منافسة مرتقبة بين الميلان والإنتر على مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس

أليغري يحاول دعم الجبهة اليسرى بزيغلر أو كريشيتو ويبدي اهتمامه بالظهير باستوس

TT

وصل رسميا صباح الاثنين الماضي عرض نادي الميلان إلى نادي سمبدوريا من أجل ضم ريتو زيغلر. فقد قام المحامي بيبي بوتسو بتكليف من أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان بعرض مبلغ 2.5 مليون يورو على دوريانو توزي، المدير الرياضي لنادي سمبدوريا من أجل ضم المدافع السويسري الذي ينتهي قريبا مع ناديه فورا إلى صفوف الميلان. ومن المقرر أن يقوم نادي سمبدوريا خلال الساعات القادمة بالرد على عرض الميلان وإذا سارت جميع الأمور على نحو سريع فقد يحظى أليغري، مدرب الميلان باللاعب الذي يحتاج إليه بشدة لدعم خط الدفاع. وعلى أي حال، يبقي أيضا كريشيتو مدافع نادي جنوا في دائرة اهتمام الميلان رغم أن الإنتر أبدى خلال الشهور الماضية اهتمامه هو الآخر باللاعب، ويبدو أن كلا الناديين يرغب في الفوز به نكاية في النادي الآخر. وهناك علاقة جيدة تربط بين غالياني نائب رئيس الميلان وبريتسيوزي رئيس نادي جنوا، لكن الطرفين لم يتوصلا بعد لاتفاق بشأن كريشيتو، لأن رئيس نادي جنوا لا يوافق على بيع نصف بطاقة كريشيتو للميلان مقابل 5 ملايين يورو ونصف بطاقة اللاعب ميركل، ويفضل الاحتفاظ به والبحث عن صفقات أخرى لبيعه.

صفقات كريشيتو: ليس من الغريب إذن أن يرتبط مسؤولو نادي جنوا بلقاء مع مسؤولي نادي فيورنتينا من أجل دراسة إمكانية إجراء صفقة تبادلية كبيرة يجري الحديث عنها منذ بضعة أيام، تشمل انتقال كريشيتو لنادي فيورنتينا مقابل تقديم المدافع البرازيلي فيليب وبضعة ملايين لنادي جنوا. ويرغب رئيس نادي جنوا في الحصول على أدريان موتو وإدخال اللاعب حسين خارجة في هذه الصفقة، لكنه يصطدم بقرار عائلة ديلا فالي مالكي نادي فيورنتينا بعدم بيع اللاعب لأي ناد إيطالي. ورغم أن اللاعب قدم لتوه اعتذاره لرئيس النادي، فإن الأمور في هذا الصدد تبدو غامضة وغير واضحة.

ليون: وفي سياق متصل بسوق الاتصالات سافر أرييدو برايدا، المدير الرياضي لنادي الميلان إلى فرنسا يوم السبت الماضي لمتابعة لقاء ليون ولوران من الملعب. وفاز فريق ليون باللقاء بثلاثية نظيفة في ظل أداء ممتاز من سيسوكو ومن اللاعب البرازيلي باستوس. والجميل في الأمر أن الأخير لعب في مركز الجناح الأيمن دون أن يتأثر أداؤه بتغيير الجانب الذي يلعب فيه. وبالطبع لا يمكن ضم هذين اللاعبين إلا في فصل الصيف المقبل ومقابل ثمن كبير قد يصل إلى 20 مليون يورو لكل منهما. ويكفي النظر لهذين اللاعبين لمعرفة أن نادي الميلان ينوي خلال فصل الصيف إنفاق مبلغ كبير لدعم الجانب الأيسر للفريق. وكان غالياني قد قام بشراء عقد سيسوكو قبل عامين مقابل مبلغ 15 مليون يورو، لكنه لم يتم قيده في قائمة الفريق وتردد أن السبب هو وجود مشكلة في أسنانه. ورغم ذلك فإن اللاعب يسير بخطى جيدة مع نادي ليون. وترددت في السابق أنباء عن اقتراب باستوس أيضا من اللعب في الدوري الإيطالي (مع نادي اليوفي) ويطلب نادي ليون ثمنا كبيرا مقابل بيعه، لا سيما أن اللاعب سيحصل قريبا على الجنسية البرتغالية.

