دفع نادي يوفنتوس الإيطالي ثمن إيقاف مدافعه البرازيلي فيليبي ميلو غاليا، حيث مني الفريق في غيابه بهزيمتين ثقيلتين، بينما تعادل في مباراة واحدة وفاز في مثلها. وبعد أن وجهت إدارة النادي اللوم إلى اللاعب، فارضة غرامة مالية كبيرة عليه بعد السلوك العنيف الذي بدر منه في مباراة اليوفي أمام نظيره باري، عادت المياه إلى مجاريها مرة أخرى بعودة ميلو إلى صفوف الفريق. وبدأ البرازيلي في الاستعداد لقيادة جبهة دفاع الفريق في المباراتين المقبلتين أمام فريق روما في كأس إيطاليا اليوم (الخميس) وأمام فريق أودينيزي في الدوري المحلي. وتجدر الإشارة إلى الدور الكبير الذي قام به البرازيلي مع اليوفي في النصف الأول من الموسم، فعلى الرغم من أنه لم يتحدث يوما عن إمكانية الفوز بدرع الدوري وإشادته الدائمة بإمكانات الفرق الأخرى، فإن ميلو كان دائم التأكيد على قوة يوفنتوس ومحاولات الفريق المستمرة لتحقيق شيء ما مع لويجي ديل نيري. وفي الملعب، نجح البرازيلي في قيادة جبهة الدفاع، مستعينا بحسه التكتيكي المميز، وهو ما بدا واضحا في مباراة يوفنتوس - ميلان حين نجح ميلو في صد إحدى الهجمات المؤكدة لإبراهيموفيتش. ويأتي حرص المدير الفني على الدفع بميلو ضمن التشكيل الأساسي للفريق في كل المباريات انطلاقا من فعالية وجوده وقدرته على تحقيق التوازن والصلابة المطلوبة في الدفاع، مما يحرر أكويلاني من بعض الواجبات التي تتعلق بالتغطية، وبالتالي يكون لديه فرصة أكبر للمشاركة في الهجوم.
على صعيد آخر، يواصل يوفنتوس تحركاته في سوق الانتقالات الشتوية حيث أكد المدير الرياضي في الفريق بيبي ماروتا إتمام صفقة بارازلي، مشيرا إلى إمكانية الدفع باللاعب في المباراة المقبلة. وأشار ماروتا إلى ملامح المرحلة المقبلة قائلا «الشراء للشراء لا يندرج في سياسة اليوفي، وأعتقد أن ديل نيري كان محقا حين قال إننا كنا قادرين على الوصول إلى مركز أفضل في قائمة التدريبات لولا سلسلة الإصابات التي مني بها الفريق». وفي سياق متصل، انتهت حالة الطوارئ التي أعلنها المدير الفني في جبهة الهجوم بعد إصابة فابيو كوالياريلا، التي سيضطر على أثرها إلى الغياب حتى نهاية الموسم الحالي، حيث أكد الجهاز الطبي في الفريق عودة لوكا توني مع بداية شهر فبراير (شباط) المقبل، بينما استكمل ياكوينتا رحلة التعافي ويمكنه العودة إلى الفريق خلال ساعات، وهو ما يشير إلى إمكانية الدفع به إلى جوار أماوري في مباراة روما. ويستأنف ماروتا حديثه قائلا «هل أغلقت سوق الانتقالات بهذا الشكل؟ أجل، ليس هناك أي لاعبين قادرين على إحداث الفارق. وبعيدا عن النفقات، يحتاج أي لاعب جديد إلى شهرين على الأقل للاندماج مع الفريق. لا بد من النظر إلى بعيد».
ومن داخل حجرة ملابس فريق السيدة العجوز، ترددت بعض الأنباء عن إصابة ماركو ستوراري، حارس المرمى البديل لجيجي بوفون، بتمزق عضلي في الكاحل الأيمن خلال التدريبات. غير أن اللاعب أعلن عن رغبته في المشاركة في مباراة كأس إيطاليا المقبلة في محاولة منه لإنقاذ الموقف. من جهة أخرى، تأكد غياب المدافع أرماند تراوريه لمدة ثلاثة أسابيع لإصابته بالتهاب عضلي من الدرجة الأولى في الفخذ اليمنى، بينما يستعد فابيو غروسو للعودة إلى الملعب مرة أخرى لمساندة أليساندرو ديل بييرو. على الجانب الآخر، يستعد أندريا بارازلي للمشاركة في المباراة الأولى له مع يوفنتوس في مواجهة روما بعدما أكد اللاعب رغبته في تقديم يد العون للفريق. وتجدر الإشارة إلى أن ديل نيري كان قد تولى تدريب اللاعب في كييفو (2003 - 2004) وباليرمو (2005 - 2006)، وهو ما يشير إلى أهمية هذا اللاعب بالنسبة للمدير الفني الذي يعقد عليه آماله في حله محل أحد لاعبي الثنائي بونوتشي - كيلليني.