الإنتر يسابق الزمن للظفر بخدمات كاستاينوس الملقب بـ«هنري هولندا»

الفريق يستعد لمواجهة أودينيزي اليوم في غياب ميليتو ومايكون

TT

يكثف نادي إنترميلان جهوده للحصول على خدمات الهولندي لوك كاستاينوس، مهاجم فينورد، أملا في تعزيز جبهة الهجوم في ظل غياب الأرجنتيني دييغو ميليتو عن صفوف الفريق للإصابة. وقد نجح الهولندي، صاحب الأصول الفرنسية، في لفت أنظار النادي الإيطالي إليه بفضل بنيته الجسدية القوية وتحركاته المرنة في الملعب، وهو ما دفع البعض إلى تشبيهه بتيري هنري. ويتعجل الإنتر في إتمام الصفقة خلال الأيام المقبلة نظرا لحاجة الفريق لخدمات اللاعب الشاب، كما أن النادي يعقد عليه الأمل في تقديم يد العون للفريق في ظل المنافسة الشرسة مع الميلان في منافستي الدوري المحلي وكأس إيطاليا. وتجدر الإشارة إلى أن الإنتر لم يكن هو النادي الإيطالي الوحيد الذي وضع عينيه على اللاعب، فقد التفت تشيزينا إلى موهبته المميزة في يونيو (حزيران) الماضي، بيد أن اللاعب لم يرحب بفكرة الانتقال لفريق آخر غير الإنتر. وفضلا عن البنية الجسدية المتوازنة من حيث الطول والوزن وحيوية الأداء، يتميز كاستاينوس بقدرته على التعمق في الملعب بخفة شديدة، ولا يخطئ في تسديد الكرة نحو مسارها الصحيح، بالإضافة إلى سرعته الكبيرة وشخصيته الواضحة في الملعب. وفي أمم أوروبا تحت 21 عاما، كان لقاء التعارف الأول بين الهولندي ومسؤولي الإنتر حيث حصل اللاعب على لقب هداف البطولة مناصفة مع الألماني لينارت ثاي بعد أن سجل ثلاثة أهداف، مظهرا قوة هائلة في المواجهات الفردية وتميزا واضحا في الأداء، كما أنه يصل إلى مرمى الفرق المنافسة بسهولة بالغة. ويرجع سبب تسمية كاستاينوس بتيري هنري هولندا إلى أوجه التشابه التي تجمع بين اللاعبين، حيث يحمل والدي الأول الجنسية الفرنسية، ولكنهما قررا الهجرة إلى جنوب هولندا حيث بدأ لوك مسيرته الكروية في أحد الأندية المحلية الصغيرة. وفي سن الـ12، ذاع صيت كاستاينوس بعد أن سجل جملة من الأهداف مع فريقه، فسارع نادي فينورد بالتعاقد معه وضمه لفريق الناشئين. ويشبه الهولندي النجم الفرنسي أيضا في التكوين الجسدي القوي والقدرة على التعامل مع المواجهات الفردية بمهارة وكذلك تسجيل الأهداف. جدير بالذكر أن موهبة كاستاينوس الكبيرة كانت دائما ما تمهد له الطريق إلى الأفضل حيث انضم اللاعب لصفوف المنتخب الهولندي للشباب تحت 16 عاما في الخامسة عشر من عمره، ومن بعده منتخب الشباب تحت 17 عاما. وفي هذه الأثناء، انضم كاستاينوس لصفوف الفريق الأول وسنحت له الفرصة بالمشاركة في منافسة كأس هولندا. وفي الموسم الحالي، شارك الهولندي في 21 مباراة ووصل رصيده من الأهداف إلى ستة أهداف. وحول اهتمام الإنتر به، صرح كاستاينوس قائلا «أعلم أن الإنتر مهتم بي، ولا يمكنني أن أنكر ذلك، بل إنني فخور بهذا الاهتمام. لقد تعرضت لهذا الموقف من قبل عندما كنت في الـ 16 حيث أبدت بعض الأندية الإنجليزية اهتمامها بي ولكنني بقيت هنا». على صعيد آخر، بدأ فريق الإنتر في الاستعداد للمباراة أمام أودينيزي اليوم الأحد في غياب مايكون الذي يعاني من الحمى وارتفاع درجة الحرارة، وكذلك ميليتو الذي أصيب بالإنفلونزا بعد ساعات من إصابته بتمزق عضلي من الدرجة الأولى في الفخذ الأيسر أثناء مشاركته في المباراة الماضية أمام تشيزينا. وعلى العكس من ذلك، سيستعيد الإنتر خدمات تياغو موتا الذي شارك في تدريبات الفريق ومن المنتظر أن يتم الدفع به ضمن التشكيل الأساسي، بينما لا يزال موقف كوتينهو من العودة لصفوف الفريق غامضا حتى الآن مع توقعات بعودته في مباراة الأربعاء المقبل أمام نابولي في كأس إيطاليا أو أمام باليرمو في مباراة الأحد المقبل على أقصى تقدير. فيما خضع جوليو سيزار وويسلي شنايدر لجلسات علاجية مكثفة أول من أمس، بيد أن الجهاز الطبي قرر عدم المخاطرة بالسماح للبرازيلي بالعودة إلى الملاعب قريبا. أما فيما يتعلق بالهولندي، فهو في حاجة إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع قبل أن يتم السماح له بالمشاركة مع الفريق. من جانبه، أكد المهاجم الكاميروني صامويل إيتو في التصريحات التي أدلى بها لشبكة «ميديا ست» الإعلامية قائلا «لا أعلم إذا كان مورينهو سيعود إلى الإنتر أم لا، ولكن علينا أن نعتذر لبينيتيز لأننا لم نبذل قصارى جهدنا معه. ليوناردو لم يأت بشيء جديد للإنتر سوى أنه يجلس بدلا من الإسباني على مقعد البدلاء». أما مايكون فيقول لموقع الفيفا «لقد بث ليوناردو أفكاره إلينا جميعا، وأصبحنا نحمل المزيد من الدوافع للعمل. لقد فوجئت بإقالة بينيتيز، ولكنه لم يقدم ما يروق للجماهير والإدارة. الآن، نحن نؤمن بقدرتنا على الفوز بدرع الدوري، وستكون مباراة الديربي في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل حاسمة في منافسة الدوري». وأريد أيضا أن نحقق تقدما كبيرا في الشامبيونز ليغ».