اليوفي يقترب من قلب دفاع فولفسبورغ الألماني أندريا بارازالي

يفاضل بين فورلان وفابيانو بعد أن فقد الأمل في ضم فوريس

TT

هكذا دائما هو حال سوق الانتقالات، الأمر المؤكد يصبح مستحيلا والعكس صحيح. لقد كان أنطونيو فلورو فوريس، مهاجم أودينيزي، قاب قوسين أو أدنى من الانتقال رسميا إلى نادي اليوفي، ولكن على العكس، هذه الصفقة لن تكتمل. فقد تم الاتفاق على انتقال فلورو إلى نادي جنوا في صفقة إعارة مع الاحتفاظ بالحق في شراء بطاقة اللاعب بـ10 ملايين يورو. إن جماهير اليوفي عبرت من خلال شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن رأيها السلبي تجاه مهاجم أودينيزي، لا يزال بإمكانها الاستمرار في الحلم بانضمام رأس حربة قوي إلى صفوف الفريق خلال سوق الانتقالات الشتوية الحالية حتى وإن كان الموقف في الوقت الراهن ليس سهلا. فالأموال في الواقع غير متوفرة، فضلا عن أماوري، مهاجم الفريق، الذي يصر على رفضه أي عروض للانتقال، إن بيع بطاقة المهاجم البرازيلي هو الشرط الذي تقريبا لا غنى عنه من أجل القيام بصفقة شراء.

فلورو لا، بطل نعم؟: لم يعد بإمكان فلورو أن ينضم إلى نادي السيدة العجوز لعدة أسباب، من بينها هامش رد الفعل الجماهيري الذي تم نشره على «فيس بوك» من خلال مجموعة من الرسائل المسيئة التي تركها مشجعو اليوفي إلى اللاعب. لقد كان نادي أودينيزي يرغب في بيع بطاقة فلورو من خلال صفقة إعارة مقابل 1.5 مليون يورو دون الحق في شراء بطاقته. وعليه فإن ماروتا، مدير عام نادي اليوفي، رأى أن هذه ليست بالصفقة الكبيرة، كما أن فلورو لم يكن على قمة أولويات ديل نيري، مدرب اليوفي. إن تعافي مارتيني من الإصابة ثم ياكوينتا في المستقبل سيقلل من حالة الطوارئ التي يعاني منها الفريق في خط الهجوم. على أي حال، وصول فوريس إلى اليوفي لم يكن ليغير كثيرا من آفاق وإمكانات الفريق الذي يحتاج إلى بطل حقيقي يمكنه من القيام بقفزة في مهاراته. إذن، يبقى الأوروغوياني فورلان، مهاجم أتليتيكو مدريد والبرازيلي لويز فابيانو، مهاجم أشبيلية، هما الأسماء الأكثر ذكرا داخل أسوار السيدة العجوز. تجدر الإشارة إلى أن مدرب اليوفي ربما يفضل المهاجم الأوروغوياني (أكثر فعالية في اللعب لما يتمتع به من سمات فنية وتكتيكية). أما إدارة النادي فهي ترى أن التعاقد مع المهاجم البرازيلي سيكون أسهل (أو أقل صعوبة)، حيث إن علاقة فابيانو بناديه الحالي تمر بفترة عصيبة وفي الوقت نفسه راتب اللاعب سنويا أقل من مهاجم أتليتيكو مدريد (3 ملايين يورو مقابل 4 ملايين يورو).

انضمام بارزالي: إن جهود مسؤولي نادي اليوفي، على أي حال، لا تنصب على التعاقد مع المهاجمين فحسب، بل يحاولون أيضا ضم لاعب قلب دفاع وظهير أيمن. وسيكون من الأفضل لو تمكن اليوفي من إيجاد لاعب قادر على تغطية المركزين. وكان الاختيار الأول قد وقع على دانيالي بونيرا، لاعب الميلان. ولكن محاولة المبادلة بين بونيرا وموتا لم تبدأ بعد. على أي حال، يظل موتا أحد الأسماء التي ينوي ماروتا إدراجها في إحدى صفقات النادي، فليس من قبيل الصدفة أن يقترح مدير عام اليوفي على مسؤولي نادي أشبيلية مبادلة موتا باللاعب كونكو الذي لا يزال يحظى باهتمام السيدة العجوز. إن الصفقة الأقرب للإتمام هي تلك المتعلقة بأندريا بارازالي، قلب دفاع فولفسبورغ الألماني، الذي ظل حبيس مقاعد البدلاء طوال الـ90 دقيقة خلال مباراة فريقه أمام البايرن يوم السبت الماضي. لقد تم تقريبا التوصل إلى الاتفاق بين الطرفين، ومن المحتمل أن يصل بارازالي إلى تورينو ليصل بذلك عدد لاعبي أبطال العالم في اليوفي إلى خمسة (بوفون وديل بييرو وغروسو وتوني وياكونتا وبارازالي) وقد يكتمل أيضا الفريق بقدوم اللاعب الحاصل على جائزة الكرة الذهبية عن عام 2010 (فورلان) أو بانضمام هداف كأس العالم للقارات عام 2009 (لويز فابيانو).

وفي سياق متصل، استهل نيكولو جانيتي، لاعب اليوفي تحت 21 عاما، مشواره في دوري الدرجة الأولى يوم الأحد الماضي أمام باري، حيث ارتدى القميص رقم 41، ثم ظل بعد ذلك في معسكر الفريق تحت 21 عاما. وقد استمتع جانيتي كثيرا بالتهاني التي وجهها إليه ديل نيري وكلمات التشجيع التي جاءت على لسان ديل بييرو، قائد اليوفي. وقد عقب جانيتي على ذلك: «لقد طمأنني ديل بييرو ونصحني بأن ألعب المباراة دون أن أنشغل بالأفكار وأن استمتع». جدير بالذكر أن نيكولو نشأ في نادي سيينا (وهو الآن في اليوفي على سبيل الإعارة).

المستقبل: وبعد انتهاء المديح وكلمات الثناء تحدث جانيتي عن أدائه داخل الملعب: «لم يستطع أحد من ذوي الحضور إلى الملعب لمتابعتي؛ فوالداي لديهما مشكلات في العمل وخطيبتي ماريا لم تتمكن من الحضور كما أنني أيضا لم أكن متأكدا من المشاركة خلال اللقاء. لقد كنت منزعجا، بيد أنني نزلت إلى الملعب بشكل حاسم. إن الأمر صعب، فالاختلاف كبير بين قطاعي الناشئين والفريق الأول، السرعة لا تصدق، حتى في المران تشعر بفارق الإيقاع، في الواقع تشعر بمزيد من التعب. لقد اتبعت خلال مباراة باري تعليمات ديل نيري الذي طلب مني الهجوم من العمق وأن أسمح لديل بييرو باستقبال الكرات من بين الخطوط. لقد وجدت صعوبة في خلق المساحات، حيث كان منافسنا شديد الانغلاق. على أي حال، أتمنى أن يتاح لي المزيد من الفرص وأن أظل، بشكل خاص، في مدار نادي اليوفي، ربما في صفقة ملكية مشتركة. ثم من الواضح، إنني بحاجة إلى اكتساب الخبرة، فأنا بحاجة إلى المشاركة في 25 مباراة على الأقل خلال الموسم القادم؛ إن هذا الأمر مهم للغاية بالنسبة إلينا نحن الشباب».