انتظارا لنتائج باقي مباريات الجولة العشرين. وعلق ليوناردو على هذه المباريات قائلا «خلال بدايتي مع الفريق لعبنا مباريات متباينة. فمباراة نابولي كانت صعبة وعوضنا الخسارة وحققنا الفوز أمام كاتانيا، وظلت مباراة جنوا معلقة حتى النهاية، وواجهنا فريق بولونيا المتحمس وصاحب اللياقة الجيدة. ويعني هذا أننا نجيد اللعب بطرق مختلفة ونتحمل ضغط المنافسين. العيب بالفريق؟ ربما كانت الأهداف التي تدخل مرمانا من الضربات الثابتة كثيرة بعض الشيء، لكن الأمر قد يكون مجرد مصادفة. ماذا سيحدث عند عودة شنايدر؟ سيمثل دعما إضافيا جيدا للفريق، وسيمكننا من الأداء بطرق لعب مختلفة أيضا. إيتو وميليتو؟ من المستحيل الحديث عن صعوبة الدفع بهما معا، فهما يأتيان بالأعاجيب عندما يشاركان معا».

لقب آخر: وفي حديث له مع قناة «سكاي» صرح جوزيه مورينهو مدرب الإنتر السابق معلقا على نتائج الفريق الأخيرة «قبل كل شيء ليوناردو هو مدرب النادي الذي يحتل أكبر مساحة في قلبي. إنني أرغب أن يفوز الإنتر دائما، وأشجعه، وأتمنى أن تشعر جماهيره بالسعادة. وأنا اشعر بسعادة كبيرة من أجل ليوناردو ومن أجل اللاعبين والجماهير لأنني أعتقد أن الأمر سينتهي بنفس الطريقة المعتادة وهي فوز الإنتر بدرع الدوري الإيطالي. إن ليوناردو فتى رائع، وقد أدركت أن اللاعبين يشعرون بالسعادة والانسجام معه». ورد ليوناردو على تصريحات المدرب البرتغالي قائلا «لقد أظهر مورينهو تعاونا كبيرا معي على الدوام. وعندما توليت تدريب الإنتر أصبح هناك ما يربطنا معا. إنه أفضل مدرب في العالم، وتشعرني كلماته بالسعادة. هل أنا مدرب كبير؟ لست أدري بعد، لكنني بالتأكيد أعتبر نفسي محظوظا».

وعلى الجانب الآخر، أعرب ماليزاني مدرب فريق بولونيا عن حزنه بعد خسارة فريقه بهذه النتيجة الثقيلة. وحمل المدرب حكم اللقاء مسؤولية الهدف الأول الذي أحرزه ستانكوفيتش في مرمى فريقه «لا شك أن ستانكوفيتش كان في موقف تسلل شديد الوضوح، ولا أفهم كيف يحتسب الحكام مثل هذه الأهداف، رغم أن الحكم المساعد كان يتابع اللعبة. لقد كان من الممكن أن نخسر المباراة رغم ذلك، ولا شك أن الإنتر أظهر أفضل ما لديه في هذا اللقاء، واستغل أخطاءنا بشكل جيد حيث سنحت له خمس فرص سجل منها أربعة أهداف، واصطدمت الخامسة بالعارضة. وبالتأكيد يستحق فريق الإنتر المتكامل بهذه الصورة الفوز بدرع الدوري، لكنه ليس أفضل من الميلان، فأنا ما زلت أرى أن الميلان هو الأقوى. لكن إذا لم يحقق الإنتر المركز الأول فسيأتي بالتأكيد في المركز الثاني. لقد حاولنا إحراز هدف حتى النهاية، لكنني أكرر أن فريق الإنتر لا يسهل إيقافه عندما يكون في كامل قوته». وعلى العكس أعرب ماسيمو زانيتي رئيس بولونيا عن رضاه رغم الهزيمة الثقيلة «بغض النظر عن الهزيمة أفتخر بهذا الفريق. عندما تلاقي أقوى فريق في العالم فإن أفضل ما تفعله في سوق الانتقالات هو ألا تبيع أفضل لاعبيك».