ركلات الترجيح تطير باليابان إلى نهائي كأس أمم آسيا على حساب الشمشون الكوري

أستراليا تكتسح أوزبكستان بسداسية تاريخية وتضرب موعدا مع الساموراي السبت

TT

حملت ركلات الترجيح اليابان إلى المباراة النهائية لكأس آسيا 2011 في كرة القدم على حساب كوريا الجنوبية بفوزها 3/صفر بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 2/2 في نصف النهائي على ملعب نادي الغرافة في الدوحة أمس الثلاثاء. وسجل ريويشي مايدا (36) وهاجيمي هوساغاي (97 من ركلة جزاء) هدفي اليابان، وكي سونغ يونغ (23 من ركلة جزاء) وهوانغ جاي وون (120) هدفي كوريا الجنوبية.

وتلعب اليابان في النهائي السبت المقبل مع أستراليا التي أوقفت مغامرة نظيرها الأوزبكي وأطاحت به من بطولة كأس آسيا 2011 بعد التغلب عليه 6/صفر أمس الثلاثاء في الدور قبل النهائي للبطولة، وواصل المنتخب الأسترالي تقدمه في البطولة بالتأهل للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه بعدما استغل فارق الخبرة وأمطر شباك منافسه منتخب أوزبكستان بستة أهداف نظيفة وأهدر العديد من الأهداف الأخرى.

ونجح المنتخب الأسترالي في تحقيق أمله ببلوغ المباراة النهائية للبطولة التي يشارك فيها للمرة الثانية فقط حيث انتقل الاتحاد الأسترالي قبل سنوات قليلة من عضوية اتحاد أوقيانوس إلى عضوية الاتحاد الآسيوي للعبة. وخرج المنتخب الأسترالي من البطولة الماضية عام 2007 من دور الثمانية، ولكنه نجح هذه المرة في مواصلة نجاحه بالبطولة ليبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه بينما حرم نظيره الأوزبكي من تحقيق الحلم نفسه.

وحسم المنتخب الأسترالي المباراة بشكل كبير في شوطها الأول بهدفين أحرزهما هاري كيويل وساسا أوجنينوفسكي في الدقيقتين الخامسة و34 وأضاف ديفيد كارني الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 65 ليبدد آمال أوزبكستان تماما في تحقيق التعادل قبل أن يضيف البديل بريت إيمرتون الهدف الرابع للفريق في الدقيقة 74 واختتم كارل فاليري والبديل الآخر روبي كروس التسجيل في المباراة بهدفين آخرين في الدقيقتين 82 و83.

اليابان X كوريا الجنوبية ونفذت اليابان 4 ركلات ترجيحية نجحت في 3 منها عبر كييسوكي هوندا وشينجي أوكازاكي وياسويوكي كونو وأهدرت واحدة عبر يوتو ناغاتومو، لكن لاعبي كوريا الجنوبية فشلوا في ترجمة الركلات الثلاث التي أهدرها كوو جا تشيول ولي يوانغ راي وهونغ جيونغ هو.

ووصل المنتخب الياباني إلى نهائي البطولة 3 مرات في تاريخه وتوج فيها بطلا أعوام 1992 و2000 وفاز فيهما على السعودية، و2004 على حساب الصين.

في المقابل، لا يزال المنتخب الكوري الجنوبي يبحث عن لقب طال انتظاره؛ إذ إنه توج بطلا في النسختين الأوليين عامي 1956 و1960 وفشل لاحقا في رفع الكأس رغم أنه كان قريبا من ذلك في 3 مناسبات خسر فيها النهائي عام 1972 في إيران أمام منتخب البلد المضيف 1/2، وعام 1980 أمام الكويت صفر/3، وعام 1988 في الدوحة أمام السعودية بركلات الترجيح 3/4 بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي صفر/صفر.

وزج كل من المدربين أفضل ما لديه من لاعبين، فبرز في تشكيلة الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب اليابان الحارس الأساسي إيجي كاواشيما وياسوهيتو ايندو وشينجي أوكازاكي وشينجي كاغاوا ويوتو ناغاتومو وكييسوكي هوندا، وكان الاعتماد في تشكيلة تشو كوانغ راي بدرجة رئيسية على الحارس جونغ سونغ ريونغ والمتألق بارك جي سونغ وكوو جا تشيول وتشا دو ري ولي تشون يونغ.

