اندلعت حرب كلامية يوم أمس وقبيل يوم واحد من المواجهة المرتقبة اليوم بين المنتخبين الإيراني والكوري والجنوبي، في خامس مواجهة على التوالي تجمع بين الفريقين في دور الـ8 لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم.
ودخل مدرب كوريا الجنوبية تشو كوانج راي في حرب كلامية مع نظيره الإيراني أفشين قطبي خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة وقال تشو إنه يتوقع أن يرتكب الفريق الإيراني الكثير من الأخطاء في ظل طريقتهم التي تعتمد على العنف، قبل مباراتهما الخامسة على التوالي بدور الـ8 لكأس آسيا، بعد أن تكفل كل منهما بتحقيق الفوز مرتين في المواجهات الأربع الأخيرة بآسيا.
وقال تشو «قدم كلا الفريقين مستوى جيدا خلال مباريات الدور الأول، وبالتالي فإن المباراة ستكون صعبة وقوية بالنسبة لنا.. وأتمنى أن يظهر اللاعبون قدراتهم الحقيقية من أجل التأهل إلى الدور المقبل وإظهار مستوى تطور الكرة الكورية الجنوبية للعالم».
وأوضح تشو «المنتخب الكوري الجنوبي يواصل التغير وتطوير أسلوبه بشكل مستمر، ونحن ندرك أن قطبي سبق له العمل في كوريا.. ولكن في ذات الوقت نحن نشعر أن المنتخب الإيراني قد يعمل على تعطيل اللعب وارتكاب الكثير من المخالفات، وبالتالي فإن الملعب سيكون هو الحكم».
وأضاف تشو «المنتخب الإيراني متشابه مع أستراليا مع ناحية القوة البدنية وطريقة اللعب، ولكن المنتخب الإيراني يرتكب مخالفات أكثر في الملعب، وهذا جزء من أسلوب اللعب الذي يعتمد عليه أفشين قطبي».
ومن جهته قال قطبي «مع احترامي لمدرب كوريا الجنوبية، فإني أعتقد أن عليهم أن يرتكبوا أخطاء ضدنا لكي يمنعونا من تحقيق الفوز لأننا الفريق الأفضل». وأكد قطبي، الذي عمل لعدة سنوات مع منتخب كوريا الجنوبية، وكان ضمن الجهاز الفني في كأس العالم 2002، وقاد الفريق نحو العبور إلى المربع الذهبي، أن الفترة التي قضاها في كوريا الجنوبية تمنح الأفضلية للفريق الإيراني.
وأوضح «أعرف الطريقة التي يفكرون بها، أعرف الطريقة التي يستجيبون بها خلال مرحلة صعود الأداء ومرحلة هبوط الأداء، وهذا يمنحني بعض الأفضلية».
وتابع «لدي أفضلية لأنني سبق لي العمل في كوريا الجنوبية لفترة طويلة، ولدي علاقة وطيدة وحب يربطني بالشعب الكوري وكرة القدم هناك، لدي مهمة علي القيام بها، وهي الوصول إلى الدور التالي». وشدد قطبي على أنه ليس محبطا من مواجهة الفريق الكوري الجنوبي في دور الـ8، «إذا كانوا قد قاموا بواجباتهم في دور المجموعات لم يكن ليواجهونا في دور الـ8، ولكن فقط في المباراة النهائية»، في إشارة إلى احتلال الفريق الكوري المركز الثاني في مجموعته.
ووصف قطبي الفريق الكوري بأنه «من بين أفضل الفرق في آسيا»، ولكنه لا يخشى أن تمتد المباراة إلى ضربات الجزاء الترجيحية».
وأكد قطبي «نفتقد فقط آراش أفشين، الذي حصل على إنذارين في أخر مباراة من جانب حكم كوري جنوبي».