الميلان يزيد عدد المحترفين الهولنديين في صفوفه بالتعاقد مع فان بوميل

اللاعب الجديد قال إنه يتوق لخوض مباراة الديربي أمام شنايدر

TT

إنه رقم واحد، هكذا وصفه ماسيمليانو أليغري، مدرب فريق الميلان: «فان بوميل أستاذ في مركزه داخل الملعب». لقد وصل إلى مدينة ميلانو الإيطالية أول من أمس الثلاثاء الهولندي مارك فان بوميل، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني والمنتقل حديثا إلى الميلان. ومن المفترض أن يتم الدفع به على الفور في صفوف الفريق الإيطالي نظرا لحالة الطوارئ التي تعصف بخط وسط الفريق. يذكر أن اللاعب سيرتدي القميص رقم 4، بينما سيحمل الوافد الهولندي الآخر أوروبي إيمانويلسون، الجناح الأيسر، القميص رقم 28 لأن هذا الرقم يحمل ذكرى عائلية بالنسبة له، فقد غيب الموت جدته، التي كان مرتبطا بها كثيرا، في 28 يونيو (حزيران) الماضي. أما بالنسبة لفان بوميل فليست هناك أية أسباب عائلية وراء الرقم 4 الذي اختاره له غالياني، نائب رئيس نادي الميلان، وقد صرح بذلك غالياني ذاته قائلا: «لقد طلب مني مارك رقما آخر، ثم تذكرت أنه عندما جاء ليشارك في مباراة اعتزال ديميتريو ألبرتيني اقترحت عليه القميص رقم 4، الذي سيكون قميصا مهما يحمله لاعب فذ».

صفقة مزدوجة: لقد تم إبرام هذا الصفقة على وجه السرعة لأن سلسة الإصابات التي يتعرض لها خط وسط الميلان تضع مدرب الفريق في موقف صعب. وقد صرح غالياني، الذي اتجه إلى المطار بصحبة برايدا، المدير الرياضي في الفريق لاستقبال اللاعب، قائلا: «كان أليغري يرغب في ضم اثنين في خط الوسط، وقد تم ذلك». ويبدو أنه من المقدر لفان بوميل أن يكون لاعبا مهما في فريقه الجديد، وقد أوضح لاعب الوسط السابق في بايرن ميونيخ قائلا: «أنا دائما مستعد للمشاركة». وقد أعرب أليغري أيضا عن سعادته بذلك، لا سيما بعد تعرض أمبروزيني للإصابة، الأمر الذي جعل عدد لاعبي خط وسط الميلان ينخفض إلى الحد الأدنى.

مسارات: ومن المقرر أن يتم اليوم الخميس التقديم الرسمي لفان بوميل، قائد منتخب هولندا، وأوروبي إيمانويلسون، غير أن عملية تدعيم صفوف الفريق لا تزال مستمرة. ويواصل غالياني: «أليغري يرغب في ضم لاعب ظهير؟ سنقوم بذلك أيضا». ولكن الغموض لا يزال يخيم على اسم اللاعب الظهير الذي قد يصل إلى الميلان خلال الأيام القليلة المقبلة، فقد صرح غالياني فحسب أنه سيكون لاعب أجنبي ويلعب في الخارج ولم يرغب في تحديد الاسم. ورغم الصفقات العديدة التي أبرمها نادي الميلان بمعاونة السيد مينو رايولا، وكيل الأعمال (فان بوميل هو الصفقة الخامسة التي تتم بمساعدة رايولا بعد إبرا وروبينهو وإيلي وإيمانويسلون) فإنه من المستبعد أن يكون الوافد القادم إلى الميلان هو ماكسويل، ظهير برشلونة الإسباني، الذي يعد لاعبا من خارج الاتحاد الأوروبي. إذن، فهناك أسماء أخرى تبزغ بهذا الصدد: الإسباني خوسيه إنريكو، 25 عاما ويلعب لصالح نيوكاسيل، أو الألماني دييغو كونتينتو، لاعب بايرن ميونيخ.

