اليوفي يشن هجوما على ناديي العاصمة طمعا في التعاقد مع زاراتي أو فوتشينيتش

يسعى لتدعيم صفوفه في سوق الانتقالات الحالية لمواصلة صراعه في الدوري المحلي

TT

سيتوجه مسؤولو نادي يوفنتوس إلى مدينة روما للقيام بعملية التسوق؛ إنها الفكرة الأخيرة أمام اليوفي إزاء بحثه عن مهاجم يمنح الفريق الدفعة التي تلزمه من أجل إصلاح أحوال الفريق الذي يواجه خطر مشابهة الموسم المنصرم. وفي العاصمة الإيطالية روما يوجد لاعبان يناسبان، بالتأكيد، فريق اليوفي: الأول؛ ماورو زاراتي، مهاجم فريق لاتسيو. والآخر ميركو فوتشينيتش، لاعب فريق روما، وكلاهما يعاني من بعض المشكلات مع مدربه الحالي. ومن هنا جاءت فكرة جس النبض في ضوء الهجوم الحقيقي والفعلي من أجل الحصول على خدمات هذين اللاعبين، إما على الفور أو كحل بديل، إرجاء الأمر إلى يونيو( حزيران) المقبل.

زاراتي: إن علاقة المهاجم الأرجنتيني مارو زاراتي بمدرب الفريق ايدي رييا ليست على ما يرام، وكلاهما لا يروق للآخر؛ فمدرب لاتسيو لا يترك أية فرصة لتوبيخ اللاعب حتى وإن كان ذلك على الملأ. أما من جانب زاراتي، فالمهاجم لا يفعل سوى القليل من أجل الحصول على محبة أيدي رييا. ويقف لوتيتو، رئيس نادي لاتسيو، إلى حد كبير، بجانب المدرب في هذا الصدد. وعليه فلن يمانع أي منهما (المدرب أو رئيس النادي) فكرة بيع اللاعب، لا سيما وأن لاتسيو يضم (سكولي) الذي يتمتع تقريبا بنفس سمات المهاجم الأرجنتيني. إن نادي اليوفي على علم بكل ذلك، وقد توجه ببعض التساؤلات إلى نادي لاتسيو حيث يتم التفكير، بالفعل، في الأمر. ولكن في ظل وجود يقين وشك: اليقين هو أن زاراتي، الذي قام لوتيتو بدفع مبلغ 22 مليون يورو من أجل الحصول على بطاقاته (يضاف إلى هذا المبلغ أيضا حوالي 15 مليون يورو لصالح الشركة التي تدير أعمال المهاجم، يتم دفعها خلال مدة التعاقد) لا يمكن التخلي عن خدماته مقابل مبلغ أقل من ذلك. أما الشك فيتعلق برد فعل جماهير لاتسيو تجاه صفقة بيع زاراتي الذي يمثل لهم الملهم الأول رغم أنه خلال آخر موسم ونصف، يقدم أداء أقل من المنتظر. إذن، فالموافقة على عرض اليوفي ستتسبب في الكثير من المتاعب إلى لوتيتو الذي قام بإبلاغ مسؤولي نادي السيدة العجوز أنه يريد الحصول على خدمات اماوري في مقابل التخلي عن مهاجمه الأرجنتيني فضلا عن مبلغ من المال يصل إلى 15 مليون يورو. وربما سيحاول رئيس نادي لاتسيو بهذه الأموال البحث عن إضافة جديدة في سوق الانتقالات (من المحتمل أن يكون جوسيبي روسي) تشكل إلى جانب أماوري ثنائيا قويا بإمكانه استرضاء الجماهير.

فوتشينيتش: سيمثل إتمام صفقة مهاجم فريق روما تضحية اقتصادية كبيرة للغاية بالنسبة لنادي اليوفي. ولكن إذا قرر يوفنتوس مواجهة هذه التضحية فإن الطريق أمامه ممهد إلى حد ما. فالعلاقات الرائعة بين الناديين ستعجل بإنهاء هذه الصفقة. ولكن إتمام عملية فوتشينيتش على الفور سيكون أكثر تعقيدا، فاللاعب أيضا يعاني من التوتر في علاقته بمدرب الفريق كلاوديو رانييري، فضلا عن أن وكيل أعماله تحدث منذ أيام قليلة مضت مع مسؤولي نادي اليوفي بصدد مستقبل مهاجم فريق روما. إن افتراض انضمام فوتشينيتش إلى صفوف اليوفي ليس بالأمر الممانع على الإطلاق غير أن نادي روما ليست لدية أدنى نية للتخلي عن خدمات اللاعب على الأقل وفقا للشروط المقترحة. في البداية كان الحديث يدور حول صفقة مبادلة فنية بين اماوري وفوتشينيتش ثم عرض مالي (5 ملايين يورو) مرفق بمبادلة فنية (ياكوينتا). إن هذه المقترحات ليست بالمقنعة بالنسبة لروزيلا سينسي، رئيسة نادي روما، التي كانت واضحة في حديثها عن اللاعب: « لن أكون أنا رئيسة النادي التي ستقوم ببيع بطاقاتك». وهي العبارة التي تحمل في طياتها رفضا لفكرة التخلي عن خدمات فوتشينيتش في الوقت الحالي. وفي ظل هذا الرفض الصارم سيكون من الصعب للغاية تغير الموقف في 10 أيام فحسب. ولكن ربما يكون التواصل بين وكيل أعمال اللاعب ومسؤولي نادي اليوفي علامة قد تنم عن حدوث تطورات مدوية. تجدر الإشارة إلى أن مهاجم فريق روما يخضع لعقد مع ناديه الحالي ينتهي عام 2013، وعليه فإن نادي روما ليست لديه حاجة ماسة إلى بيع بطاقة اللاعب في الوقت الحالي. ولكن في الصيف المقبل سيقترب فوتشينيتش من إتمام عامه الـ28، الأمر الذي ينبغي اتخاذه بعين الاعتبار. إذن، فالاتصالات الحالية بين الطرفين ربما يتم ترجمتها إلى واقع ملموس في سوق الانتقالات المقبلة إلا إذا قرر اندريا انيللي، رئيس نادي اليوفي، وبيبي ماروتا، مدير عام اليوفي، كسر هذا الجمود والتقدم بعرض مغر يجعل نادي روما يتراجع عن رفضه المطلق لفكرة بيع فوتشينيتش في الوقت الحالي.

لويز فابيانو: ما بين أحلام زاراتي وفوتشينيتش الممكنة ولكنها معقدة يبقى افتراض لويز فابيانو قائما. إن لغة الحوار لا تزال صعبة للغاية بين نادي اشبيلية الإسباني وبين اليوفي، فلو أن الأمر يتوقف على فابيانو لكان اللاعب حاليا في تورينو.