وعلى صعيد آخر، أصبح من المرجح أن يرحل اللاعب سيرجيو راموس عن نادي ريال مدريد بنهاية الموسم الحالي. فقد دخل المدافع في صدام مع كريستيانو رونالدو ولا يحظى بكامل الثقة من جانب المدرب مورينهو. وهو ما دفع اللاعب الإسباني للبحث عن وجهة جديدة له وتجميد عرض تجديد عقده مع النادي الملكي حتى عام 2017. وكان راموس منذ فترة طويلة هدفا ثمينا يسعى خلفه إبراموفيتش رئيس نادي تشيلسي الإنجليزي الذي عرض خلال الصيف الماضي 40 مليون يورو على فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد ومبلغ 10 ملايين يورو غير شاملة الضرائب للاعب في الموسم الواحد. وأسهم هذا العرض في عدم تجديد اللاعب لعقده مع ناديه الذي لا يرغب في الاستغناء عن مدافع شاب وشديد البراعة مثل راموس، حيث يعتبر المدافعون الجيدون سلعة نادرة حتى في إسبانيا.

الميلان ضد الإنتر: ويبقى اهتمام النادي الإنجليزي براموس قائما، لكنه ليس النادي الوحيد الذي يسعى خلف مدافع المنتخب الإسباني. ويشعر اللاعب برغبة في اللعب في إيطاليا ولا سيما في نادي الميلان، وهو شعور يسيطر عليه منذ سنوات طويلة. وتحدث البعض خلال الصيف الماضي عن عقد لقاء سري بين اللاعب وبعض مسؤولي نادي الميلان. ومن المقرر أن يتم استئناف الحوار من أجل ضم اللاعب خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل، خاصة أن نادي الميلان يحتاج لتحسين مستوى ظهيري الدفاع بالفريق. وتبقى مشكلة المفاوضات مع نادي ريال مدريد، فهل سيكتفي فلورينتينو بيريز بمبلغ مالي كبير مقابل راموس أم سيطالب أيضا ببديل فني يتمثل في تياغو سيلفا لاعب الميلان؟ وربما يكون حسم الأمر بيد نادي الإنتر الذي يستطيع أن يمنح مورينهو لاعبه الأسير مايكون، وهو بديل مثالي لسيرجيو راموس.

نجوم جديدة في نادي فيورنتينا: وفيما يتعلق بسوق الانتقالات الخاص بنادي فيورنتينا يعمل بانتاليو كورفينو، المدير الرياضي للنادي من أجل إتمام صفقة مزدوجة مع نادي ريفر بلات الأرجنتيني. فقد اقترح كورفينو على باساريللا، مدرب النادي الأرجنتيني ضم بولاتي في الوقت الحالي وفي المقابل سيحصل نادي فيورنتينا في شهر يونيو المقبل على فونيس موري بعد أن يكون لديه مكان شاغر لضم أحد اللاعبين الأجانب. ومن المفترض أن يجني النادي الأرجنتيني الذي يعاني من مشكلات مالية كبيرة على نحو 6 ملايين يورو ينعش بها خزينته. والعقبة الوحيدة التي قد تعرقل هذه الصفقة هي «فارق الرواتب». فراتب لاعب خط وسط نادي فيورنتينا يفوق بكثير مبلغ الـ150 دولار التي يحصل عليها نجم النادي الأرجنتيني. ويتوقع مسؤولو نادي ريفر بلات أن يتحمل نادي فيورنتينا هذا الفارق. وتعتبر الصفقة الآن بين يدي سيمونيان وكيل أعمال اللاعبَين. فإذا وافق بولاتي على تخفيض راتبه بعض الشيء ووافق وكيل أعماله على خفض مبلغ العمولة على الصفقتين فمن الممكن إتمام الأمر. وسيكون فونيس موري هو أحد المهاجمين المفترض أن يحلا محل جيلاردينو بعد أن أعلن الأخير رغبته في الرحيل عن نادي فيورنتينا بنهاية الموسم.