بإمكان القاسي فان بوميل أيضا أن تذرف عيناه بالدمع؛ فقد ترك نادي بايرن ميونيخ الألماني الذي كان هو قائده. وقد عقب مارك على هذا الشأن قائلا: «لقد ذهبت لتوديع رفقائي في الملعب وقد وجدتهم جميعا، والطاقم الفني، هناك. لم يكن من السهل علي الرحيل عنهم». ويواصل فان بوميل: «لويس فان غال، مدرب الفريق، لم يبك ولكنه شكرني على كل ما قدمته للفريق خلال الموسم الماضي وهنأني على انتقالي إلى ناد آخر كبير. فنادي الميلان هو الحلم لأي طفل صغير يلعب كرة القدم. وكنت تركت فريق (بي إس في إيندهوفن) في سن الـ28 وانتقلت بعدها إلى برشلونة وبايرن ميونيخ والميلان.. أمر لا يصدق، ولكنه حدث بالفعل. لدي الرغبة القوية في الفوز مع الميلان أيضا. البطولة المحلية هذا الموسم وربما بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، حيث إنني لن أتمكن من خوض هذه البطولة مع الفريق في الموسم الحالي لأنني بالفعل شاركت مع البايرن. إنها قواعد غريبة ولكن للأسف الأمور تسير بهذا النظام». إذن، سينتظر فان بوميل حتى الموسم المقبل حتى يتمكن من اللعب في الـ«شامبيونز ليغ».

يذكر أن اللاعب الهولندي قد وقع مع الميلان عقدا لمدة خمسة أشهر، مع إمكانية التجديد للموسم المقبل. وربما إذا سارت الأمور على النحو المرجو سيتمكن مارك من خوض بطولة الدوري الأوروبي بقميص آخر مهم.

ثنائي هولندي: لقد تمت هذه الصفقة بصورة أسرع من نظيرتها الخاصة بأوروبي إيمانويلسون. وقد عقب مارك على اللعب إلى جانب مواطنه قائلا: «أتوق لمشاركة أوروبي في اللعب. إنه لاعب جناح أيسر جيد وفتى ينعم بالتقدير في هولندا. وعلى أية حال، الميلان فريق يضم العديد من الأبطال، وهو النادي صاحب أكبر عدد من البطولات الدولية على مستوى العالم. إنه لشيء رائع حقا أن أصل إلى هنا في سن الـ33».

التاريخ: وبوجود سيدورف في صفوف الميلان يرتفع عدد اللاعبين الهولنديين في الفريق إلى الرقم 3، ولعل هذا الأمر يعيد إلى الأذهان الحقبة الذهبية لفان باستن والفترة الأقل لمعانا منها بقيادة الهولندي كلويفيرت. ولكن فان بوميل يحمل في ذاكرته أسماء جميع اللاعبين الهولنديين الذين لعبوا لصالح الميلان، ويتابع مارك: «شرف كبير لي أن أنضم إلى هذا النادي الذي شكل جزءا من تاريخنا. من المؤكد أن الأيام الأولى ستشهد بعض الفوضى بالنسبة لعائلتي حيت سيتعين علينا نقل الأولاد من المدرسة في ميونيخ وإيجاد أخرى لهم هنا في ميلانو. ولكن ينبغي لهم أن يتأقلموا على هذا الوضع الجديد. لأن إيطاليا تتسم بالفوضى الإيجابية بعض الشيء». ولكن أليغري ينتظر من مارك الالتزام: من الممكن لأوروبي أن يكون هو مولد الديناميكية، بيد أن فان بوميل جاء ليمنح الصلابة للفريق. فقد تمكن المنتخب الهولندي بفضل هذا اللاعب من إيجاد التوازن المطلوب الذي حمل الفريق إلى نهائي بطولة كأس العالم في نسختها الأخيرة. واختتم الوافد الجديد إلى صفوف الميلان حديثه بذكر مواطنه شنايدر قائلا: «أنا على اتصال بشنايدر وأتوق لخوض مباراة الديربي ضده». إذن، سينبغي لفان بوميل الانتظار حتى أبريل( نيسان) المقبل لتحقيق هذا الحلم.

يذكر أن نادي الميلان ضم 13 لاعبا هولنديا حتى الآن؛ آخرهم فان بوميل وإيمانويلسون.