يعاني الصربي ميلوس كرازيتش، لاعب اليوفي، من الإجهاد وقد بدا ذلك واضحا أمام سمبدوريا في الدوري، فاللاعب الذي استنفدت طاقاته من كثرة المباريات، في حاجة ماسة إلى الراحة حتى يعود حاسما من جديد.
لقد بدأ الموسم، الذي لم ينتهِ بعد، بالنسبة لكرازيتش منذ الـ7 من مارس (آذار) 2010 الفائت، حيث شارك مع فريقه السابق سسكا موسكو الروسي في مباراة كأس السوبر الروسية أمام روبين كازان. لقد خاض اللاعب الصربي خلال الفترة الماضية 55 مباراة (بما في ذلك مباراة كأس السوبر الروسية) في 324 يوما فحسب، أي بمعدل لقاء كل 5.89 يوما. 21 مباراة مع سسكا موسكو (17 لقاء في الدوري المحلي و1 في كأس السوبر و3 مباريات في الشامبيونزليغ)، و10 لقاءات مع المنتخب الصربي (3 في كأس العالم و3 في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا و4 مباريات ودية)، و24 مباراة بقميص يوفنتوس الإيطالي (17 في الدوري المحلي و6 لقاءات في بطولة الدوري الأوروبي و1 في بطولة كأس إيطاليا). إذن من الطبيعي أن يتعرض هذا اللاعب بالفعل للإجهاد.
مع اليوفي: لقد انضم كرازيتش إلى صفوف اليوفي يوم 24 أغسطس (آب) الفائت، ومنذ هذا التاريخ لم يحصل لاعب جناح الفريق إلا على أوقات قليلة للغاية لالتقاط أنفاسه. تجدر الإشارة إلى أن فريق اليوفي خاض خلال الموسم الحالي 29 مباراة رسمية لم يشارك كرازيتش في 5 مباريات منها فحسب: لقاء يوفنتوس أمام شتورم غراس النمساوي (لأنه لم يكن مقيدا ضمن قائمة الفريق الأوروبية)، و4 مباريات في الدوري المحلي الميلان وتشيزينا (بسبب الإيقاف)، وبريشيا وروما (بداعي الإصابة) خلال الفترة من 30 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 13 نوفمبر (تشرين الثاني). وعليه فإن اللاعب الصربي، بشكل عملي، استمر في المشاركة مع اليوفي منذ نهاية أغسطس حتى آخر أكتوبر ثم استأنف عمله من منتصف نوفمبر حتى عطلة أعياد الميلاد. إن أسبوعا واحدا من الراحة لم يكن كافيا لمحو آثار إجهاد الشهور.
الحلول: لقد قام مسؤولو فريق اليوفي بدراسة خطة مزدوجة من أجل إعادة كرازيتش إلى سابق مستواه: تدريبات مخصصة في فينوفو (مقر معسكر الفريق) مع الراحة عن طريق عدم المشاركة في بعض المباريات. ولكن حالة الطوارئ التي أصابت اليوفي أجبرت ديل نيري على التراجع عن خطته والتفكير مرة أخرى في الدفع باللاعب الصربي أساسيا حتى في مباراة كأس إيطاليا أمام كاتانيا. وكان من المفترض أن يبدأ كرازيتش مباراة الأحد المنصرم أمام سمبدوريا من فوق مقاعد البدلاء، غير أن تعرض ديل بييرو، قائد الفريق، للإنفلونزا جعلت ديل نيري يدفع به منذ البداية، بيد أن اللاعب الصربي لعب بشكل سيئ خلال هذه المرة واضطر المدرب إلى تغييره عند الدقيقة الـ11 من الشوط الثاني، وحل ديل بييرو بدلا منه. ولكن الآن، في ظل تعافي عدد كبير من المصابين في الفريق، قد تكون عودة مارتينيز (الذي شارك بالفعل في الجولتين الأخيرتين أمام باري وسمبدوريا) وياكوينتا (الذي من المحتمل أن يشارك في مباراة غد الخميس أمام روما في كأس إيطاليا) ولوكا توني (الذي لا يزال أمامه 10 أيام)، تسمح للمدرب أن يمنح كرازيتش الوقت الكافي لالتقاط أنفاسه رغم أن اليوفي يمر حاليا بمرحلة شائكة.
متقلب ولكنه حاسم: لقد سجل كرازيتش حتى الآن 7 أهداف بقميص اليوفي (5 في الدوري المحلي و1 في الدوري الأوروبي و1 في كأس إيطاليا)، فضلا عن 6 تمريرات حاسمة (5 في الدوري المحلي و1 في بطولة الدوري الأوروبي). وقد اتسم أداء كرازيتش خلال الفترة الماضية بالصعود والهبوط، ولعل ذلك يعد جزءا من طريقة لعبه، غير أن الإجهاد نتيجة الموسم المتواصل أثر أيضا على أدائه.
وعلى صعيد آخر حصل جورجي كيلليني، مدافع اليوفي، على جائز أوسكار كأحسن مدافع عن الموسم الفائت خلال حفل «أوسكار كرة القدم الإيطالية». وقد أعرب مدافع اليوفي عن سعادته بهذه الجائزة، كما تحدث أيضا بشأن التغيرات التي طرأت على الفريق قائلا: «في ظل وجود جيجي بوفون وديل بييرو لم نشعر بحدوث تغيرات، سيكونان دائما من أعلام وأساطير هذا الفريق، ولكنني أشعر كذلك أنهما من القيم الكبيرة لهذا النادي». الأهداف وسوق الانتقالات: وقد استغل كيلليني أيضا هذه المناسبة للترحيب بالوافد الجديد إلى صفوف اليوفي أندريا بارزالي، مدافع فولفسبورغ الألماني، وصرح قائلا: «لقد لعبت معه من قبل في المنتخب الإيطالي. إنه مدافع رائع وسيقدم لنا يد العون في الفريق».
ماروتا: إذا كان كيلليني قد مزح بشأن درع البطولة وصرح بصعوبة تحقيق اليوفي لهذه البطولة في الموسم الحالي فإن ماروتا، مدير عام النادي لم يفقد الأمل وصرح قائلا: «ليس هناك مستحيل، حتى وإن كان الفارق في النقاط موجودا. سيعود اللاعبون المصابون، ولا سيما كوالياريلا، إلى الفريق في الفترة القادمة. سوق الانتقالات؟ لن نقوم بعقد صفقات لمجرد القيام بذلك. وعلى أية حال ليس هناك لاعبون مهمون في هذه السوق». وعن ديل بييرو تحدث ماروتا قائلا: «في أسرع وقت ممكن سيتم الحديث عن تجديد عقده مع الفريق».