محمد بن همام: مسؤولون في عالم الكرة طالبوني بمنافسة بلاتر.. ولن أتردد

قال إن استمرار السويسري في منصبه سيجعله غير قادر على الدفاع عن منظمته

TT

يعتقد القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) يحتاج إلى «دماء جديدة» وأكد أنه طلب منه الترشح ضد رئيسه الحالي جوزيف بلاتر في الانتخابات التي تجرى في 31 مايو (أيار) المقبل.

وقال بن همام في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية تمت في قطر حيث تقام بطولة كأس آسيا «إذا كنت تسألني ما إذا كان مسؤولون في عالم الكرة طالبوني بالترشح ضد بلاتر، أقول لك نعم.. لكنني لا أعتقد أنني الوحيد الذي طلب إليه ذلك».

ودافع بن همام عن أسلوب بلاتر رئيس الفيفا منذ 1998 في وجه اتهامات بالفساد، غير أنه أردف «كلما طال المقام بالمرء في منصب ما، قلت قدرته على الدفاع عن المنظمة التي ينتمي إليها. الأفضل للمنظمة هو أن تحظى دائما بأناس ودماء جديدة».

وقال بن همام (61 عاما) عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا «الآن مضى على بلاتر 12 عاما كرئيس (للفيفا). رغم أنه شخص جاد وأمين في طريقته لمكافحة الفساد، فسيواجه دوما أناسا لا يعتقدون في الطريقة التي يدبر بها الأمور. لذلك أرى أن التغيير ضروري».

ويعد بن همام، الذي كان في الماضي أحد المعارضين الرئيسيين لبلاتر، الرجل القوي وراء فوز ملف قطر بتنظيم مونديال 2022.

وقال: «الرئيس بلاتر، مثله مثل أي رئيس آخر، يبقى في نفس المنصب أعواما طويلة، يظل عرضة للانتقادات، بصرف النظر من أين تأتي».

ولذلك يطالب بن همام بتقليص فترة البقاء في المنصب بقوله: «لا بد أن يتم تحديد فترات الرئيس والمناصب العليا في جميع الاتحادات الدولية، لأن رأيي الصريح هو أن المرء يبحث أولا عن المنصب، وحينها يكون الجميع شرفاء، لكن الفساد يبدأ فور ذلك. وكلما ظل المرء في المنصب، تقل أهمية اللعبة في أعماله وتصرفاته، ويتحول هدفه إلى: كيف يمكنني أن أبقى لوقت أطول».

واعتبر بن همام أن فترة «من ثمانية إلى 12 عاما» تبدو مناسبة كأقصى مدة يمكن لرئيس الفيفا أن يشغل خلالها المنصب. قضى بلاتر 12 عاما في منصبه، ويطمح إلى الفوز بفترة جديدة مدتها أربعة أعوام.

يرى رئيس الاتحاد الآسيوي أن مسألة قضاء السويسري بلاتر 35 عاما حتى الآن داخل جدران الفيفا تؤثر «إيجابا وسلبا».

وما يتطلع إليه بن همام هو أن تكون هناك معارضة أكبر لبلاتر، وهو ما لم يحدث منذ عام 2007.

وقال: «لقد ساندته عامي 1998 و2002، عندما جرت الانتخابات. أتمنى فعلا من كل قلبي أن تظل هناك منافسة في الانتخابات. فذلك ما يجعل المرء يتحسن كي يقبله الناس كرئيس، لكن عندما تختفي تلك المنافسة، لا يكون ذلك أمرا جيدا للمنظمة».

وأضاف المسؤول القطري لوكالة الأنباء الألمانية «بصراحة، لا أرى مشكلة في استمرار بلاتر، لكنني أتمنى ترشح أحد آخر. مجتمع كرة القدم عليه أن يختار. لنجعل المنافسة قائمة، ثم نترك الناس يقررون».

واختير بن همام مطلع الشهر الجاري بالتزكية لفترة رئاسة ثالثة للاتحاد الآسيوي.

وأعرب المسؤول الآسيوي عن تأييده لتنظيم مونديال 2022 في بلاده خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) كما كان مقررا منذ البداية.

وقال: «إذا كان هناك أي تغيير، فلا بد أن يتم عبر القنوات الصحيحة، وهي الاتحادات الوطنية والأندية والبلد المنظم والاتحاد الآسيوي والفيفا»، وذلك تعليقا على مطالب إقامة البطولة في يناير (كانون الثاني) لتجنب الحر الشديد في منطقة الخليج خلال أشهر الصيف.

ويرى بن همام أن الجدل حول تغيير موعد إقامة المونديال ليس جديدا، ولا يقتصر فقط على «قطر 2022».

وأوضح «على مدار الأعوام، اشتكى أعضاء بجهات متنوعة، ولا سيما مدربين، من مواعيد المونديال بالنظر إلى أن اللاعبين يصلون خائري القوى بنهاية الموسم».

وتابع «قد تكون فكرة: اللعب في نصف الموسم بدلا من نهايته. لا أعتقد أن تلك الفكرة لمونديال قطر 2022 وحده».

دافع بن همام عن قطر إزاء الشكوك حول قدرة البلد الصغير على تنظيم المونديال بالقول: «بعض هؤلاء الأشخاص لم يزوروا قطر قط. أتمنى لو يعلمون أن البلد قادر» على تنظيم البطولة.