برانديللي يفتح الباب أمام عودة كاسانو وبالوتيللي لصفوف منتخب إيطاليا

المدير الفني للأزوري أبحر بتصريحاته ضد التيار وأثار علامات الاستفهام

TT

في لقائه مع طلاب السنة النهائية في قسم الرياضة بجامعة بارما، تطرق المدير الفني في المنتخب الإيطالي لكرة القدم تشيزاري برانديللي إلى الحديث عن مواضيع الساعة المطروحة حاليا على الساحة الرياضية في إيطاليا، وجاء على رأسها قضية أنطونيو كاسانو مهاجم الميلان المنتقل مؤخرا من سمبدوريا حيث قال «عندما يقف الجميع ضد شخص واحد، أسأل نفسي عن السبب ثم أقرر مساندته على الفور. لقد حدث ذلك معي عندما كنت مديرا فنيا في بارما، فالجميع كانوا يتحدثون عن لاموتشي بشكل سيئ، ولكنني كنت أدافع عنه دائما. وتكررت هذه الحادثة مرة أخرى مع كاسانو، ولكنني بادرت بالاتصال عليه عندما هاجمه الجميع وحاولت أن أفهم حقيقة ما يدور. لقد تابعت المؤتمر الصحافي الأخير الذي عقده أنطونيو، واستمتعت به للغاية حيث أكد اللاعب أنه سيتحمل المسؤولية كاملة إذا أخطأ مع نادي الميلان. أعتقد أنه لن يرتكب المزيد من الأخطاء، ولكن علينا أن نعترف أن المشكلة الأخيرة التي وقع بها كاسانو كانت شائكة للغاية». هكذا، فتح برانديللي أبواب المنتخب الإيطالي أمام أنطونيو كاسانو مرة أخرى. وبدا الأمر وكأنه كان يفكر في منح أدريان موتو مقعدا أسياسيا في الأزوري لو كان يحمل الجنسية الإيطالية رغم الخطأ الفادح الذي وقع به الروماني. ويستأنف برانديللي قائلا «لقد اتصلت بموتو مؤخرا لتهنئته بيوم ميلاده. ولو أنني أمتلك فريقا مستقلا لقمت بشراء بطاقته على الفور». ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة إلى المتمرد ماريو بالوتيللي حيث قال «لقد اعتدت على تصريحات ماريو، ولكنني كنت صريحا معه منذ البداية. لقد نصحته بأن يكتفي بالحديث عن نفسه وعن أدائه في الملعب. أعتقد أنه في حاجة إلى وجود شخص حكيم إلى جواره حتى يسدي له النصائح باستمرار. ماريو شاب بريء ويقول ما يفكر به دون دراسة، ولكنه لا يقول أشياء صائبة في كل مرة». ولم يشر برانديللي إلى إمكانية استبعاد اللاعب الصاعد من المنتخب حيث استأنف قائلا «لقد أوضحت من قبل أن حلمي هو الفوز وإمتاع الجماهير الإيطالية. وأسعى للتقريب بين الناس والفريق القومي كما كان يحدث في الماضي. لقد ظل المنتخب الإيطالي بطلا للعالم منذ عام 2006 وحتى 2010، ولكن لم يتلق التقدير والترحيب الجماهيري اللذين يستحقهما. والسبب في ذلك أن الجميع يصبحون مشجعين متعصبين عندما تكون هناك منافسة كبيرة، ولكنهم لا يعيرون الأمر أي اهتمام في مراحل التأهل والتصفيات. سوف نمضي قدما في العمل وسأعمد إلى اختيار اللاعبين دون التأثر بأي ضغوط خارجية كما علمني مارتشيللو ليبي. وعلى ذكر ليبي، أود الإشارة إلى أن اختياراته الفنية كانت صحيحة تماما، فأنا أتفهم وجهة نظره بشأن التكريم والاعتراف بالجميل للاعبين الذين فازوا بمونديال 2006». وأضاف برانديللي «جامبييرو بونيبيرتي؟ إنه واحد من أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ. لقد أدرك جيدا أن وقته قد انتهى، وأرسل وكلاء أعماله لإنهاء الأمر في هدوء تام وفي الوقت المناسب. مشكلة التحكيم؟ لا يتعين على اللاعبين معارضة قرارات الحكم، وأنصح المدربين بتعيين أحد اللاعبين حكما للمباريات التدريبية. ربما يدركون بأنفسهم الصعوبات التي يعاني منها القائمون على هذه المهمة».