أشاد الحكم الدولي السابق والخبير التحكيمي في قنوات «الجزيرة الرياضية»، المصري جمال الشريف، بالحكم السعودي الدولي خليل جلال، الذي أدار مباراة القمة بين منتخبي كوريا الجنوبية واليابان، التي انتهت بفوز الأخير بضربات الترجيح، وتأهل من خلالها للمباراة النهائية للبطولة، وقال الشريف: هذه المباراة تعتبر الثانية للحكم السعودي خليل جلال، كون الإصابة قد أبعدته عن بداية مباريات الدور الأول، وهو حكم مونديالي، يمتلك أداء بدنيا عاليا جدا.
وأشار الخبير الشريف إلى أن جلال لم يحتسب 4 أخطاء في المباراة ضد المنتخب الياباني لصالح الكوري الجنوبي، وقال الشريف: مثل هذه الأخطاء صعبة المتابعة، كونها تأتي في أماكن غير واضحة، وهي تغيب عن الكثير من الحكام العالميين.
كما أوضح الشريف أن جلال احتسب 3 أخطاء، بناء على قرار مساعديه، كان منها ضربة الجزاء للمنتخب الياباني في الدقيقة 96، التي جاءت في منتصف الشوط الإضافي الثاني؛ حيث قال الشريف: كان خليل جلال يتجه لاحتساب خطأ خارج منطقة الجزاء؛ لأن جسم اللاعب بالكامل كان خارج منطقة الجزاء، إلا أن الحكم المساعد الإيراني حسن قمر أنيفار أشار إلى أنها ضربة جزاء، وهي عكس ذلك تماما.
وأشار الشريف إلى أن ضربة الجزاء الأولى لمنتخب كوريا الجنوبية، ولقائده بارك جي سونغ، صحيحة 100%، كونها خرجت عن إطار المكاتفة القانونية، فاللاعب الياباني وضع يده بطريقة تعوق القائد الكوري الجنوبي بارك عن التقدم، وهي ضربة جزاء صحيحة.
وقال الشريف: هناك ضربة جزاء إضافية لمنتخب كوريا الجنوبية في الشوط الأول لم يحتسبها جلال، بعد أن أمسك المدافع الياباني رقم 6 أتسوتو يوشيدا بالمهاجم الكوري رقم 10 جي دونغ وون، إلا أن هذه الزاوية صعبة، والرؤية غير واضحة لخليل جلال.
من ناحيته، أكد رئيس اللجنة الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا صحة جميع القرارات التي اتخذها الحكم المونديالي السعودي خليل جلال في مباراة الأمس التي جمعت اليابان وكوريا الجنوبية في الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم آسيا بما فيها ضربتا الجزاء والبطاقات الصفراء التي تعامل معها بشكل جيد.
واستطرد المهنا قائلا: كان هناك خطأ وحيد وهو يفترض إعادة ضربة الجزاء الكورية التي سجل منها هدف التعادل الثاني في الوقت بدل الضائع؛ حيث كان تنفيذها خاطئا بعد دخول اللاعبين منطقة الـ18 قبل أن يسدد اللاعب الكوري.
وقال المهنا: إن الحكم خليل جلال كان يقظا في تحركاته وكان قريبا من الحدث وأسهمت لياقته وخبرته في ذلك وتفاعله مع المباراة واللاعبين أكثر من رائع ويستحق درجة 8.8 من 10؛ كون المباراة كانت صعبة وسريعة في جميع أحداثها سواء في الوقت الأصلي أو الشوطين الإضافيين، وأعتقد أن المباراة لم تكن بهذه السهولة وتعتبر من أقوى مباريات البطولة، كما أطلق عليها النقاد والمتابعون نهائيا مبكرا، والوصول إلى النهائي بحد ذاته كان أكبر حافز للفريقين للخروج من بعض المخاشنات أو الألعاب التي يكون فيها استخدام القوة أو التهور، متوقعا أن يكون الحكم السعودي مرشحا لإدارة المباراة النهائية.