وكانت معالم المباراة واضحة منذ البداية؛ إذ إن أداء الطرفين كان متشابها تماما، فالمساحات ضيقة جدا والتمريرات قصيرة في غالبيتها والانقضاض سريع على حامل الكرة لشل حركته والاختراق عبر الأطراف في معظم الأحيان، وما فرق لاعبي المنتخبين هو لون قمصانهم فقط، الأزرق للياباني والأحمر للكوري الجنوبي.

وقدم المنتخبان عرضا جيدا غلب عليه الانضباط التكتيكي والالتزام بالتعليمات جيدا وشهد تناوبا في السيطرة على المجريات والحصول على الفرص.

وبدا المنتخب الياباني ممسكا بخيوط المباراة في دقائقها الأولى فحصل على أكثر من ركلة ركنية خصوصا من الجهة اليمنى، قابله نظيره الكوري الجنوبي بتحفظ قبل أن يتوازن الأداء بعد انقضاء الدقائق العشر الأولى.

وكانت المحاولة الأولى من كرة لشينجي أوكازاكي برأسه على يمين المرمى الكوري (7)، وانقضى ربع الساعة الأول وبدأ مسلسل الفرص الخطرة على المرميين، فانبرى كي سونغ يوينغ لتنفيذ كرة من ركلة حرة في الجهة اليسرى وأرسلها لولبية أبعدها الحارس كاواشيما ببراعة لتصل إلى تشو يونغ هيونغ فأعادها برأسه باتجاه المرمى لكن ياسويوكي كونو كان في المكان المناسب وأبعد الكرة عن المرمى في أخطر فرصة من بداية المباراة (16).

وجاء هدف السبق في المباراة بعد 5 دقائق من ركلة جزاء غير واضحة تماما احتسبها الحكم السعودي خليل الغامدي للمنتخب الكوري إثر التحام بين ياسويوكي كونو وبارك جي سونغ داخل المنطقة نفذها كي سونغ يونغ وأودع الكرة بنجاح في الزاوية اليمنى للمرمى (23).

وسمح الاندفاع الياباني لإدراك التعادل للكوريين بإيجاد مساحات أكثر في منطقة منافسيهم فشكلوا خطورة كبيرة على مرمى كاواشيما وكادوا يخرجون من الشوط الأول بنتيجة مريحة. ومن إحدى المحاولات، وصلت كرة من الجهة اليمنى ارتقى لها كوو جا تشيول وتابعها برأسه فوق المرمى بقليل (33).

ورفض المنتخب الياباني الاستسلام مبكرا وكان له رأي آخر فأعاد الأمور إلى نصابها بعد 3 دقائق حين اخترق يوتو ناغاتومو ببراعة من الجهة اليسرى ومرر كرة متقنة إلى ريويشي مايدا تابعها الأخير من بين مدافعين في المرمى.

وتفوق اليابانيون في السيطرة على الكرة في الدقائق المتبقية من الشوط الأول وكانت لهم بعض المحاولات من دون أي تغيير في النتيجة.

وأطلق صاحب الهدف الكوري كي سونغ يونغ كرة قوية من نحو 30 مترا عالية عن المرمى (53)، ثم التقط الحارس الياباني كرة أخرى من ركلة حرة لسونغ نفسه بعد دقيقة، وسدد كوو جا تشيول واحدة عالية عن المرمى (57).

ومرت الدقائق المتبقية بأمان على المرمى الياباني الذي تعرض لضغط متواصل، ثم كاد الوقت الإضافي الأول يثمر هدفا كوريا حين مرر سون هيونغ مين كرة من الجهة اليسرى إلى تشيول تابعها بلمسة واحدة مرت قريبة جدا من القائم الأيسر (96).

وارتدت الكرة في هجمة يابانية انتهت باحتساب حكم المباراة ركلة جزاء مثيرة للجدل إثر تنافس المدافع هوانغ جاي وون والمهاجم أوكازاكي على الكرة على خط المنطقة، فنفذها هوندا مرسلا الكرة بيسراه في منتصف المرمى وجدت قدمي الحارس لتتهيأ أمام البديل هاجيمي هوساغاي الذي وضعها في سقف الشباك (97).

وفي حين كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وتكاد تعلن تأهل اليابان إلى النهائي، استفاد هوانغ جاي وون من معمعة داخل المنطقة وسدد الكرة في الشباك مدركا التعادل 2/2.

ولم يستفد الكوريون من الفرصة الذهبية التي سنحت لهم عبر ركلات الترجيح وأهدروا المحاولات الثلاث.