القريني: تقاذف المسؤوليات أضر بالمنتخب السعودي.. ومنتقدو أحمد عباس أهدافهم شخصية

دراغان المدرب الجديد للنصر أكد أن الانضباط شعاره ونفى إقالته من العربي

TT

أكد مدير الكرة في نادي النصر سلمان القريني في المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس الثلاثاء أن اختيار المدرب الكرواتي دراغان جاء بعد دراسة مستفيضة من قبل إدارة نادي النصر، وقال: كان لدينا عدد من الملفات للمدربين، ولكننا اخترنا دراغان، وأتمنى له التوفيق معنا في مشواره الجديد.

وأردف: أنا مع النصر منذ 3 سنوات، والفريق يتغير نحو الأفضل، كما أن الفكر الإداري يتطور نحو الأفضل، وأغلب ما يطرح في الإعلام هو طرح مبالغ فيه، وكل شخص يتنصل من المسؤولية ويلقيها على الآخر مما أثر سلبا على الرياضة السعودية بشكل عام، وعلى المنتخب الوطني بشكل خاص.

ورفض القريني وصف معسكر النصر في الكويت بالفاشل، وقال: لم يكن المعسكر فاشلا، وحققنا المطلوب منه، رغم أنه كان من اختيار الجهاز الفني السابق، بعد أن تلقينا في ذلك الوقت طلبا من نادي العربي الكويتي من أجل إقامة مباراة ودية، وبعد أن تناقشنا مع الجهاز الفني طلب إقامة المعسكر في الكويت.

وأشار إلى أنهم كانوا يرغبون في إقامة مباراة ودية قوية مع فريق بونديكور الأوزبكي، وبيروزي الإيراني، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك لرفض الفريق الأوزبكي إقامة المباراة الودية، ومبالغة الفريق الإيراني في مطالبه من أجل إقامة اللقاء.

وعن التوتر الذي ظهر عليه بعض اللاعبين في المباريات الودية الأخيرة، قال: الأخطاء التحكيمية الفادحة، والخشونة المبالغ فيها كان لها أثر كبير على اللاعبين في المباراة الأولى أمام العربي، وفي المباراة الثانية أمام الشباب الكويتي قبلنا أن نخوض المباراة رغم أن الفريق الخصم لم يكن كاملا، وتفاجأنا بعدم وجود طاقم تحكيمي، وعتبي كبير على رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الكويتي عبد اللطيف الدواس الذي تجاهل العمل بالطرق الرسمية، والحركة التي قامت بها لجنة الحكام لا تليق بضيوف الكويت، ولا تليق بناد جماهيري وكبير مثل نادي النصر.

وأبدى القريني استغرابه من التركيز على أحمد عباس على الرغم من أنه أحد أفضل اللاعبين في الدوري السعودي وقال: كل ما يحدث ضد أحمد عباس هو لأهداف شخصية وليس له علاقة بما حدث في المعسكر، وأحب إن أشكر قناة «الوطن» الكويتية التي كانت في قلب الحدث وأنصفت نادينا، وطالبت الاتحاد الكويتي بالاعتذار لنادي النصر عن الأحداث التي واكبت المعسكر، بينما إعلامنا مع الأسف قسا علينا، علما أنه لم يكن موجودا في الكويت.

وأشار إلى أن الحملات التي تقاد ضد النصر لن تؤثر على الفريق وقال: أمور النصر تسير في الاتجاه الصحيح، ولا بد من وجود بعض الصعوبات ولكن بعض الأمور تضخم بشكل كبير بطريقة لا تصف المشهد كما هو في الواقع.

من جانبه رحب المدرب الكرواتي دراغان بالإعلاميين المتواجدين في المؤتمر الصحافي، وقال: أنا راض كل الرضا لتوقيعي مع نادي النصر فهو ناد كبير بالسعودية.

وأشار دراغان إلى أنه فضل التعاقد مع النصر رغم تلقيه عدة عروض من عدة أندية، لم يكن من بينها أي ناد سعودي، وقال: هناك من يقول إني أقلت من تدريب نادي العربي الكويتي، وهذا أمر غير صحيح فأنا الذي قدمت استقالتي، ولم أقل لأن الفريق لم يكن له طموحات كبيرة على المستوى القاري، أو المحلي.

وعن رفضه إقامة مباراة ودية مع الفيصلي السعودي الذي كان معسكرا في الكويت، قال: من الصعب أن أخوض مباراة ودية مع فريق سوف ألعب معه مباراة رسمية في وقت قريب جدا، وأعتقد أن زميلي مدرب الفيصلي سوف يكون له نفس التوجه، والمهم في هذا المعسكر أنني تعرفت على إمكانيات اللاعبين بشكل كامل، وتعرفت على نقاط الضعف والقوة بالفريق. وحول العصبية التي كانت واضحة على اللاعبين في المعسكر، ودور الأحمال والأثقال الزائدة في ذلك الأمر، قال: لا تقلقوا، الأمور تحت السيطرة ولا يوجد هناك ما يخيف.

وأشار المدرب إلى أنه في اجتماعه الأول مع اللاعبين أخبرتهم أن التدريبات غير كافية لإعدادهم بشكل جيد، وقال: قلت لهم بشكل واضح التمرين غير كاف، هناك نظام غذائي معين، وأوقات للراحة والنوم، وأنا أعلم عن المؤثرات التي تحيط بكم وسوف نعمل معا على رفع مستوى الفريق بشكل مميز خلال المرحلة المقبلة.

وحول ما يقال إنه مدرب صارم الشخصية، قال: أنا مدرب أحب الانضباط، وأحترم رأي الجماهير ولكنني أفعل ما أجده مناسبا من أجل الفريق، وأنا لا أحب التباهي بأنني ذو شخصية قوية بقدر ما يهمني أن أقدم جودة كبيرة في عملي.